* : الكتيبات الدعائية والاعلانات للأفلام العربية (الكاتـب : auditt05 - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h07 - التاريخ: 17/09/2025)           »          الأغاني العراقية باصوات الفنانين العرب (الكاتـب : احمد الديب - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 20h34 - التاريخ: 17/09/2025)           »          نجيب السراج- 31 كانون الثاني 1923 - 18 حزيران 2003 (الكاتـب : ADEEBZI - آخر مشاركة : يونس حسين - - الوقت: 20h21 - التاريخ: 17/09/2025)           »          نعيمه عاكف- 7 أكتوبر 1929 - 23 إبريل 1966 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 20h13 - التاريخ: 17/09/2025)           »          نهاد طربيّه (الكاتـب : Edriss - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 18h05 - التاريخ: 17/09/2025)           »          مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 17h59 - التاريخ: 17/09/2025)           »          محمد رشدي- 20 يوليو 1928 - 2 مايو 2005 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 16h55 - التاريخ: 17/09/2025)           »          المغمورون من شعراء الجاهلية (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : gogary - - الوقت: 15h40 - التاريخ: 17/09/2025)           »          فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - آخر مشاركة : gogary - - الوقت: 15h38 - التاريخ: 17/09/2025)           »          قاسم كافي- 5 أوت 1945 - 15 نوفمبر 2018 (الكاتـب : رضا المحمدي - آخر مشاركة : gogary - - الوقت: 15h37 - التاريخ: 17/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 10/09/2007, 09h25
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: يوم عادى جدا

لاحظت الأستاذ على السمبوخسى يقف على مقربة منى مبهورا و

طائرا من الفرحة .. فحاولت الوقوف فى جهة أخرى حتى لا

( يصطادنى ) و يحتكر أذنى طوال الليل .. لكنه لمحنى فأنطلق

نحوى متهللا و معاتبا :

كدا برضو يا بو احمد ؟! .. دانا دخت عليك السبع دوخات ..

فاتك نص عمرك .. دى زفة العربيات كان لها العجب .. خدناها

م المنتزة للأنفوشى .. الكورنيش كله كان واقف على رِجل ..و

العربيات تحدف شمال و يمين ، و بييب بييب بييب .. مش

باقوللك .. أنُّوسة دى بنت حلال مصفى !


بدا الأستاذ على متسامحا مع الماضى ، ماحيا من ذاكرته

مغامرات أنوسة البلكونية ، و بدأ مشهدى التلاصقى معه يتكرر ،

و لكن فى الوضع ( وقوفا ) .. فمه فى اذنى و كفه تضغط مع كل

كلمة على ذراعى .. غير ان فرحته الفطرية و حماسه المشتعل

جعلنى ارتضى ( ضمنا ) كل ما يفعله بى ، بل ساعدته طوعا

بإدخال أذنى فى فمه ..

و أمسكنى فجأة من ذراعى كأنما يقبض علىّ ، قائلا : تعالى

أعرّفك على الحاج عُصمان .. أبو العريس

.................................................. ............................

بضع خطوات ، و وجدت نفسى فى ( حضرة ) الحاج و حاشيته

المهيبة ، و بمجرد أن طالعنى بوجهه المتجهم وعيونه الجاحظة

التى توشك على الانقذاف من محجريهما ، حتى بادرنى بصوت

عميق أجش كأنما يخرج من كهف مظلم فى صدره :

انت مين ؟! ..

تجمدت فى مكانى مثل تلميذ بليد ينتظر عقابا ما.. لكن

الأستاذ على السمبوخسى تدخل قائلا بصوت مرح :

ما تخافشى يا ابو احمد .. دا هوا اللى شكله كدا .. لكن قلبه

أبيض زى اللبن الحليب !! و توجه الى الحاج متسائلا فى شك :

مش كده يا حاج ؟!


لم يعره الحاج التفاتا ، و ظل مبحلقا فى وجهى بعيونه الضفدعية ،

فأسقط فى يدى و استشعرتُ شرا واقعا بى لا محالة ، و تذكرت

موقف علية السمبوخسى ، فاعتقدت أن خبر ( التحرش ) المزعوم

قد انتشر كالنار فى الهشيم ، و وصل الى مسامع الحاج

عُصْمان !! و كدت أبادره بطلب العفو و السماح ، و ان الأمر لا

يعدو سوء ظن من الست علية التى لم تقّّيّم الموقف تقييما

موضوعيا .. و قبل أن أنبس ببنت شفة ، كان الحاج عُصْمان قد

رفع عصاته الغليظة تجاهى مباشرة ، فانصعقت لتوى ، وتمتمت

بالشهادة متوقعا أن ينزل بها على أم رأسى ، لكنه تحنجل فجأة ،

رافعا احدى ساقيه ، و بدأ يرقص على ايقاع المزمار بتؤدة و

كبرياء !!

