يُحكى أن عالماً إسمه الخليل بن أحمد الفراهيدي ( ولد سنة 100 هجرية ) ، كان مشغولاً بأبياتٍ من الشِعر ، حين مَرَّ بسوق النحاسين الذين يطرقون الأواني ، فاستوقفته تلك الطرقات المتتالية ( تك / تك / تك / تك ) ،،
و جايز كانت ( بُم /بُم / بُم / بُم ) ،،
و ربما كانت ( تِن / تِن / تِن / تِن ) ،،
المهم ،، جذبت انتباهه تلك الدقات المتتالية و المتساوية ،، فقال لنفسه : هذه الطرقات ، هي حركة ثم سكون ،، حركة ثم سكون ،، حركة ثم سكون
و كذلك الشِعر الذي يدورُ في رأسي ،، هو حركة ثم سكون ،، أو حركات ثم سكون !!
إعتقادي الشخصي ،، أنه راح ( كافي على الخبَر ماجور ) ، و عادَ إلى بيته طائراً من السعادة لهذا الإكتشاف ،، و ربما دعا زوجته إلى ذبح دَكر بط بهذه المناسبة السعيدة
إذن صاحبنا أدرك أن الشِعرَ هو حركات و سكنات ،، فأخذ يتناول كافة القصائد ،،و ينطقها صحيحة ً ،، و يحول النطق إلى حركاتٍ و سكنات ،، حتى استقامَ له العلمُ كاملاً ،، و دخل التاريخ من أوسع أبوابه !