الشيخ مختار شاكر المرابط الشهير بلقب ( الفاقون ) وذلك لنهمه الشديد في الأكل فهو كما سمعت من معاصرية يأكل معجنة كسكسي لوحده وهي تكفي لأربعة أو خمسة أشخاص ، والشيخ مختار رحمه الله ضخم الجثة ، واشتهر بدماثة الخلق وطيب المعشر ،وبالإضافة لإتقانه أداء الأدوار فقد أشتهر بأنه بنادري ( أي ضارب على الطار في نوبات المألوف ) من الطراز الرفيع ، ومشايخ الفن في ذاك العصر وفي كل عصر يتميزون في لون معين بالإضافة لإلمامهم بالفنون الأخرى أي أن من يشتهر بأنه شيخ مألوف ويتميز فيه يكون له إلمام بالأدوار والموشحات والقصائد والعكس ، وهذا الأمر تلمسه شخصيا فتجد المألوف يتميز به شيخ معين ترتاح لسماعه والمولد النبوي الشريف يتميز فيه شيخ أخر والأدوار لها مشايخ معينين ، أحببت أن أعقب بهذا الكلام لأني لاحظت بعض الأخوة يشيرون للشيخ مختار باعتباره شيخ مألوف وموشحات وأدوار وهذا ليس قدحا مني في الشيخ مختار لا سمح الله بل هو الواقع والغرض من قولي أن يركز الأخوة في ذكر مشايخ الفن الآخرين كل فيما تميز فيه
الفنان الراحل مختار شاكر المرابط ( حامل لواء الفن طوال حياته ) كما كان يقول الفنان الراحل العارف الجمل ، و سمي بـــــ ( الفاقون ) لكثر ما يحمله في رأسه من مألوف ، و شيخنا باع كل ما رخص و غلا ثمنه من أجل الفن فقد عاش للفن و فنى عمره من أجله ، يقول الأستاذ بشير عريبي ( كانت للشيخ مختار نفس عالية و عزة و كرامة ، يحبه عشاقه و له مكانة مرموقة بينهم . و إذا دخل مجلسا قام له الحاضرون إجلالا و تقديرا ) .
هذا للعلم ....