هذا السماعي هو من مقام المحير و ليس بياتي المحير لان الفارق بين المقامين ان البياتي يبدا العمل عليه من درجة اليكاه ثم النزول الى درجة الدوكاه التي هي مستقره الطبيعي اي البدء من القرارات . في حين ان مقام المحير يبدا العمل عليه من درجة المحير التي هي جواب درجة الدوكاه اي البدء من الجوابات ،و لعل ما يفرق المقامين هو طريقة العمل ليس الا و بعض العوارض صعودا او نزولا في قراءة السلم . ولكل شخصيته ولهذا يسمى البياتي بالبياتي و المحير بالمحير و الا ما دعوى تسمية الشاهنيز بالشاهنيز فالأجدر ان يسمى بالحجاز كار على الدوكاه . و لعل هذه التسميات هي من اسباب تهرب الدارسين عن الموسيقى الشرقية و العربية و لكن في نفس الوقت هي طريقة للتفريق بين المقامات و طريقة العمل عليها .
__________________ ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا. عمر بن الخطاب
ه و لعل هذه التسميات هي من اسباب تهرب الدارسين عن الموسيقى الشرقية و العربية و لكن في نفس الوقت هي طريقة للتفريق بين المقامات و طريقة العمل عليها .
العزيز عثمان
اتفق معك تماما
فما جئت به حقائق
ولكن بعض المناهج تتبع طريقة تقريب التسميات
فمثلا يقال : بياتي حسيني وليس حسيني فقط ، راست سوزناك وليس سوزناك فقط
وهكذا في اغلب المقامات كنوع من التسهيل والربط بين المقام الأصلي وبقية عائلته
ولكن تبقى مشكلة التسميات من اكبر المشاكل التي تعوق الموسيقى العربية وتجعل بينها وبين الدارسين بحورا من التيه
ولكن ايضا من المهم ان يكون لكل مقام اسمه الخاص به في منطقته الصوتية وفي طريقة عمله ومدلوله الحسي فهل من حلول لهذه المعضلات
التي ارثناها من الفرس والترك والكرد والعرب
؟
صديقي و أستاذي احمد الديب إن موضوع التسميات بقدر ما هو مهم بقدر ما هو مثير للجدل أيضا ، فانا وأنت لا نختلف بالتأكيد فيه بقدر ما هو مثير للتساؤل عند المتعلمين الجدد لقواعد الموسيقى العربية و علم المقامات ، فكما تفضلت هناك بعض المراجع التي تبنت التسميات التي أشرت اليها في ردك الكريم كما ان هناك مراجع اخر ما زالت تتبنى الطرح و التسميات القديمة ، و لاحقاق الحق كلاهما لديه من المبررات و الحجج المقنعة في طرحه ، و سأفشي لك سرا انا في بدايت دراستي للموسيقى العربية كنت مع أصحاب التسميات الجديدة و لكني الآن أرجح كفة الطرح القديم في معظم و ليس كل الموضوع .
هذا الإشكال يا عزيزي احمد ليس وليد الساعة و لا وليد المنظومة الموسيقية العربية فحسب بل هو وليد صراعات الأجيال الموسيقية و المعارف المتجددة في كل العالم ، وقد سبق للأوربيين العبور على صراط هذه الأزمة عندما خيروا بين المراهنة على البناء المقامي و الهرموني وقد كانت التضحيات جسيمة و العبرة الآن في الرجوع الى مناهل الموسيقى البدائية لتطعيم الطرحات الجديدة في الموسيقى الغربية . بالإضافة الى ذلك ان تعدد التسميات في الموسيقى العربية بقد ما هو مزعج هو في نفس الوقت مثري للمنظومة الموسيقية العربية و هذه التسميات تحمل في طياتها ذاكرة جمالية و طريقة تفكير سادت في فترة ما من التاريخ الموسيقي للشرق، فمن الصعب المغامرة بتهميشها بدون إعطاء بدائل موضوعية و علمية و بنفس الدقة . هذا هو مكمن خوفي ، قد أكون متعصبا في طرحي و هذا لعمري شرف ان أتعصب لموروثي وثقافتي ، و لكن انا لا انكر في المقابل ان التجديد واجب و ضروري في مرحلة ما من التاريخ .
و هذا الموضوع يؤرقني كثيرا لما يحمل من مصير قد يكون جيدا و فيه حياتنا او قاتلا لمفهومنا نحن العرب للمقام و اللحن و الطرب .
اخيرا تحياتي يا صديقي و أتمنى ان كل من له رأي في الموضوع يدلي بدلوه علنا نصل الى قاعدة لا تلغ قديمنا و لا تمنعنا من مواكبة التقدم العلمي و الحضاري .
__________________ ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا. عمر بن الخطاب
هو أشهر السماعيات في البياتي و أكثر تنفيد من طرف الفرق الموسيقية
2/ سماعي بياتي حسيني طاطيوس
3/ سماعي بياتي - أظن بياتي... ملاحظة ... بعد المقارنة مع الملف الدي رفعه الدكتور أحمد الديب يتضح أنه سماعي بياتي محير لجميل بك الطنبوري في تسجل آخر بطبيعة الحال