واللة ياشاعرى الجميل قصيدة شجية ، بعد ان قرأتها وأعدت قراءتها شعرت أنها تربت على كتفى وتحتوينى برفق وأنا لا أنذوق القصيدة اٍلا بعد قراءتها مرات عديدة وعديدة ، والسؤال هنا : أين ستذهب هذة القصيدة ؟ وأين تذهب أيقوناتك الشهرية ؟ وهل أيقونتك الحالية جزء من قصيدة ؟ وأين أيقونتك ألتى تنتهى ب - ما حيلة الطير فى طول المسافات - أعتقد أنة قد تستطيع أن تحفظها لنا فى أى -ركن - خاصة أنى لاحظت أو أدركت أو اٍكتشفت أن اٍخراجك الفنى لصفحتك او صفحاتك - فى الشعر طبعا وليس فى النكت ، انت واستاذنا الدكتور سلومة ، هذا الاٍخراج الفنى -يضيف - أو يساعد على تذوق الشعر ، طبعا سعادتك سيد العارفين ، عارف اٍن الشعر فى الأصل يسمع( بضم الياء !!!) ولا يقرأ لأنة فن شفاهى ظهر قبل المطبعة - والكمبيوتر - بردح بعيد من الأزمنة . وأنا ألآن حين أقرأ ما خطتة يداك من شعر لك أو لغيرك أستقبلة وأعيشة أفضل من قراءتة فى صفحات الدواوين والكتب أو على صفحات الجرائد . ولقد كتبت فى مثبت الشعراء مجموعة من أجمل ما قرأت - فى رأيى طبعا - ولكن البون شاسع .
-خطأ شائع : ألشيزوفرينيا ليست تعدد ألأنشطة أو الوجوة ، ولكنها ، يكفينا الشر وبعيد عنا وعن السامعين ، مرض -عقلى -أعراضة هلاوس سمعية وبصرية وشمية وتذوقية .
-هل الرئم هو الغزال الصغير أم ماذا ؟
تحياتى لك ولكل الأخوة .
صديقي المضمخ بعطر الإنسانية المفتقدة في العهدِ العَولمي
الدكتور عادل العتباني ..
كيف لا أطير ، و أنت الذي طرتَ قبلي في آفاق ( أهون عليك .. في الليل لما خلي ) ..
لعلك تعود بعد تحليقك ، إلى أرضنا العجفاء .. و لكنك تدرك تماما ً أن لحظة التحليق لها غوايتها ..
لعل غوايتي في تلك القصيدة ، سوداوية.. و لكنها لم تفقد الحلم .. تستشرفُ عالماً آخر له منظومة انسانية مختلفة ..
و ليس من شرفٍ أسمى للقصيدة ، سوى مرورك عليها ، و أشكرك على غيث كلماتك فوق صحرائي القاحلة .. ( فالإحتواء ) معنىً أوجَز ما أَمِلتـُهُ من قارىء القصيدة ، و ما القصيدة الصادقة ، سوى التشبث بتجلياتِ حالة شعورية متوهجة ، و حبس تلك الحالة في قمقم الكلمات ..
و الرئم كما قلتَ يا سيدي ، هو الغزال أو الظبى الصغير
أما أيقونتي التي تضمنت ( ما حيلة الطير في طول المسافاتِ ) ، فهى من قصيدة عمودية لي ..
و رغم قناعتي بشِعر التفعيلة ، إلا أن التجربة الشعورية قد تفرض شكلها ، فألجأ إلى الكتابة العمودية رغماً عني ، وهى حالة نادرة على كل حال ..
و تلك القصيدة العمودية كنت قد وضعتُ لها عنوان ( بنيلوب تنتظر )
و عَنَّ لي أن أرسلها إلى المجلة العربية السعودية لنشرها .. و تلك المجلة تـُعنىَ بالشِعر ، و تكتفي بنشر قصائد لكبار الشعراء ، و لكني جازفت ، و كانت تلك من أولى محاولاتي للنشر ، و فوجئتُ في الشهر التالي بنشرها في الصفحات الأولى ( العدد 172 – ديسمبر 1991 ) ..
و المفاجأة الثانية ، هو تغييرهم لعنوانها ، حيث أسموها ( لاتجزعي ) ..و أبدلوا في متن القصيدة إسم ( بنيلوب ) و جعلوه ( لمياء ) ..
و أدركتُ أن السبب هو منهج المجلة ( المحافظ ) الذي لا يعترف بالأساطير الإغريقية ، فتحولت بنيلوب تنتظر ، إلى لا تجزعي .. و لكني سعدتُ للغاية ، و بخاصة حين أرسلوا لي ( شيكاً ) من مصرف الراجحي بالدولار مقابل النشر .. و أذكر أنني اشتريتُ بالمبلغ كله كتباً و دواوينَ من معرض الكتاب
و قد ارتحتُ لتسميتها ( لمياء ) ، فكنتُ ألقيها في ندوات الشعر أو المهرجانات الشِعرية بهذا المسمى ..
و قد تناولها أستاذي الدكتور فوزي عيسى ( رئيس قسم اللغة العربية بآداب الإسكندرية ) بالبحث و الدراسة في عدة ندوات و برامج إذاعية ..
هذا الرجل المثقف الشاعر الكبير الدكتور فوزي عيسى ، له أيادٍ بيضاء عَلـَىّ ، و ربما تسنح فرصة لأتحدث عنه و عن إبداعاته و اهتماماته بالشِعر الأندلسي ..