انفرجت أساريرى و كدت أطير فرحا بنجاتى من ( الشومة ) التى

يحملها ، و تصايح ( المتجلببون ) و بدأت حلقة من الرقص البلدى

شارك فيها الجميع ، بما فيهم ( الأفندية ) من ذوى

( الكرافتات ) .. و تعالت الزغاريد ، و لعلع المزمار ، و تحلق

الشباب حاملين أحدهم ، و الذى أخذ يهتف بصيحات فلكلورية

متصاعدة ، فيردها عليه المتحلقون حوله بحناجر ذكورية

متحمسة :


يا بنت دوسى على الحشيش ....
احنا رجالة ما تخافيش ....


حط اللمبة ف وسط الدار ...
قلب البنت مولع نار ....


جينا من آخر المديرية ...
باللباس و الجلابية .........

وعريسنا طالع م الحمام .....
حاطط ريحة و كله تمام .....


تحت السرير ....
ليصة ....


فوق السرير ...
ليصة


و ع الكورنيش
ع الكورنيش


انزل بشويش
ع الكورنيش


و اطلع بشويش
ع الكورنيش
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10/09/2007, 09h55
الصورة الرمزية سامية
سامية سامية غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:18940
 
تاريخ التسجيل: March 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
العمر: 53
المشاركات: 93
افتراضي رد: يوم عادى جدا

أخص عليك يا ابو احمد .. يعني مش قادر تعزمنا معاك على الفرح ده
والنبي كنا عايزين نتفرج
على العموم ولا يهمك بس ياريت تسلفنا شريط الفيديو نتفرج على عائلة السمبوخسية وجمالهم بس بشرط يكون معاهم قفص مانجة من بتاع علي السمبوخسي

* * * * *

ثقتنا فيك كبيرة يا سمعجي ونحن على ثقة من موهبتك العبقرية وكلامك الواعي المثقف
والله بننتظر يومياتك بشغف يوميا .. لا تبخل علينا يا راجل
قول وسمعنا
مع خالص تحياتي
__________________
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليتني نــــــــوراً تلاشىَ ،،، في مآقِيكِ المُميـــــدة
عَـلَّ شِـعـري يَتـَغـَـشـَّى ،،، وقعَ أيَّام ٍ بليـــــــــدة
و حــروفـي تـتمَـشــــَّى ،،، في مداراتٍ بعيـــــدة
فافـتـحـي بــــابَ رؤاكِ ،،، وَ لِجي الدنيا الجديدة
إنَّ شِعري محض شـَدوٍ ،،، و هوايا أن أزيـــــدَه
فاصعَـدي فـوق رُبــــاهُ ،،، ليُقِيمَ الشِعرُ عيـــــدَه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10/09/2007, 14h03
الصورة الرمزية عصفور طاير
عصفور طاير عصفور طاير غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:53487
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 113
افتراضي رد: يوم عادى جدا

يا ما خلق يا ما صوّر
كعب البت ريال مدوّر


ودّيه السلوم وسيبه
والبيجو هايعدي يجيبه







أيوه يا عم سمعجي.. أنا كمان عايز أرقص مع الجماعة

قول يا سيدي قول
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

رفرفْ..
فليسَ أمامَك
- والبشرُ المستبيحونَ والمستباحونَ: صاحون-
ليس أمامك غيرُ الفرارْ..
الفرارُ الذي يتجدّد كُلَّ صباح
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10/09/2007, 14h11
الصورة الرمزية عصفور طاير
عصفور طاير عصفور طاير غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:53487
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 113
افتراضي رد: يوم عادى جدا

ايه يا عم هاني الكلام الحلو ده

والله انت جميل يا عم هاني

ماتيجي ترقص معايا..





تعالى يا راجل تعالى
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

رفرفْ..
فليسَ أمامَك
- والبشرُ المستبيحونَ والمستباحونَ: صاحون-
ليس أمامك غيرُ الفرارْ..
الفرارُ الذي يتجدّد كُلَّ صباح
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11/09/2007, 01h23
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: يوم عادى جدا

لم يكن الفتى المحمول جوا على الأعناق ، مكتفيا بالصياح ، بل

كان يجسد مضمون الهتاف بذراعيه وكفيه ، بل و أصابعه ، فبدا

محترفا و متمرسا على قيادة زفات الشوارع .. و هنا كان قد بدأ

يشير باصبعيه السبابتين تجاه أهل العريس صائحا :

( ياللى ع الترعة ) ثم يشير بنفس الاصبعين تجاه السمبوخسية :

( حَوّد ع المالح )


ياللى ع الترعة .. حوّد ع المالح ...

