* : اعمال غربية مقتبسة من عبد الوهاب (الكاتـب : أيمن مصطفى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h58 - التاريخ: 12/09/2025)           »          45 عاما في كواليس ماسبيرو (الكاتـب : الكرملي - - الوقت: 18h38 - التاريخ: 12/09/2025)           »          مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 18h27 - التاريخ: 12/09/2025)           »          شهرزاد- 8 يناير 1928 - 6 إبريل 2013 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h36 - التاريخ: 12/09/2025)           »          الشيخ محمد سليم (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : هادي العمارتلي - - الوقت: 16h12 - التاريخ: 12/09/2025)           »          أصوات متفرقة (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h40 - التاريخ: 11/09/2025)           »          مديحة عبد الحليم (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h17 - التاريخ: 11/09/2025)           »          السيره الهلاليه بصوت الشاعر محمد اليمنى (الكاتـب : احمد عبدالهادى - آخر مشاركة : محمدابوضيف - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 11/09/2025)           »          يوسف الرشيدي (الكاتـب : tarab - - الوقت: 18h15 - التاريخ: 11/09/2025)           »          أسطوانة " أغاني من اليمن" (الكاتـب : تيمورالجزائري - آخر مشاركة : ابن اليمن - - الوقت: 17h57 - التاريخ: 11/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > الدراسات و البحوث و المقالات

الدراسات و البحوث و المقالات المتعلقة بالغناء و الموسيقى العراقية و خصائصها

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 01/04/2008, 15h35
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 45
المشاركات: 80
افتراضي رد: عفيفة اسكندر... سيدة الغناء العراقي

نكهة بغدادية طربية أصيلة

عفيفة اسكندر,,, صوت ملأ أسماعنا لسنين طويلة, صوت لونه فريد ورائع يحمل نكهة بغدادية اصيلة,, عذوبة تنساب كماء زلال.
وعفيفة فنانة شغلت الناس دهراً طويلاً بعذوبة وحلاوة صوتها وفطنتها ودرايتها وتذوقها الموسيقي لكل شيء جميل واصيل.
وفي كل لقاء مع احدى الشخصيات اكتشف أشياء جديدة تزيد من اعجابي بتلك الفنانة التي كانت مبعث مسرة وبهجة لاسماعنا لما تمتلكه من صوت قوي ولون فني جميل.
وضيفنا في هذه الحلقة هو الاستاذ المرحوم صادق الازدي احد رواد الصحافة العراقية وكان لوقت طويل احد المقربين جداً من الفنانة عفيفة وقد تحدث إلينا قبل رحيله بسنوات:
عفيفة مطربة مغناج
