شكرا لك يل أخ توفيق مان على درجة الدكتوراه التي منحتني إياها، بالرغم من أن الرسالة لا تزال في طور الإنجاز...
لقد إستبقتني بمداخلتك الأخيرة إلى عدد من التساؤلات والإجابات وفّرت عنّي عناء طرحها، وأريد أن أضيف إلى ما تقدّمت به مشكورا -وبعد الإستماع الأولي للمقطوعات التي قمت مع الأخ تميمي برفعها - الملاحظات التّالية:
يظهر تمكن سالم عبد الكريم التقني من خلال أدائه لمقطوعة "أستورياس" وذلك بالرغم من الثغرات الطفيفة التي تخللتها ومع هذا فإن تجربته تفوق أداء غيره ممن حاولوا تطويع العود لهذا الرّصيد الأجنبي، وذلك بالرغم من عدم إعتماده آلة ثانية أوروبية في تكوينه الأساسي على غرار محي الدين الشريف أو جميل بشير، فالظاهر أنه إعتمد على موهبته وخبرة أستاذه روحي الخماش لتطوير هذا الجانب لديه.
كما ضمن قطعة "لأليزا" إضافات شخصية إختصر خلالها بعض التوافقات المفككة Arpéges ليستبدلها ببض الزخارف وضربات الريشة وذلك ليُصبغ عليها بعض ملامح الطابع الشرقي.
أما توزيعه الأركسترالي للونغا يورغو، فيبدو أن الكتابة الخطية لهذه القطعة وضعت عليه قيودا شديدة حدّت من إمكانيات التصرف في المصاحبة الهارمونية لها. وهذا الإشكال يبقى قائما لدى محاولة هرمنة الموسيقى المقامية، والتي لا يقبل اللّحن الخطي فيها تحميله بكثير من التركيبات الصوتية، وذلك حرصا على عدم طمس معالمه. وللمبدع العربي أن يصوغ اللّحن من خياله بهدف تحقيق المعادلة بين الكتابة الأفقيّة والعموديّة، وهذا يترك له فرصة التعديل في اللّحن كلما إقتضت المصاحبة ذلك، بهدف تجاوز القيود التي يتسبب فيها اللّحن المبرمج بشكل مُسبق. ولهذا أرى أن توزيع هذه اللّونغة لم يقدم لها إضافة كبيرة وبقيت التّآلفات مرتبطة بصياغتها على إيقاع شبه روتيني. وكان بإمكانه أن يتفنّن بما يُوفره له الأركستر السمفوني من ألوان مختلف الآلات الموسيقية Timbresوخاصة آلات النفخ والإيقاع وذلك ليمنح المصاحبة أبعادا Reliefs sonores أكثر إتساعا.
ازيدكم هنا ثلاثة ملفات اخرى للاستاذ سالم عبد الكريم هي الاندلس وحنين وعيون عسليه. في عيون عسليه هناك محاكاة واضحه لمنير بشير ومقطوعة العصفور الطائر وهي من القطع المعقدة الاداء على العود وان كان منير في وقتها قد طرحها لابراز قدرات العازف والتكنيك العالي. اما يا صديقي عثمان فيما يخص القصور عند الملحنين العرب في بناء الحان على درجات غير مالوفه فاتفق معك في ان توجه المدرسه الحديثه للعود الى ما وراء المالوف من الالحان والاداء واستغلال الالة الشرقيه فيما كان يوصف بالمستحيل في القرن الماضي... ومدرسة القرن 21 للعود كما اتفقنا على تسميتها انما اسست الى علاقة جدليه اضطراديه بين الملحن والعود وان كانت الزيادة اكثر في ترجمة العمل الموسيقي الغربي او الشرقي على العود والزياده اقل في تاليف العمل الموسيقي الذي يحتاج الى مهاره عاليه للترجمه على العود.وهذا ما دفع عوادي المدرسه الحديثه الى صياغه الحان مبنيه على هذه العلاقه الجدليه خلطت الاوراق في بعضها عند المستمع العربي وانا واحد منهم اذلم استوعب القفزات الضخمه في بعض اعمال منير البشير ونصير شمه وانور ابراهيم ويا ريت نحاول فهم ماذا حصل هنا؟؟؟ هل هناك حلقات مفقوده لالة العود بين الماضي والحاضر؟؟؟ هل عجلة التغيير اختزلت في طريقها الثقافه الموسيقيه عند المستمع العربي الشرقي؟؟؟ ان تجربة محمد عبد الوهاب بالاستعانة بعازف الكمان الفذ الراحل انور منسي تعتبر مثالا قويا على ان القصور يتلاشى عند الملحن والالة عند زوال الاسباب وانا اعتقد ان اغنية الفن وصولو الكمان فيها كان علامة فارقه لحدود العمل الموسيقى العربي في قالب جديد... ولكم محبتي يا اساتذتي.
__________________
لوكانت غزه تخشى موج البحر
.......ما سكنت عنده
لقد طُرح إشكال تصوير المقامات على مختلف درجات السلم من الناحية النظرية في العديد من الكتابات العربية. غير أن الجانب التنفيذي هو الذي بقي مقتصرا على بعض الدرجات كما أشار إلى ذلك الأخ توفيق مان. والسّبب في ذلك تقني بحت حسب نظري، بسبب إحتواء المقامات على المسافات الصغيرة Micro intervalles أو ما يُعبّر عنه بأرباع البعد (وهي في الواقع ليست أرباع بعد إلا في النظام المعدل الذي نظر له ميخائيل مشاقة). وذلك بخلاف الموسيقى الأوروبية والتي تعتمد مسافتي البعد ونصف البعد في نظامها الدياتوني بحيث يكون تعقيد التنغيم أقل شدة من نظام المقامات العربية. ولذا نلاحظ إعتماد العرب تسوية للآلات الموسيقية تتناسب مع سهولة عفق أصابع اليد اليسرى على ملمس الآلة الموسيقية، سواء للعود أو الكمان وهذه التسوية تتغير لدى الأتراك مثلا بتغير درجات الإرتكاز لديهم لتناسب بالتالي عفق الأصابع. وهذا يشمل كل من التيسير في درجات السلم النغمي وفي تحقيق حليات الأداء العربي وزخارفه بالشكل المطلوب. ويمكن أن نلمس هذا التعقيد بإعتماد التسوية الأوروبية في الكمان مثلا، إذ لا يتمكن من تجاوز ملابساتها سوى المتقدمين تقنيا، وذلك بإعتماد تغيير الوضعيات على ملمس الآلة. كما أن الإعتماد الشديد على الشفاهية وعدم إعتماد الدقة في المدونات الموسيقية، وترك تفاصيلها إلى عفوية المؤدي وإلى إرتجاله يحول كذلك دون العمل المنهجي على غرار المناهج الأوروبية، والتي تنشد الدقة بالعمل المجهري والذي يعتمد الوقوف على أصغر التفاصيل والتدرب عليها لتذليل العقبات التقنية، مع التنويع في الحلول المطروحة خلال هذا العمل مثل تغيير السرعة Tempo والبحث عن أشكال العفق المناسبة Doigtés وإعتماد خلايا إيقاعيّة متنوّعة لتحسين حركات الأصابع Articulations إلى غير ذلك من الوسائل المُتّبعة...
منتدى سماعي العظيم
الاستاذ عثمان دلباني
الاستاذ محمد تميمي
أشكركم على هذا التاريخ الجميل والموروث الموسيقي الرائع والضخم
يا حبذا لو شاركتمونا ببعض النوت لو توفرت ولكم كل الود والاحترام
الله ماشاء الله اهو ده الفن والا بلاش
بس ممكن اسال انا كل اما اجى اضغط ع الرابط يقولى الموقع رافض انه التحميل مرتين
وانا عندى الداونلود مانجر
ايه السبب بقى
وانا مش بضغط مرتين
ممكن طريقه عشان احمل بيها