انور منسي
 
 كان انور منسي اصغر عازف يقف وراء أم كلثوم ممسكا بالكمان ، حين لم يكن قد تجاوز السادسة عشر من عمره بعد ، الا ان نبوغه المبكر كان معروفا قبلها للجميع منذ ان بلغ التاسعة 
 لم يكن عازفا عاديا ، أسمته الصحف وقتها (موزار مصر ) تشبيها له بموهبة موزار المبكرة ، كما أصبح من العازفين المعتاد ترددهم علي القصر الملكي للعزف كسوليست في سن العاشرة!
 
 والي جوار كونه عازفا للموسيقى الكلاسيكية الاوركستراليه ، برع أنور في عزف مقطوعات باجانيني وغيرة من مشاهير العازفين ، فقد كان أنور ايضا عازفا شرقيا من الطراز الرفيع جمع بين أصابعه مهارات المدرستين الشرقية والغربية ومزج بينهما ، حيث كان أبوه – عمي عبد الوهاب – عوادا شهيرا في زمنه عمل مع منيرة المهدية فترة ، وبعدها كون جوقتة التي صاحبته جولاته في بلاد العرب من المغرب حتى بغداد التي ولد بها عمي عبد الفتاح رحمه الله - عازف القانون المعروف ، و أنور الذي ولد في دمشق بعده بسنتين .
 و حكت لي أمي ، كيف أن عمها عبد الوهاب - والذي كان يعزف الكمان والقانون إضافة إلي العود ، كان لا يحلو له العزف وعمل البروفات الا في غرفة أبناءه الصغار ، حتى تتعود أذانهم الموسيقى ! 
 
 عمل انور مع ام كلثوم في مقتبل عمره القصير ( سنة36) لكنه سرعان ما اختلف معها ، وحل محله الحفناوي 
 
 كان علي المسرح حين لفتت انتباهه ام كلثوم وهو يعزف، وبصوت سمعه الحضور : ( ايدك معايا يامنسي ) !
 نعم ، كانت هي ام كلثوم ، لكنها أمام حماس فنان شاب يثق في موهبته ويشعر بذاته كفنان وليس مجرد عازف!
 فقرر علي الفور ان يترك العزف وراءها حتى لو كانت أم كلثوم نفسها !
 وبالفعل ، اغلق بعدها الباب علي نفسة ، وقبل ان يمر وقت طويل ، حتى كان محمد عبد الوهاب يطرق باب البيت بنفسة
 -         مالك يا انور ؟ وازاي فنان زيك  يقعد وما يشتغلش ؟ 
 حكى له انور تفاصيل خلافه مع ام كلثوم ، وكيف نهرته امام الجمهور عندما اندمج في عزف احدى اللزمات ، فاحس عبد الوهاب بما يعتمل في صدر الموسيقار الشاب ورغبته في اظهار ابداعه في العزف ، فاتفقا علي العمل معا ، افرد له مقدمة النهر الخالد واعطاه الحرية ليبدع
منقول من موقع عربي: كاتبه
Peloz
أما التسجيلين النادرين فهما من عندي وحسب علمي فهما الوحيدين لأنور منسي والله أعلم
شهرزاد و رقصة عربية
وهما بمصاحبة البيانو