بدأ الازدي ذكرياته عن المطربة العذبة الصوت قائلاً: «كنت من سهار الليالي ومن الطبيعي ان أعشق الصوت الجميل، وابحث عن الراقصات الرشيقات! ومن الطبيعي ايضاً ان أتعرف على منولوجست جميلة التقاطيع، في صوتها حلاوة، وفي ادائها لمنلوجاتها ما يجعلها اقرب الى القلوب وألصق بالنفوس! وكانت عفيفة شابة مغناج، ولكنها كانت أذكى مما يتصوره بعض رواد اللهو، حيث استطاعت بذكائها أن تلف حولها كل شخصية ذات مكانة في مهنة مأمن المهن، واشتهر عنها حبها لكل ذات جمال ودلال، وهيامها بكل صاحبة صوت يسحر الذين يسمعونه.
اكتسبت المعرفة عن أمها
الفنانة عفيفة دخلت عالم الفن وهي لم تزل في سن صغيرة فكيف اكتسبت هذه المعرفة الفنية التي عرفت بها,, سألت الاستاذ الازدي فقال: «لانها صغيرة السن عند ولوجها لعالم الفن الكبير ودهاليزه المتعددة ومسالكه الوعرة، فقد التزمتها والدتها وزوجها وعلماها اشياء كثيرة عن هذا العالم الغريب، واستطاعت عفيفة بنباهة تحسد عليها ان تتعلم وتتأقلم مع اجواء الفن، وبسرعة تحولت الى نجمة من نجوم الفن.
سيدة صالون
وماذا عن مجلسها الذي يلتئم فيه الشعراء والادباء وكبار رجال السياسة في البلاد؟
فقال: «كانت عفيفة اسكندر في واقعها ليست منلوجست تغرد بمنولوجاتها في دور اللهو والحفلات فحسب، بل كانت سيدة صالون وفي بيتها الأنيق (في حينه) كان يحضر كل من يريد مجالسة حسناء تجيد الحديث، وتروي الطرفة وتتكلم في كل شأن من شؤون الحياة,, وكان مجلسها يضم كبار الشعراء والادباء والفنانين اضافة الى كبار رجالات الدولة من السياسيين آنذاك، وقد يكون بين أولئك من خفق قلبه بحبها، وليس هذا بمستغرب فهي فنانة جميلة الطلعة ولكنها قطعا كانت تفرق بين زوارها وبين من يخفق قلبها لهم وما أقلهم! وآخر بيت زرتها فيه هو منزلها في منطقة (المسبح) الذي كان صالوناً ايضاً للادباء والسياسيين.
شعراء وأدباء وساسة
في مجلسها
من هم أبرز الشعراء والادباء والساسة الذين كانوا من رواد مجلسها؟ فأجاب: «هناك بعض رموز الحكم الملكي يحضرون مجلسها اضافة الى بعض نواب مجلس الأمة كفائق السامرائي عضو حزب الاستقلال والنائب حطاب الخضيري وبعض الوزراء، اضافة الى الادباء ومنهم عبدالمجيد لطفي والشاعر اكرم احمد وحسين مردان وجعفر الخليلي وابراهيم علي والمحامي عباس بغدادي ومن الفنانين حقي الشبلي وعبدالله العزاوي ومحمود شوكة واسماء أخرى لا تحضرني.
وعن الأماكن التي تحيي فيها المطربة عفيفة حفلاتها؟ قال الازدي: «نظراً لمكانتها الفنية ودورها الكبير في الحركة الموسيقية والغنائية فقد كانت تغني في أرقى ملاهي العاصمة بغداد منها ملهى «الجواهري - الهلال - كباريه عبدالله - بردايز) علماً بأن الملاهي كانت سابقاً أفضل من النوادي الاجتماعية الموجودة حالياً».

