سلام و احترام ،
حفلة الأولمبيا 1967
الجزء 3: (صراعا بينا الموساد و اليهود الشرقيين)
كلّنا يعلم أنّ حفلة باريس كانت من ضمن حفلات دعم المجهود الحربي لمصر.
و أنا سمعت مباشرة من بعض أحباء أم كلثوم من اليهود التوانسة أن أفراد من الوكالة اليهودية التي هي معروفة بكونها تنظم هجرة اليهود من جميع أنحاء العالم إلى فلسطين و كذلك عملاء من الموساد كانوا يتّصلون باليهود الشرقيين من تونس و الجزائر و المغرب و مصر و غيرها من الدول العربية، لثنيهم عن حضور حفلات أم كلثوم بقاعة الأولمبيا.
وكانوا يهددون كل من سيقدم على شراء تذكرة بأن تلصق له تهمة الخيانة لدولة إسرائيل حيث أن هذه الأموال ستساعد على محاربة العرب لهم. و كانوا يجوبون أحياء ومتاجر و مطاعم و كنائس اليهود في أحياء بالفيل و مونت مارتر وغيرها من التي يقطنها هؤلاء اليهود الشرقيين، و مع ذلك لم يستطيعوا ثني أغلبية عشاق كوكب الشرق من تحدّي التهديدات و شراء تذاكرهم.
و ذكر لي يهودي آخر أصله من الإسكندرية أن عملاء الموساد كانوا حتى مساء الحفل يتواجدون أمام مخارج أنفاق المترو و أمام قاعة الأولمبيا نفسها لتهديد و تخويف هؤلاء اليهود.
و يقول السيد كوكاتريكس كنت أرى السمّيعة من اليهود الشرقيين في امتزاج مع السمّيعة العرب و هم في تناغم و شجن تحت تأثير صوت و غناء أم كلثوم. و كنت لمّا أسأل بعضهم عن سبب هذا الحب رغم الحرب التي لا زال قائمة، كان الجواب واضحا دون أي تردّد : صوت وغناء و طرب و سحر كوكب الشرق فوق كل شيء.
إلى اللقاء في الجزء القادم: (أحد القادة العرب يحضر الحفلة متنكّرا... فمن هو؟؟؟؟)
م. ص الحرباوي