بسم الله الّذي الّذي لا إلاه إلاّ هو، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، ويميت ويحيي، وهو الحي الّذي لا يموت، واحد في صفاته، أزليّ في ذاته، خلق الإنسان ولم يعي في خلقه، وخلق الجان ولم يكده تمرّده، وخلق الحيوان وجعله أمة أمثالنا وخلق الملائكة نور من نوره، منهم السّاجدين العاكفين لقدرته، ومنهم المأمورين العاملين بأمره، تباركت ربّي وتعاليت، ولا حول ولا قوّة لنا إلا بك
وصلّى الله وسلّم على من إسمه سليم وقلبه رحيم وشأنه عند الله وعند النّاس عظيم، سيّد الخلق أجمعين ونبيّ خير أمّة أخرجت للعالمين، محمّد رسول الله النّبي الأمين
أمّا بعد
لقد أجزتي ووفيتي وإنّي لأشكرك جزيل الشكر على ما كتبته وما أخلصتي في كتابته. كفاني منك هذا التّشجيع وإني لأرجو من الله أن يجعلني في مستوى هذا التقدير.
ما أنا إلاّ مبتدأ في أوّل طريقه ولعلّ الله يجعل في نهرنا ما ورثناه من بحور أسلافنا.
أدامك الله لمن تحبّين وجعلني وإيّاك ممن يسمعون القول فيتّبعون أحسنه.