الصحافيون العرب يسألون عنها
من حكاياتها الاخرى التي يتذكرها الاستاذ الازدي كما يقول ان معظم رجال الصحافة العرب يسألون عنها عند وصولهم الى بغداد وبخاصة رجال الصحافة الفنية وكان من حسن حظي أو من سوئه أن أكون من رواد صالونها فيسألني بعض أولئك الصحافيين الزوار عن دار عفيفة اسكندر واتصل بها هاتفياً وأحدد لهم موعدا واذهب معهم,,, أنا في غاية الرضى!
وكيف كان ينظر اليها من يحضر مجلس من الاصدقاء؟ قال: «كان هناك أكثر من صعلوك من صعاليك الادب والصحافة ينظرون اليها كما لو أنها دمية من دمى الليل وقد تعرضت من جراء ذلك لتخرصات ولأقاويل عديدة هي براء منها، ولكنها لم تكن تستطيع دفع شر المتقولين عليها,,,, وما كان يمكن أن تفعل اي شيء في بعض الظروف التي مرت بها ذلك لأن بعض المعجبين من العاملين في الحقل السياسي وبعضهم ترتبط بهم بعلاقة صداقة مع عوائلهم.
تساعد المحتاجين
بعض الذين عرفوا الفنانة عفيفة اسكندر قالوا انها انسانة طيبة القلب وهناك من ينعتها بالتعجرف والتعالي، وباعتبارك عرفتها عن قرب فما رأيك بذلك؟ أجاب: «لم تكن عفيفة بلا قلب,,, ولا يمكن ان تكون كذلك,,, فهي امرأة ممتلئة النفس بالأحاسيس، ينبض قلبها بكل ما هو إنساني، ولا يحس المرء بهذا الا اذا عرفها عن قرب وفي نهاراتها وليس في ليالي الكباريه! الذي تعمل فيه,, وكانت العديد من النسوة من المحتاجات كن يأتين الى بيتها ويأخذن منها المساعدات سرا وينصرفن! وبقلبها الرقيق هذا تعثرت مرة ومرات، وفشلت كل تجاربها القلبية وخرجت منها وهي قوية العود ونجحت في ان تقاوم التيارات لتظل حى صامدة بوجه عوادي الايام وهي مرتفعة الرأس.
أغانيها وسفراتها
هل تحدثنا عن ابرز الأغنيات التي كانت تقدمها، وعن سفراتها الى خارج العراق؟ أكد الازدي: «كثيرة الأغاني التي كانت تقدمها المطربة الرائعة عفيفة اسكندر لكني بصراحة كنت ازداد اعجاباً بصوتها عندما تغني (ياعاقد الحاجبين) و(من أين لك هذا,, هذا من فضل ربي) و(ياسكري ياعسلي) و(اريد الله يبين حوبتي بيهم) و(كلب,, كلب) و(غبت عني فما الخبر) و(نم وسادك صدري) وغيرها من الاغاني التي لا تحضرني اسماؤها.
مع مصابني وكاريوكا
أما سفراتها فهي عديدة فمنها ما كان للاستجمام ومنها ما كان لإحياء الحفلات,, فقد زارت تركيا وباريس ولندن وسورية والاردن ودول أخرى اضافة الى مصر التي عملت فيها فترة من الزمن مع فرقة «بديعة مصابني» المطربة المصرية المشهورة,,, كذلك عملت مع الفنانة تحية كاريوكا، كما شاركت الموسيقار محمد عبدالوهاب في فيلم «يوم سعيد» من بطولته وفاتن حمامة وغنت فيه أغنية من ألحانه حذفت قبل عرضه.
مع زوجة نوري السعيد
من ذكريات الازدي تحدث لنا عن لقائه بعفيفة اسكندر في استانبول فقال: «كنت أسكن في أحد فنادق استانبول - في سفرة سياحية، وبعد ان تناولت طعام الغداء اخذت قسطاً من النوم,, لكني قفزت من فراشي وانا في عز النوم على اثر رنين الهاتف وعندما رفعت السماعة وجدت ان الفنانة عفيفة هي التي تتحدث على الطرف الآخر فتملكني العجب، اذ انها كيف عرفت بوجودي هنا! فتبين انها نزلت في نفس الفندق مصادفة وسألت صاحب الفندق عن اسماء العراقيين من النزلاء فاختارت اسمي من بينهم واتصلت بي والتقينا وتحادثنا - وطلبت ان تسهر معي واتصلت بأحد معارفها ايضاً في استانبول هو وعائلته كي يمروا علينا لنسهر سوية - وجاءوا اليها وكان أحد كبار رجال الاعمال ومعه ابنته وسيدة مهيبة الطلعة هي زوجة احد اصحاب الفخامة رؤساء الوزارات العراقية وتعرفت عليهم,,, وألحوا من أجل مرافقتهم - لكني اعتذرت اليهم بلطف - لأني لم أعتد السهر مع أصحاب الملايين والفخامات.
ومن هو هذا الرجل وتلك السيدة بهية الطلعة؟ يقول الازدي: «الرجل كان سليمان باشا صاحب معامل فتاح باشا اما السيدة فهي زوجة نوري السعيد رئيس الوزراء آنذاك.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01/04/2008, 15h36
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 45
المشاركات: 80
افتراضي رد: عفيفة اسكندر... سيدة الغناء العراقي

