الأخت ناهد
أشكرك أختاه جزيل الشكر و أقدر فيك اهتمامك و تخصيص بعض من وقتك لقراءة بعض قصائدي و ملاحظاتك القيمة التي سآخذ بها بعين الإعتبار و هذا يكفيني كدافع تشجيعي يحفزني للكتابة عندما تكرمت بقولك أن هناك بعض الأبيات قد تهز المشاعر و تخاطب مباشرة وجدان القارئ.
أما تساؤلك عن البيت الذي هو من قصيدة رسالة إلى ولدي و الذي أقول فيه:
أحنّ إليك حنين الربّ للرســل
و حنين الظلام الدامس للضياء
في الحقيقة أعني بها الله خالقنا و عندما ننسب إليه صفة فإنما نريد أن نعبر عن الكمال تلك الصفة و هو خالق الحنان فينا فمن ذا الذي يمثل الحنان بصفته الكاملة غير خالقها نعم إن الله هو كمال هذه الصفة و إن لم يكن حنونا و عطوفا علينا لما أبقى بشرا على ظهر هذه المعمورة بسبب خطايانا و معاصينا. و قضية حنينه للرسل نعم فلكل مُحَب نكن له حنانا و عطفا و هذ أمر طبيعي و بذالك نحن لا نستطيع أن نتجاوز أو نخرج عن أحكام الطبيعة بأي حال من الأحوال. و إن كنا نحن خلفاء الله في الأرض فهذا يعني أننا لا نرقى بأي حال أن نكون في مستوى من نخلفه لأننا تابعين له و لحكمه و قضائه و الكلمة الأولى و الأخيرة ترجع له لأنه هو سيدنا و الخليفة يخضع لسيده وعليه فحنناننا اتجاه سيدنا لا يساوي شيئا أمام حنانه اتجاهنا لذالك تراني أستنجد باسم من أسماء الله الحسنى لأجسد كمال الإحساس بالحنان و الذي مهما عظم في قلبي يبقى دوما نسبيا.
أشكرك أختاه جزيل الشكر و لك مني كل التقدير و الإحترام
__________________
لم أعد داريا إلى أين أذهــب .. كل يوم يصير وجهك أقــــــــرب ..
كل يوم يصير و جهك جزءا .. من حياتي و يصبح العمر أخصب ..
أنت أحلى خرافة في حيـاتي .. و الذي يلحق الخرافات يتعــــــب ..