استاذي المبجل عمنا مختار حيدر شكرا على تناولك موضوع الفنان الكبير محمد رشدي ، انت دائما تفاجئنا بالهدايا و الدرر الثمينة ، و من خلال تناولك لموضوع الفنان محمد رشدي تداعت الذكريات الجميلة الآتية من زمن الأغنية الجزائرية الأصيلة .
ذكرتنا يا عمنا مختار بالزمن الذي كانت فيه الإذاعة و التلفزيون الجزائري كتلة واحدة و كان ضمنهما شيء اسمه المجموعة الصوتية التي كانت في زمن ما تحت اشراف الأستاذ عبد الحميد مشعل و الأستاذ جميل مرسي ... . هذه الفرقة التي كان من بين اعضائها محمد رشدي ، عايدة ، علي منصوري ، بوزيد عمور ، قحاف عمر ..... اين هذا الزمن يا استاذي منا الآن ؟؟؟
محمد رشدي كان و سيبقى من بيت اجمل الأصوات الجزائرية من الأصوات التي تشكلت الأغنية المعصرة في الجزائر على يديهم ، و لكن علينا ان نتذكر ان محمد رشدي لم يصنع مجده لوحده بل من خلال الألحان الجميلة التي قدمت له من قبل الملحنين الجزائريين الكبار و علينا ان نشيد بما كانوا يقدمونه من ابداعات ما زالت شاهدة على ذلك علينا ان لا ننسي عبد الله كريو ، الشريف قرطبي ، عبد الوهاب سليم ، محمد خواص و نوبلي فاضل و غيرهم .
شكرا يا ابا خليل و الف شكر ونحن ما زلنا ننتظر روائع محمد رشدي الأخرى مثل : الف مبروك يا ولدي ، شحال تسوى يا الخاتم ، صياد ... تحياتي
__________________ ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا. عمر بن الخطاب
استاذي المبجل عمنا مختار حيدر شكرا على تناولك موضوع الفنان الكبير محمد رشدي ، انت دائما تفاجئنا بالهدايا و الدرر الثمينة ، و من خلال تناولك لموضوع الفنان محمد رشدي تداعت الذكريات الجميلة الآتية من زمن الأغنية الجزائرية الأصيلة .
ذكرتنا يا عمنا مختار بالزمن الذي كانت فيه الإذاعة و التلفزيون الجزائري كتلة واحدة و كان ضمنهما شيء اسمه المجموعة الصوتية التي كانت في زمن ما تحت اشراف الأستاذ عبد الحميد مشعل و الأستاذ جميل مرسي ... . هذه الفرقة التي كان من بين اعضائها محمد رشدي ، عايدة ، علي منصوري ، بوزيد عمور ، قحاف عمر ..... اين هذا الزمن يا استاذي منا الآن ؟؟؟
محمد رشدي كان و سيبقى من بيت اجمل الأصوات الجزائرية من الأصوات التي تشكلت الأغنية المعصرة في الجزائر على يديهم ، و لكن علينا ان نتذكر ان محمد رشدي لم يصنع مجده لوحده بل من خلال الألحان الجميلة التي قدمت له من قبل الملحنين الجزائريين الكبار و علينا ان نشيد بما كانوا يقدمونه من ابداعات ما زالت شاهدة على ذلك علينا ان لا ننسي عبد الله كريو ، الشريف قرطبي ، عبد الوهاب سليم ، محمد خواص و نوبلي فاضل و غيرهم .
