اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعلي خفاجي
مكعب أو متوازي مستطيلات تملأه وجوه شاحبه الصفار هو اللون الوحيد الذي يميزها...أجسام باليه تكاد ترى هياكلها العضميه لقلة اللحم الذي يكسوها,هذا المكعب اللعين هو احد زنازين(...)الجماعيه الذي قضيت فيه جزءا من فترة الاعتقال..القادم الجديد الينا لايشم سوى رائحة اليوريا التي تصل الى رأسه مهشمة مخه فور الشهيق الاول...هنا الانقطاع التام والحقيقي عن العالم الخارجي مهما يكن متصلا بحياتك..الوقت مجهول..النهار لايعرفه الا الحرس..الصباح نتعرف عليه من خلال مجىء الشوربه..التي تعني لنا بأن الوقت بين الثامنه الى التاسعه صباحا..هذه الشوربه اللعينه التي رافقتني لعامين ونيف من الشهور...في هذه الاثناء اخرجوني الى مكان قريب لحلاقة ذققني لأن محاكمتي يوم غد..وامامي مرآة كبيره..وجدت أمامي رجلا أصلع قليلا..قصير القامه..كث اللحيه وقد كساها الشيب ..نضرت اليه..نضر الي بالمثل..حركت يدي بأتجاهه لالفت اليه الانتباه..وانا مهيء لسؤاله عن سبب مجيئه الى هنا..فأذا به يتحرك كما أتحرك تماما..فأكتشفت بأنه أنا وأنها مرآة...
|
الأستاذ أبو علي خفاجي رائع ماخطه قلمك المبدع
بوح شجي يحمل وجع جرح عميق
.لنفتح نافذة أمل بزوغ فجر جديد
سلمت وبوركت
دمت في حفظ الرحمن
رد: المرآة
العرض الشجري