عندكو الترعة .. و عندنا المالح..

و أردف مستبدلا طبقة الجواب بالقرار :

شعرى بيوجعنى

من ايه ؟!

من شدّك ليلة امبارح

ياللى ع الترعة حوّد ع المالح

خدى بيوجعنى

من ايه ؟!

من بوسَك ليلة امبارح ...

كان الفتى قد افتتح هتافه ( بالشَعر) ليهبط من أعلى الى ما تيسر

من اعضاء الجسم ، فلم يبدو على أحد أن حياءه انخدش ، بل كان

( الحريم ) أكثر حماسا من الرجال أنفسهم ، فى ترديد الصيحات

التى انتهت عند ( السِّمانة ) .. وبدأ الشباب يتقدمون الى الأمام

تصحبهم هتافاتهم ، لكن رهطا من البنات

( الزغاليل ) اللاتى كن ينتظرن اللحظة المناسبة ، أخذن يصفقن

و يتمايلن ، محلِّقات فى دائرة واسعة حول ( بولا ) أخت العروس

، و التى رفعت يديها الى أعلى ، و أخذت تحرك كفيها فى الهواء

بنعومة و ليونة ، و بدأت وصلة من الرقص البلدى مع ايقاع

( التـّت ) الصادر من الدى جى

، يدعمه فى توزيع ايقاعى حى فرقة المزمار ، و رغم بدانة بولا

المتفجرة ، الا أنها بدت أخف من ريشة وهى تتمايل فى تناغم

دقيق مع الايقاع ، و بدا أنها خرقت قانون الجاذبية بحيويتها

وتمكنها المحكم فى السيطرة على كل تفصيلة فى جسمها ، فحينا

ترعش جزءا ، ثم ترد عليه بارعاش الجزء المقابل فى حوار

جسدى محكم ، ثم تتباطأ فى دلال تعبيرى ، و فجأة تقفز لأعلى

ثم تهبط فى بطء شديد يفرضه ايقاع التت ، مؤرجحة وسطها

بانسيابية لا تتناسب و ضخامتها ، حتى تكاد تلمس الأرض

بمؤخرتها ، فتبدأ رحلة الارتفاع المتباطىء و قد أمالت أحد

جانبيها و تركته يرقص وحده ككيان منفصل تماما عن بقية جسمها

، ثم تتحول الى الجانب الآخر ، ليكرر نفس الحركات اللينة

الاهتزازية المثيرة !!

فى الوقت ذاته ، كنت أرنو بحذر الى القدود الأنثوية الطازجة و

المحرضة لصديقات أنوسة و بولا ، و التى حُشرت فى فساتين

السواريه الضيقة من كافة المقاسات.. و أخذتُ أتأمل فى

الانحناءات الأنثوية الاعجازية ( للزغاليل ) غير عابىء بثرثرة

الأستاذ على ، و دنوت ( مجذوبا ) من التجمع ( الطرى ) المثير


و قد دنا معى الأستاذ على السمبوخسى مجذوبا بالتبعية ، و أخذ

يحملق فى بلاهة ممزوجة بالفرحة الى ابنته بولا وهى تواصل

رقصتها ، و التى أنهتها بطريقة استعراضية مدهشة ، فقد أرعشت

جسمها فجأة كأن كهرباءا أمسكت بها ، بينما مدت ذراعيها فى

خط أفقى ، و أخذت تُجنّْح بهما مثل طائر رشيق و عملاق ، و مع

آخر ( دُم ) فى الايقاع توقفت كل الاهتزازات و الارتعاشات ، و

قد انحنت ضامة نفسها مثل حرف ( الواو ) ..


و تقدم موكب العروسين تجاه ( الكوشة ) .. أنوسة بوجهها

المفرطح المختفى تحت طبقة عازلة من الجبس ، و العريس الذى

جحظ كل مافيه ،حتى البدلة !

بينما تقدم الأستاذ على خلف الموكب و وجهه متألق بالعرق الذى

غلف ملامحه بطبقة زجاجية لامعة ، والذى دنا منّى قائلا : شفت

بولا ؟! يا بنت الأبالسة .. طالعة موهوبة فى الرقص ، ثم زغدنى

بكوعه و قال : ابن الوز عوّام .. طالعة لامها !!
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12/09/2007, 02h09
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: يوم عادى جدا