شكرا يا ابا خليل و الف شكر ونحن ما زلنا ننتظر روائع محمد رشدي الأخرى مثل : الف مبروك يا ولدي ، شحال تسوى يا الخاتم ، صياد ... تحياتي
أخي الفنان الجميل الاستاذ عثمان دلباني أطمئن... أنا من جهتي سأواصل هذا الدفاع المستمر عن كل ما هو أصيل ... و كما تعرفني لا أعترف بالطيش و المجاملة غير واردة في الأعمال الفنية الذي تنطق لوحدها و تقول جمالها... سأواصل العمل في فتح موضوع للفنان الصوت العطفي الهادي رجب و محمد الكرد و الفنانة نادية خاصة و الملحن محبوب باتي و الموسيقيين هارون الرشيد ..عبد الوهاب سليم... و بوجميعة مرزاق و غيرهم و غيرهم...قسمت على نفسي ان يخرج للنور كل ما هو أصيل و ذو قيمة فنية... فكل عمل يرفع في المنتدى هو إنقاذه ابديا و أزليا ما دام يخرج في النت للعالم أجمع أنا مطمئن بوجود المنتدى و أقسامه المختلفة منهم الجزائري و كل منهم يمتلك اكابره الكرام في نفس الخط و نفس المنطق و نفس المواقف الثقافية... فليس لي أي شك أن المجهود سيتواصل... الحمد لله بفضل مجهود الجميع حققنا تقاليد و بالتالي فالحفاظ على المنتدى أهم شيء أشكرك أنك ذكرتني باسم الفنان عازف الناي عبد الحميد مشعل حاولت ساعات أن أتذكر اسمه دون جدوى و أنا كنت صحوت من النوم من نصف ساعة فقط مع تحياتي
مساهمة مني في إثراء صفحة الفنان الراحل محمد راشدي يُسعدني أن أضع هذا الموضوع والذي هو حلقة من حلقات برنامجي التلفزيوني : روائع زمان - والذي يتضمن أهم المحطات الفنية في حياته وكما رواها لي بنفسه رحمة الله عليه .
الفنان
محمد راشدي
*هو من مواليد السادس من جانفي سنة ثلاثة وأربعين وتسع مائة وألف بمدينة تبسة بالشرق الجزائري . . تنقل وسنه إحدى عشرة سنة ليعيش مع أخيه الأكبر بتونس والذي كان مغنيا آنذاك ، ولما بلغ السن السادسة عشرة انخرطفي صفوف جيش التحرير الوطني بالجمهورية التونسية ليعد نفسه كباقي الشباب الجزائري للكفاح ضد المستعمر الفرنسي حيث الحرب الدائرة في الجزائر تحتم على كل وطني حمْل السلاح ودخول غمارها من أجل تحرير الوطن . وتستقل البلاد ويدخل الشاب اليافع الجزائر ليبدأ رحلة جديدة وهو على موعد مع القدر ومسار فني بدأه بعد الإستقلال .
*دخل محمد راشدي الإذاعة سنة ثلاثة وستين كعضو بالمجموعة الصوتية وفي نفس الوقت مغني منفرد لأن حلاوة صوته وحضوره ميزاه عن باقي المجموعة فيشارك في حفل لاكتشاف الأصوات الجديدة بأغنية له كتب كلماتها الممثل و المسرحي الكبير امحمد بن قطاف ولحنها الأستاذ السعيد سايح وعنوانها : كان لي حبيب اشكيلو ، ثم تعرض عليه الكلمات والألحان من الفاعلين في الساحة الفنية في ذلك الوقت ومنهم محمد الأخضر السائحي والليبي محمد حقيق كلماتا وفارس حسيسن وعبد الوهاب سليم ومصطفى سحنون وغيرهم ألحانا ليبدأ رحلة التألق والنجاح .
