احبك يا وطني الحبيب واحن اليك ...
احن لسماؤك واحن لربوعك ...
احن لمدنك ولانهارك ...
احن لظلامك وضياؤك ...
اعشقك يا بلدي وافتقدك ...
أشتاق لكل شي فيك ...
الا الشر الذي استوطنك ...
عديدة هي سنيني عمري التي عشتها على ارضك ...
وكثيرة هي ايام فرحتي التي قضيتها في ربوعك ...
لم تبخل علي ابدا خلالها بكرمك ...
ولم تنقطع عني انهار خيرك ...
حتى وقفت الصعاب بيني وبينك ...
فأرغمتني على تركك ...
همت في البلاد ابحث بينها عن وطن مثلك ...
لكني عرفت بأني لم ولن اجد ابدا بديلا عنك ...
كم لسعني برد الغربة فلم اجد مثيلا لدفأك ...
وكم انهمرت دموع كأبتي فلم أجد من يمسحها بعدك ...
زهدت نفسي مباهج الحياة الدنيا بغيابك ...
وتصوفت روحي في عبادتك ...
لاتبكي يا وطني الحبيب ولاتبتأس ...
فمهما طال الليل فلابد ان تشرق الشمس ثانية ...
عندها سأعود اليك ويعود معي كل احبائك ...
لاني اعلم بان لاشيء في النهاية سيضمني غير ترابك ...
واذا طال الفراق بيننا وغيبني الصمت العظيم عنك ...
عندها ستهفوا روحي عائدة اليك ...
وسأسل الله بأن تلدني امرأة اخرى فيك ...
اهديك يا بلادي اغنية
وطني سماؤك حلوة الالوان
وربوع ارضك عذبة الالحان
لفيروز
التي احببتها كما احببتك منذ ان تفتحت عيني على هذه الحياة ...
واعلمي يا بلادي الحبيبة بان كل كلمة فيها تختلج من اعماق روحي ...
متمنيا ان يغنيها معي كل عراقي يعيش في الغربة ويهديها الى وطننا الجريح ...
رد: الأغاني والاناشيد الثورية
العرض الشجري