احتفالية الذكرى الثامنة و الاربعون لسيدة الغناء العريى

[احمدعلى]

في ليلة كنت مسافر وعلي موجات الأذاعة في أحدي السيارات العامة ينبعث صوت السيدة أم كلثوم تشدو برائعتها فات الميعاد ويأتي الكوبليه الثالث الليل ودقة الساعات وشدت به متألقه كالعادة وعندما أتت إلي قولها وهاتلي قلب لا داب ولا حب ولاأنجرح ولا شاف حرمان تتأثر أم كلثوم تأثرا شديدا وتتسلطن وتجود وتعيد كوبليه الليل ودقة الساعات بمنتهي الحزن وكنت في حالة مزاجية حزينة وكئن الحزن في صوت الست وافق حزني وكادت نبرات صوتها أن تختلع قلبي من مكانه وتثير الدمع في مقلتي ثم تبدع أكثر عندما تقول وقسوة التنهيد وتتنهد تنهيده بصوتها الشجي بأداء عبقري ثم يليه تعتب عليا ليه أنا بأيديا أيه وتكرر قولها تعتب عليا ليه أكثر من مره وبحشرجه وغصه في صوتها تعبر عن الألم والحزن والعتاب واللوم والحسرة بكل مقاييس الفن والحب والألم عبرت أم كلثوم في تلك الليلة عن أحاسيس مختلفة بأداء عبقري ومن رأيي أنه من أجمل المرات التي جودت فيها الست بأدائها لكوبليه الليل وبحثت كثيرا عن الحفل حتي وجدته في المنتدي وكان أداء الست خرافي في الثلاث وصلات حتي في أغنية فكروني أدتها بأحساس أكثر من رائع وتسلطنت وسلطنت الجمهور والفرقه الموسيقيه حتي أن بعض أعضاء فرقتها عبروا بقولهم الله قبل الجمهور خاصة عندما جودت وهي تشدو اللي فــات وياك روحي

اللــــي فـــــات ويـــاك يــاروحي بعود إلـــيه
واللـــي عـــــــشته معاك رجعت أعيــش عليه