*وتأتي سنة اثنين وسبعين وفي الذكرى العاشرة للإستقلال وتحضيرا لاحتفالات كبرى بهذه المناسبة يحل بالجزائر وفد فني عربي للمشاركة يظم مجموعة كبيرة من الفنانين وكان من بينهم الملحن اللبناني محمد سلمان وتشاء الصدف أن يطلب من المسؤولين الجزائريين أن يقدموا له صوتا جزائريا ليغني لحنا كان قد حضره لهذه المناسبة فيكون الصوت هو محمد راشدي وتكون الأغنية هي ألفين مبروك وكأنها لحنت من أجله فتنجح الأغنية نجاحا باهرا ومن أجل الإنطلاق بحثا عن فضاءات ومجالات أرحب يسافر راشدي إلى فرنسا وبلجيكا وهولندا وبلدان أخرى مغنيا من أجل توفير قدر من المال يساعده على الدخول إلى القاهرة قصد التعامل مع كتابها وملحنيها طمعا في نجاح وشهرة عربية معتمدا على صوته وحضوره وثقافته الفنية العربية ، ويطير محمد راشدي إلى القاهرة فيلتقي بليغ حمدي ويتفق معه على الغناء من ألحانه ويأخذه بليغ لزيارة العندليب عبد الحليم حافظ الذي يستقبله في بيته استقبالا لم يكن يتوقعه خصوصا وأن عبد الحليم كان يعرف الأخ الأكبر لراشدي والذي كان يلتقي به كلما زار تونس ، ولكن أحلام محمد راشدي الكبيرة والكثيرة لم تتحقق كلها فيعود إلى الجزائر ومعه واحدة من بين أجمل ما غنى وشدا وهي أغنية : ياام الخطاوي الناعمة من كلمات محمد الكومي وألحان المرحوم عبد اللطيف التلباني .
*غنى لمجموعة كبيرة من الملحنين من بينهم السعيد سايح ، مصطفى سحنون ، فارس حسيسن ، عبد الوهاب سليم ، عبد القادرحوتي ، عبد الله كريو، معطي بشير، وحيد باي، عبد الرحمان عزيز، نوبلي فاضل ومحمد بوليفة ولكن الملحن الذي شهد معه متعة النجاح والتألق والشهرة هو الأستاذ الشريف قرطبي من خلال مجموعة من الأغاني من بينها الخاتم - صياد - سمراء - هذه الأغاني التي رددها الناس لأنها حملت روحا جديدة ونفَسا جديدا أعطى لصاحبها أسلوبا ولونا خاصا به وبطريقة سهلة الإستيعاب مما جعل باقي الملحنين فيما بعد ينتهجون نفس النهج في ألحانهم لمحمد راشدي وبما أنه جندي سابق في صفوف جيش التحرير الوطني فقد غنى الوطنيات وأبدع في أدائها بصدق نستشفه من خلال نبرات صوته في مجموعة كبيرة من الأناشيد والأوبيراتات .
*لقد أجمع الملحنون في نهاية السبعينات على أن المطرب محمد راشدي هو أهم صوت رجالي جزائري في تلك الفترة . . نعم في تاريخ الأغنية الجزائرية هناك كم هائل من الفنانين الجيدين والمتميزين ولكن حلاوة صوت راشدي لم تضاهيها حلاوة وتمكنه من التعبير والإجادة في الأداء هذه صفات لم تكن متوفرة لدى الكثيرين فهو من جيل كان يعتبر الفن غاية الرضاء والوقوف على المسرح أمام الجمهور قمة المتعة والغناء رحلة جنونية نحو عوالم لا يفهمها ولا يحسها ولا يفكك طلاسمها إلا صاحب هم إبداعي ، كان صوته يملك من القدرة على الإقناع ما يجعلك تصدقه ومن الدقة والصفاء والوضوح ما يجعلك تفهمه وتحسه بسرعة إضافة إلى حضوره المتميز وروحه الجميلة . . كل زملائه في الوسط الفني يحبونه لخفة روحه وظله وسماحته - محمد راشدي ليس أهم صوت في السبعينات فقط بل يعتبر من بين أهم الأصوات في تاريخ الغناء الجزائري والمغرب العربي فهو مدرسة للأسف لم تجد من يرعاها ويراعيها . . به وبأمثاله كانت الأغنية الجزائرية قادرة على المنافسة والتحدي والذهاب بعيدا في عالم الغناء والموسيقى في هذا العالم الذي لا يعرف حدودا ولا قيودا ولا ضوابط .