1500 أغنية وبطولة فيلمين

في هذه الحلقة عن حياة المطربة عفيفة اسكندر تحدث الباحث والمؤرشف احمد فياض المفرجي الذي توفي بعد اللقاء وكذلك المصور الحاج امري سليم وهو من الأشخاص الذين كانوا يحضرون في مجلسها, وقد تناول كل منهما جانباً من جوانب حياة المطربة عفيفة.
وقد تحدث لنا الأستاذ الراحل احمد فياض المفرجي الباحث والمؤرشف عن دورها في السينما قائلا: «في مجال السينما فقد مثلت الفنانة عفيفة اسكندر في فيلمين هما «القاهرة ـ بغداد» إخراج أحمد بدرخان وانتاج شركة أصحاب السينما الحمراء العراقية التي كان يديرها التاجر المعروف اسماعيل شريف بالتعاون مع شركة اتحاد الفنيين المصرية، وشارك فيه الى جانب عفيفة الفنان الراحل حقي الشبلي وكذلك ابراهيم جلال وفخري الزبيدي وسلمان الجوهر ومديحة يسري وبشارة واكيم, وعرض الفيلم في القاهرة بحضور وزير العراق المفوض تحسين العسكري.
أما الفيلم الثاني فهو «لىلى في العراق» انتاج ستودي بغداد الكائن آنذاك في مدخل معسكر الرشيد, واخرجه احمد كامل مرسي وشارك في تمثيله من العراقيين جعفر السعدي وابراهيم جلال وعبدالله العزاوي, ومن لبنان المطرب محمد سلمان ونورهان وعرض الفيلم في سينما روكسي ببغداد العام 1949 التي تحولت الآن الى مسرح النجاح, وكان من متطلبات تصوير الفيلم سفر عفيفة الى القاهرة، واستقبلت استقبالا حسنا واقيمت لها الولائم، وتم اسكانها في أرقى فنادق القاهرة آنذاك وهو فندق «مينا هاوس» وفي هذه الزيارة التقت بالفنان نجيب الريحاني الذي اعجب بها وقال لها ذات مرة محظوظ هذا الذي يمثل معك فان عقلك ما شاء الله يعادل عشرة عقول، لما لمسه في شخصيتها من ثقافة ورجاحة عقل وذوق كما وصفتها احدى المجلات «إن العراقية عفيفة اسكندر على جانب كبير من الثقافة».
ويذكر انه تمت مفاتحة عفيفة العام 1945 أي قبل مشاركتها في فيلم «القاهرة ـ بغداد» للعمل في السينما المصرية، واحدى الشركات طلبت المجيء الى القاهرة للعمل في فيلم «أحلام الحب» وأجابت عليهم برسالة حددت فيها شروطها للمشاركة لكن على ما يبدو ان الشركة رفضت هذه الشروط وكذلك لها مشاركة مع عبدالوهاب في فيلم «يوم سعيد» مع فاتن حمامة.
وفي العام 1979 صرحت الفنانة عفيفة انها بدأت الغناء قبل اربعين عاماً، وان رصيدها من الأغاني قد بلغ أكثر من 1500 أغنية وقد وثقت هذا الرقم في مصادر عدة، وعفيفة تتمتع بحاسة سادسة في اكتشاف سرقات الأغاني التي يقدمها المؤلفون والملحنون، وكانت لا تتردد في مصارحة هؤلاء برأيها.

