كتب الاستاذ( فلاح الخياط )بتاريخ 10/9/2013 في صحيفة( المشرق) البغدادية وفي زاوية( ذاكرة عراقية) موضوعا عن المطرب (جبار حسن) وهو احد فنانينا المنسيين اليكم نص هذا المقال
الفنان الراحل جبار حسن
ولدَ الفنان جبار حسن عام 1937 في مدينة الوشاش/ بغداد. كان منذ صغره معجبا بالمطرب و الموسيقار الكبير فريد الأطرش، ومولعا كثيرا بمشاهد أفلامه و سماع أغانيه، وأخذ يقده في بداية شبابه، وحفظ أكثر تلك الأغاني،إضافة إلى الأغاني العربية الأخرى. حمله ولعه بالموسيقى العربية إلى التحاق بأحد المعاهد الأهلية لتعليم الموسيقى في بغداد، وتعلم العزف على آلة العود وظهر تأثره واضحا بأسلوب الموسيقار فريد الأطرش وطريقة عزفه. في بداية الستينيات من القرن الماضي أشتهر جبار حسن بتقليده للفنان فريد الأطرش في الحفلات الأعراس والحفلات الخاصة التي كان يقدمها للأصدقاء، كما أنه شارك في المهرجانات الفنية التي كانت تقام في تلك الفترة. في منتصف الستينيات سافر إلى القاهرة والتقى الفنان فريد، وعزف وغنى أمامه،واستحسن فريد أداءه وعزفه على آلة العود، ولكن قال له فريد بالحرف الواحد (خذ طريقا آخر خاصا بك، و لا تقلدني، لأنك سوف تفشل إذا تستمر بذلك). في عام 1967اشترك الفنان جبار حسن في الفيلم العراقي (ذكريات) من بطولة الفنان سامي قفطان والفنانة مديحة وجدي. وقد غنى في هذا الفيلم أغنية (ميلي ميلي علي ّ) للفنان فريد الأطرش. في نهاية الستينيات سافر إلى دولة الكويت وسجل أغنيتين من تلحينه و هما باللهجة الكويتية وهما (يابنت العم أنا حبيت) والأخرى (ياساكن في نظر عيني)، وأيضا غناهما بتقليد فريد،وقد نجحت هاتان الأغنيتان نجاحا ساحقا. كما أنه كتب و لحن أغاني خاصة به منها أغنية (أهواك يا أسمر) وافاه الأجل في الشهر السادس من عام 2006 بعد صراع طويل مع المرض. ليرحم الله الفنان جبار حسن.
في مثل هذه الأيام وقبل ثمانِ سنوات توفى الفنان جبار حسن رحمه الله
ومن ضمن لقاءات أعضاء سماعي في بغداد / نيسان /أبريل 2014 .. كان لنا مرور وعودة الى محل الذكريات القديمة .. لإشهر صانعي الأعواد في العراق .. المرحوم الأسطة محمد فاضل والمرحوم الأسطة نجم عبود .. ومن عبق المكان القديم ، كانت وماتزال صور الموسيقار فريد الأطرش معلقة داخل المحل ، وهي من مقتنيات الراحل ( جبار حسن) .. والذي يحتفظ به الأسطة عامر العواد ،بكل أمانة وحب ..رغم عوامل الزمن .