مجلة موسيقار الأزمان ( العدد الثالث )

[سعود القويعي]

بيوت الموسيقار

بعد رحلة الشقاء من ارض السويداء بجبل العرب وتركه بيت عائلته الكبيره هناك , وبعد وفوده الى ارض الكنانة , استقر به الحال في القاهره , في حي باب البحر في شقة صغيره مكونه من حجرتين بإيجار ستون قرشا في الشهر , بعدها بسنوات وحين انعم الله عليهما اختارت اسمهان منزلا في حي جاردن سيتي واستقروا فيه الى مابعد وفاتها , وانتقل الموسيقار بعد ذلك الى حي الزمالك , في شقة من دورين , عاش فيها سنوات اخرى وهي سنوات بدايات شهرته العربيه ورحلة افلامه مع ساميه جمال , وفي غرفة خاصة به , فرشها بذوقه وشرقيته وملأها بالتحف والسجاجيد , وشهدت هذه الشقه سهراته وقعداته الفنيه ومولد الكثير من الحانه

وفي بداية الخمسينات اشترى ارضا بمساحة الف متر مربع في شارع النيل بالجيزه , وبنى عليها عمارته المسماه ( اول همسه )


واختار منها الدور العاشر بأكمله وصمم ديكوراتها مبدع الديكور العبقري مصمم ديكور اغلب افلامه ( هاجوب اصلانيان ) فظهرت تلك الشقه منارة وتحفة فنيه استضاف فيها العديد من الزعماء العرب والفنانين عربا وعجما , فكانت نموذجا صادقا لبيت الفنان العربي , وكان يختار بنفسه سكان بقية الشقق من الفنانين والعقلاء كي تنأى عمارته عن المشاكل والازعاج , ويستطيع العيش فيها بهدوء ويتفرغ لعمله

ولأنه فنان كريم لايقيم للمال وزنا , فقد باع العمارة مشترطا الاحتفاظ بشقته فيها بإيجار شهري , وبعد رحيله اقام ورثة صاحب العماره دعوى على فؤاد كي يخليها , لوفاة مستأجرها , لكن فؤاد ربح الدعوى بحجة انها بيت فنان ويجب ان تبقى متحفا يزوره الناس ويخلدوا ذكراه , وكان هذا في الظاهر فقط , فلا هي اصبحت متحفا ولاترحيبا بأي زائر , بل تقفل في ايام الذكرى وتُهجر !
واستمر الحال الى ان تنازل عنها ابنه الى صاحبها مقابل الملايين !
اضافة الى ماسبق ذكره من بيوت , فإن للموسيقار شقة في الأسكندريه يقيم فيها احيانا , اضافة الى بيته في لبنان الموجود بمنطقة ( اللويزه ) وايضا قام بتصميم ديكوره نفس المهندس .

كما ان له بيتا آخر لم يقيم فيه , اشتراه لوالدته في منطقة حلوان كي تقيم فيه بعيدا عن صخب اهل الفن , حتى غادرته في الستينات الى لبنان لتموت بين اهلها في قرية ( شويت ) .

هذا مااسعفني الوقت بكتابته عن بيوت موسيقار الازمان , ولم ادخل في تفاصيل اكثر بهذا الشأن , وانتظر الاضافة من بقية اخوتي كي يذكروا مايعرفوه من تفاصيل او صور اخرى .