ماذا يدور في مجلسها
أما عمّا يدور في مجلسها الأدبي والفني في منزلها فقد حدثنا المصور المخضرم الحاج امري سليم الذي كان أحد الحاضرين في ذلك المجلس فقال: «كانت في بداية الجلسة تقدم وصلات غنائىة ثم يتم النقاش بعد ذلك حول تلك الأغاني كما يدور الحديث عن فنها بشكل عام، وكنا نجلس الى منضدة كبيرة توضع عليها الفاكهة والحلويات، بعدها نشرب الشاي والكعك، وأحيانا تحصل «واسطات» لأعمال ومواقف حيث كان البعث يقصدها كي «تتوسط» له عند رجالات الحكومة لتسهيل أمورهم ومن ابرز الرجال في مجلسها الفنان الراحل ناظم الغزالي الذي كان يغني معها أيضاً, في مجلسها وفي النوادي التي تغني بها كنادي المشرق الكائن مقابل مستشفى الفيضي آنذاك ويديره يعقوب ويوسف عبو ونادي الهندي الذي يديره لطيف سمحيري ونادي الفقير في منطقة العلوية.
ويواصل امري حديثه: «وكنت اقوم بتصويرها في مجلسها وحفلاتها عندما كنت أعمل مع أستاذي الفاضل المربي صادق الازدي صاحب مجلة «قرندل» وكنا نجوب الملاهي لتصوير الحفلات وكانت الملاهي عبارة عن منتديات فنية وثقافية وليس كما هي عليه الآن مثل نادي «الهلال» في الميدان و«اريزونا» في شارع الرشيد لصاحبه صادق حنا، وملهى «الجواهر» الذي كان يتميز بالطابع الريفي وتغني فيه وحيدة خليل وزهور حسين وبقية المطربين الريفيين و«كبارية عبدالله» الذي يعتمد على الفرق الأجنبية ويديره شريف عبدالله، وتدخله العوائل الراقية, وكان يفرض على رواده ارتداء (الربطة أو الوردة في العنق) والقاط (السموكن) ويقع في شارع ابي نواس، وفي ملهى «برادايس» عند مدخل سينما النجوم من جهة النهر وتغني فيه عفيفة إلى جانب المطربتين انصاف منير ومائدة نزهت.
وفي هذه الفترة احتضنت عفيفة المطربة نجاح سلام وعملت معها في ملهى طانيوس.
أما أجمل صورة التقطتها فكانت في عيد الصحافة المئوي العام 1969 في قاعة الشعب وغنى معها الفنان الراحل محمد القبانجي، والمعروف عن عفيفة انها في حالة خصام مع الصحافة والتلفزيون والاذاعة بسبب انها لم تر اخلاصاً ووفاء منهم ومن جاء بعدها بدأ يحصل على الاهتمام والتقدير بعكسها هي صاحبة ماضٍ مجيد,,, فهي تعتبران الأمر هو نكران جميل ويبدو ان ذلك هو السبب الأساس في صمتها عن الغناء قبل أوانها، لأنها عندما اعتزلت كانت قادرة على الغناء لعشرين سنة أخرى أي أن اعتزالها كان بسبب مواقفها من النظام السابق وسلوكه غير الجيد مع مطربة كبيرة مثل عفيفة اسكندر.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01/04/2008, 15h37
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 45
المشاركات: 80
افتراضي رد: عفيفة اسكندر... سيدة الغناء العراقي

أحداث وقضايا في حياة المطربة الحسناء
في الفصل الخامس من حياة الفنانة عفيفة اسكندر سنقدم للقارئ بعض الحوادث التي مرت بها المطربة عفيفة خلال سنوات متفرقة من مسيرتها الفنية ـ وهي احداث لم يتطرق اليها السادة المؤرخون والنقاد الفنيون الذين شاركوا في الفصول الاربعة السابقة.

تحت تهديد السلاح
تميزت حقبة الثلاثينات بانها حفلت باحداث جسيمة مثل دخول العراق الى عصبة الامم ثم وقوع انقلاب بكر صدقي ضد وزارة طه الهاشمي واستيزار حكمت سليمان,,, وحصل في تلك الايام ايضا ان منتديات وملاهي بغداد عرفت المطربة الحسناء عفيفة اسكندر واشتهرت في تلك الاوساط وتردد اسمها بين كبار مسؤولي ذلك العهد وفي مقدمهم علي الحجازي مدير الشرطة العام وهو ضابط من بلاد نجد والحجاز جاء مع عائلة الملك فيصل الاول وسكن العراق وحصل فيها على عدة مناصب وكان يرتبط بصلة وثيقة بالوصي على عرش العراق عبدالاله, وقد ارتبط الحجازي بالمطربة عفيفة بعلاقات وثيقة.
وكان الحجازي يحضر معظم حفلات عفيفة وفي جلساته الخاصة كان يلتقي بها بحضور صاحب سينما الشعب في ادارة السينما وهو من اليهود العراقيين,,, وفي تلك الجلسة بدأ يداعب عفيفة وقال لها انه على استعداد لتنفيذ كل طلباتها وهنا اشتكت عفيفة له من تصرفات اليهودي صاحب السينما الذي اغمط لها حقا وهي تطالبه باجورها كاملة,,, فثار الحجازي رغم انه صديقه، وانتزع مسدسه وهدد صاحب السينما بالقتل اذا لم يدفع 500 دينار حالا لعفيفة ,,, وامام هذا التهديد استسلم اليهودي صاغرا ودفع المبلغ كاملا «وعين تضحك وعين تبكي» كما يقول المثل!!

