مجلة موسيقار الأزمان

[سعود القويعي]

ملخص القصه :

ترجمان يهوىالموسيقى وتحبه احدى فتيات منطقته . تتعرف عليه راقصه وبسببها يتهم في جريمة قتلويضطر للهروب من مصر الى المغرب بتشجيعها بعد ان اوهمته بحبها وخوفها عليه . وهناكيكتشفها على حقيقتها وانها لايهمها سوى مصالحها وبأي طريقة , الأمر الذي اصابهبالإحباط , نصحه مايسترو الفرقه بالذهاب الى ايطاليا لدراسة الموسيقى بعد لمسموهبته اثناء مشاركته لهم الغناء .
انتهى عقدقائد الفرقه وقبل ان يعود الى ايطاليا اعطاه العنوان واوصاه باللحاق به لدراسةالموسيقى وحين رأى ان الراقصة بدأت في جفوته حين لم تجد معه مالا بعد ان استولتعليه انكفأت الى احد الأغنياء ليلبي طلباتها التي لاتنتهي حينها لم يجد بطلنا بدّامن السفر الى ايطاليا بحسب ماأوصاه صديقه الموسيقي .
وهناكعاش معهم ودرس الموسيقى ثم عاد الى وطنه فيقبض عليه البوليس لكن الحقيقة يتم كشفهافيعود الى حبيبته التي ساعدته في الكشف عن القاتل الحقيقي .

كان فلم جمالودلال الفلم الوحيد الذي لم يصادفه النجاح رغم تنوع الالحان الجميله فيه وعلى رأسها ـ يامُنى روحي سلاما من غريبِ .
قد يكون ذلك بسبب نوعية الحوار الذي جاء خليطا بين اللهجة المصريهواللهجة المغربيه التي يصعب فهمها بين جمهور المشرق العربي رغم انهم حاولوا تبسيطهافي الفيلم .
كذلك تجربة الممثلاستفان روستي مع الإخراج والتي سبقها تجارب لم تصادف النجاح .
اضف الى ذلك ظروف الحرب العالميهالثانيه التي جعلت المشاهد يتجه الى الفن الرخيص في الكباريهات بحثا عن المتعهوالتسليه لذلك حاول الموسيقار دائما اسقاطه من تاريخه الفني .

تباينت الحان الموسيقارفي هذا الفيلم بين مجموعة مقامات الراست والنهوند والبيات الذي يرتاح اليه كثيرا فيصياغة الحانه .

رغم ان محمودشكوكو شارك الموسيقار مرة اخرى في فيلم احبك انت إلا انه لم يقدم له سوى لحن واحدلأنه بعد ان اصبح معروفا انفرد بفن خاص به وهو فن الأراجوز فأخذ اتجاها آخر وابعدهفنه عن الحان الموسيقار دون سبب آخر .

لم تشارك ببا عز الدين الموسيقار سوى في هذا الفيلم فقد انشغلت عنالسينما في صالتها التي افتتحتها حين اشترت صالة بديعه وضمتها الى صالتها بتواطؤ معابن خالة بديعه ومدير فرقتها انطون .والموسيقار انشغل بحبيبة عمره ساميه جمال زمنا .
ولم تعش ببا كثيرا فقد انقلبتبها السياره عام 1950م وهي في عز شبابها في طريق عودتها من احدى القرى بعد ان اتفقتعلى شراء مزرعة لها ورثها منها اقرباؤها ويقال ان الحادث كان مدبر لأحد السياسيينالذي كان عائدا من نفس الجهه وبنفس لون السياره فأخطأ القناص لتدفع الثمن ببا وتموتوهي في طريقها للمستشفى . وربما لو انها عاشت بعد ذلك فمن غير المستبعد ان تشاركالموسيقار بعض افلامه خاصة بعد فراقه عن ساميه جمال واضطر للأستعانة بالراقصه ليلىالجزائريه .