إهداء إلى الأخت و الصديقة دولت الهدى
مع خالص تمنياتي لها و لكل من تحب
بالخير و السعادة و دوام الصحة 
رسالة لكل إنسان مـُبدع ذو حسّ مـُرهف
أنت حقا تائه عن نفسك تحاول التشبث
بطوق منهواء , تمد يدك فلا تلّمس سوى الفراغ
أحبالك الصوتية تحاول أن تصدر أي صوت فلا يخرج منها
غير همهمة لا يفهم منها شئ , أنت بالنسبة للأخرين لغز
وبالنسبة لك , أنت علامة اٍستفهام كبيرة تمشي بأقدام !
مشاعرك , طلاسم تتجول في أرجاء نفسك
تأملاتك , تعيدك دائما لنفس نقطة الاٍنطلاق و مكان البداية
أصدقائي , فلنهون على أنفسنا , ربما لا نفهم كل شئ
ربما لانعي كل ما يدور حولنا , ربما لا نشارك بأنفسنا
سوى لأصداء هوانا و دموع مـُقلتانا من جفاء الأقربين
أوقات كثيرة , لا نستطيع حتى أن نشارك أعماقنا أو
ما يجول فيآبار أحاسيسنا التي أغلقناها بقفل ثم ألقينا
مفتاحه فلا نتذكر أين المكان الذي رميناه فيهربما في عرض البحر
أو داخل شَقّ أرضي سحيق ليس له قرار ! فنتمنى أن يجده
شخص مانظلّ في اٍنتظار دائم لهذا الفارس الذي سيأتي
ليفـُكّ الأقفال المغلقة و الأبواب الموصدةبداخل الروح الحبيسة
التي تنتظر منذ وقت طويل , البطل المقدر له حلّ رموز اللغز
سنلتقي يا توأمي , سنحدد موعدا
سأراك عند ملتقى الأفرع من كل الوديان
سأراك عند موقع مصب الأنهار عند البحر
سأراك مع كل فجر و شروق كل شمس
سأنتظرك في كل لحظة تذهب و لا تعود
سألقاكفي كل بسمة تخرج من شفاه فرحة
سأجدك في كل دمعة تسقط من عين مـُلتاعة
فنحن معانشكل دائرة مغلقة تحضُن أطرافها قرصها
تـُحيط بإطارها قويا لتَلتحم سويا في عناق أبدي
أنت بالنسبة ليّ تـفسير الوجود و العدم ,
الليل والنهار
فالكون يبدو جميلا طالما هو مـُحاط بحدقة عينيك
ربما سيرحمني الله بهذا الحب الذي رحم كل الناس
فأمدني بسبب مــُجسم لحب الخير الذي عرفته
منك يـَصـِل كل مخلوقات الله بالرحمة و صلة الرَحم
ربما سيغفر ليٌ ربي ذنوبي لأنني أعطيت فأخذت الحب بسخاء
ربما لن أراك ربما لن أعرفك عن قرب و لكنك فعلا قريب إلى نفسي
أوقات كثيرة تتواصل الأرواح عن بعد ... أنا حقا مؤمنة بهذه الفكرة
ليس فقط لأن بعض الناس تتوارد أفكارهم عبر الأثير و السماء
تماما مثل الأقمار الصناعية التي تـنقل الذبذبات و الصور و الأفكار
فلماذا لا يمكن لأي شئ أن يصبح حقيقة فتـنـتقل مشاعرنا
و تـتلاق أرواحنا عن بعد بدون سابق معرفة ,,,
بدون تلاقي مباشر
.. بدون حتى أن نعرف أسماءنا الحقيقية !!!
بماذا تهم الأسماء .. الجنسيات ... مكان التواجد..
فهي لا تهم الله سبحانه و تعالى .. و بعد الموت تأتي الروح و القلب
بفطرتهم النقية العفوية السليمة.. لترتفع بصاحبها إلى الرفيق الأعلى
لتسحبه من الأرض و تشده من الحضيض إلى أماكن
لم يطأها إنسان من قبل
أعزائي أتمنى لكم دوما ... نقاء المشاعر
... صدق الإحساس
.. نور الروح
فليكونوا صفاتـنا الدنيوية و الصفات التي تـُعرّفنا
بأنفسنا في الآخرة .....
أعطانا الله دوما حب الخير للأخرين !
أدام علينا نعمة توصيل رسالة حبيبنا محمد للعالمين....... إلى الأبـد
رسائل عبر الأثير
العرض الشجري