يا حافر البير لا تغمج مساحيها
قال لنا الفنان إلهام المدفعي نقلا «عن والدة حسن فهمي المدفعي انه بعد انقلاب بكر صدقي اقيم احتفال في احد المنتديات البارزة في بغداد وطلب بكر ان توجه الدعوة الى المطربة عفيفة اسكندر للغناء فيه,,, وقد حضرت عفيفة الى الاحتفال من دون رغبة وبعد ضغط والحاح من الاصدقاء وبقية المسؤولين الذين ترتبط معهم بعلاقات طيبة من نظام نوري سعيد والوصي عبدالاله,,,, وما ان بدأ الاحتفال وصعدت عفيفة الى خشبة المسرح حتى جاء صوتها قويا وبرنين مؤثر وبلهجة معبرة لا تخلو من تذمر ووعيد ,,, فشدت باغنية:
«يا حافر البير لا تغمج مساحيها خاف الفلك يندار وانت تكع بيها».
وعندما التفت بعض الحاضرين الى جهة جلوس بكر صدقي وجدوا ان وجهه قد تجهم وامتقع بحمرة لا تخطئوها العين ابدا.

عفيفة اكتشفت صبيحة إبراهيم
في احد اللقاءات الصحافية قبل سنوات قالت المطربة صبيحة ابراهيم ان عفيفة اسكندر هي التي اكتشفتها ودفعتها الى السير في طريق الغناء، وذلك عندما شاهدتها للمرة الاولى في احد صالونات الحلاقة وهي تدندن مع نفسها اي (صبيحة) وعندما سمعتها عفيفة اقتربت منها وصاحت (الله ـ الله صوتك حلو) ثم رتبت على كتفي (تقول صبيحة) وقالت الا يعجبك ان تصبحي مطربة وتغني في اماكن عامة ومعروفة, فالتفتت صبيحة الى امها التي كانت تجلس بعيدا عنها في الصالون ما رأيك يا امي, فرفضت في البداية لكن اصرار الفنانة عفيفة ومتابعتها لصبيحة اكثر من مرة جعلها تقتنع بالامر وتنطلق في عالم الغناء ومن ثم تصبح مطربة مشهورة وبذلك تقول صبيحة «ادين بالفضل الكبير للفنانة عفيفة اذ لولاها لما اصبحت مطربة».
واشار الموسيقار المرحوم منير بشير الى انه لم يكن يعزف في فرقتها الخاصة كما ورد في حديث الناقد سعاد الهرمزي بل كان عازفا في فرقة الاذاعة الخاصة وهي فرقة عزفت لكبار فناني القطر امثال محمد القبانجي ورشيد القندرجي وناظم الغزالي اضافة إلى عفيفة اسكندر.

إشاعة موت عفيفة اسكندر
في اواسط الستينات انتشرت اشاعة قوية حول وفاة المطربة عفيفة اسكندر ولم يعرف من كان وراءها هل هم المحبون لها بقصد الدعاية ام الحاقدون فمن يضرهم بخاصها,,, المهم التقط خالد ناجي الذي كان معد البرنامج التليفزوني «عدسة الفن» الاشاعة عبر البرنامج بقصد اخمادها فاجرى لقاء مع المطربة عفيفة وقد بدت في حينها منشرحة وفي احسن حالاتها وغنت لجمهورها بعض المــقاطع من اغنــياتها, وبعد حين تردد في الاوساط الصحافية والاعلامية ان عفيفة اسكندر هي نفسها التي اطلعت اشاعة موتها! لكن المقربين جدا من عفيفة ينفون ذلك لان اخلاقياتها وسلوكها لا يوحي بما تردد في الاشاعة.




مقتبس من صحيفة الراي العام الكويتية
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 22h03.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd