كان العرب قديما يحتفون إما لمولد فرس أصيل ، و إما لبزوغ شاعر موهوب فى القبيلة ، و حين اطلعت على مداخلتك ، شعرت أن الأمر يوجب الإحتفال ، لبزوغ ذائقة لم تتعكر حواسها بعد ، و لديها القدرة على تمييز الجمال ، و مهيأة للتحليق فى فضاءات غير مطروقة ..
و أقولها صادقا ، ان الأمر لا يخص قصيدتى أو كلماتك المبدعة عنها ، بقدر ما يخص اكتشاف قارىء أو قارئة ، بها تنسجم المعادلة ..
و أصل المعادلة ، أن عالم الأدب يتنازعه ثلاثة ، كاتب و ناقد و قارىء ..
و تختل المعادلة بسقوط أحد هذه الأضلاع ، و فى واقعنا المصطنع ، تجدين أن التذوق اللائق بالإبداع ، أصبح نادرا نـُدرة الإبداع نفسه ، و فى مداخلتك ما يشي
بقارئة واعية ، لغتها واضحة و منسابة ، وأدوات التلقي لديها صافية و نقية ..
أشكرك ، لأن كلماتك تؤكد لى أن أثرا ً ما ، و لو كان خدشا ً على صفحة مياه ساكنة ، إستطعت أن أنجزه