, و بعد أيها الأخوة فى ( سماعى ).. لم يتبق غير الحفل الساهر

فى شارع ( أغا) ، و الذى شاع خبره فى المناطق المجاورة ،

فتداعى اليه الناس من سوق الليمون ، و الكوبانية ، و السيالة ، و

حلقة السمك ، و البيّاصة ، بل ومينا البصل !! و لم يكن ليخطر

على بال الشيطان نفسه ، أن حفل عقد قران أنّوسة السمبوخسى

سيحظى بهذا الحضور الجماهيرى الغير المسبوق ، و أن كافة

أصناف المزاج ، سوف تتواجد ( ماءا و دخانا ) على موائد

الأسطى عبده الطنيخى ، و الذى اضطُر لأول مرة فى تاريخه

المديد مع الفِراشة ، الى تأجير كراسى و موائد و مفارش و عِدة

صيوان من الباطن ، فالكراسى وحدها وصل عددها اللى خمسمائة

دستة ، و العمال الذين اضطر لاستدعائهم من مقهى السيد بانجو و

حودة الشامورت ، َربا عددهم على الأربعين ، و ما كان لتلك

الجماهير الغفيرة أن تحضر الفرَح ، لولا الأسماء اللامعة البراقة

لنجوم الطرب و الغناء و الرقص الذين سيحيون الليلة ، و على

رأسهم مطرب الأنابيب ، و الذى اقتحم عالم الفيديو كليب

( كراكيبو ) ، فضلا عن سيدة الغناء الشعبى المعاصر ( عديلة )

، و التى لا يجرؤ واحد من أفراد فرقتها على نطق اسمها مجردا

من الألقاب ، فهى ( ست الكل ) ، التى غزت عالم الكاسيت ،

فاخترقت الآذان ، ، و انتشى بتغريدها الركاب فى كافة مواصلات

النقل الجماعى

وامتدت شهرتها الى محلات عصير القصب ، و عربات الكشرى

، و مطاعم السمين فى الناصرية و السيدة ، و اعترف لها النقاد

بأنها الامتداد الطبيبعى للأسطورة التى يوشك نجمها على الأفول ،

الست شفيقة محمود !!

و ما كان للجماهير العريضة من قوى الشعب العاطل و العامل و

المؤقت على السواء ، أن يسعى الى شارع ( أغا) ، حاملا ما

تيسر من زجاجات البيرة و الكينا و الزبيب و كافة منتجات

جناكليس ، الا لخاطر عيون ( المُرعِشة ) ، والتى يحلو للبعض

بتسميتها ( المُعْجنة ) ، الراقصة كوكى شُقَق ..


و لأننا على أبواب الشهر الكريم ، و الذى ( تنقرض ) فيه الأفراح

و الليالى الملاح ، فان صحبة الفنانين من أساطين الشدو المعاصر

، يمكثون فى إجازة اجبارية ، ( حتى فى مُخَيّلتى ) ، ولذا ، فاليوم

العادى جدا الذى لم يخطر على بال أبو احمد ، و الذى فجّر عنده

وعيا جديدا ، فبدّل منهجه العقلى ، و بدأ يؤمن بالفلسفة الواقعية ،

عوضا عن مثاليته التى ألقاها فى أول صندوق قمامة صادفه إثْرَ

ذلك اليوم التاريخى ..

حيث ارتد الى ما قبل الميلاد ، ليراجع واقعية أرسطو و توما

الاكوينى ، مقارنا اياها بالواقعية المعاصرة لأم التيتى و ميمى

نتاية و كراكيبو ، و كل الخارجين من عباءة ( باتعة الدادا ) من

معتنقى مذهب الواقعية المادية المعاصرة ( بالفِطرة )! .. و الذى

أيقن فى نهاية الأمر ، أن التجربة البشرية هى المجال الوحيد

الجدير بالاهتمام ، و أن العالم الخارجى بمكوناته الفيزيائية ،

مستقل عن محتوى العقل ، و أن حَمَلة لواء الغناء المعاصر ، هم

جزء من قوانين الطبيعة ، مثلهم مثل الذباب و القوارض و حرامى

الحلة ، فالانسان بوجودهم محكوم ، حتى لو صنع من نفسه قِردا

للحكمة ، لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم !!


و أراكم أيها الأخوة و الأصدقاء فى ( سماعى ) على خير ان شاء

الله بعد الشهر الكريم ( إجازة العوالم ) ، مع تفاصيل أحداث الحفل

الساهر ..

و من يدرى ، فربما يستغرقنى الوعى الجديد الذى انتاب أبو احمد

على كِبَر ، فلا أعود ليومى العادى جدا ،

و لا أعود اليكم أيضا ، مكتفيا بالفُرجة ( ما أحلاها ) كما تعودت

، منذ نشأتُ على أرض هذا الوطن المجيد !!

وبعد

أعتذر مقدما لعدم ردى على

أى مداخلة ( ما ) على الخاص أو العام ، فأنا خارج الخدمة

من الآن ، و لكم جزيل شكرى و تحيتى و أطيب تمنياتى ، وجزءا

من قلبى الذى اختطفتموه ، فمن يرده الىّ ؟!
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 22h23.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd