استيقظت من ( سرحانى ) الطويل ، على انفجار صوتى مفزع
لجهاز ال ( دى جى ) و الذى بدأ للتو فى احداث صخب له أبعاد
( زلزالية ) مؤكدة ، و قد جذب انتباهى ذلك الشاب الذى
( يولف ) أغانى الدى جى بخلاعته المفتعلة و تمايله الممسوخ مع
ايقاعات ( الراب ) .. و انتابنى قلق غير مبرر من سقوط
( سرواله ) الجينز الواسع ، بعد أن بدا واضحا أن البنطلون
( متشعلق ) بأعلى مؤخرته وقد أوشك على السقوط ، و أن عناية
الهية خاصة تتدخل فى الأمر لمنع انكشاف عورته على الملأ ..
فكان كلما تمايع محركا خصره فى حركات دودية موحية ، كلما
ازددت توترا و قلقا ، فأجدنى أتحسس بشكل تلقائى حزامى الجلد
المحكم على وسطى !!
استطعت أن أميز وسط الصخب ، صوت أبواق سيارات كثيفة
وملحة تدنو من الشارع ، و قد التفتت الجموع المتناثرة منتبهة ،
و صاح البعض : العريس وصاااال!!
و سرى الخبر فى الغرف الداخلية للشقتين ، و التى حوت النساء
اللاتى انشغلن ( بالزواق ) .. فتدافعن كالطوفان تجاه الشرفة ،
حيث أقف ..
بقيت ( مسمرا ) فى مكانى ،اذ كان موقفى حرجا باعتبارى
( الذكر ) الوحيد الذى انطمر فجأة بين أجسام هلامية طرية
متدافعة ، لا تشعر بوجودى أصلا !!
و كانت ( ألصقهن ) بى ، الست علية السمبوخسى ، و التى
انتباتها موجة من الفرح الهيستيري و هى تشاهد سيارات الزفة
المزينة بالورود و الشرائط الملونة ، تتدفق قادمة من شارع
( البطالسة ) ، مما أنساها أن ثمة رجلا يكاد ( ينفعص ) بين
يديها ..
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال