الفنانه الشعبيه عايشة الجيماز

[بو بشار]

كتب عبدالمحسن الشمري فى جريدة القبس الكويتية

عايشة الجيماز (عايشة محمد شايع ابراهيم) مطربة التجمعات


الحديث عن الاصوات النسائية التي برزت واثرت في الاغنية الكويتية، لاسيما القديمة والتراثية يوجب علينا التوقف عند اسم عايشة الجيماز، التي برزت في اغاني المناسبات والتجمعات الموسمية كما يشير الباحث غنام الديكان في كتابه القيم «الايقاعات الكويتية في الاغنية الشعبية»، الجزء الثاني، الصادر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مايو 1998

ويعدد الديكان انواع الغناء في المدينة ومنه اغاني المناسبات والتجمعات الموسمية، ويقسمها الى اغاني المناسبات الدينية مثل التحميدة، الختمة، التهليلة، واغاني الزفاف كالجلوه، والدزة والروشاد والزفة، والعاشوري ويشمل الزفة، دق الهريس والفريسة. واغاني التجمعات الموسمية ومنها الجلاعات، العايدوه، ابوطبيلة، القرقيعان كاسيروه وله، القفال، واغاني الحرفيين وكل هذه الاغاني تقام في المناسبات حيث يهتم اهل الكويت بمناسبات عديدة يلتقي فيها الاقارب والجيران وتعمل على توثيق الروابط بين الجميع

ويشير غنام الديكان الى ان عايشه الجيماز برزت في اغاني الجلاعات، ويعرف الجلاعات فيما ص 85 كتاب «الايقاعات الكويتية في الاغنية الكويتية ـ الجزء الثاني» الجلاعات مفردها جلاعة، ولا يعرف سبب التسمية، وهذه المناسبة تقام من بداية شهر شعبان حتى نهايته على فترتين صباحية ومسائية، وتقوم بإحياء هذه المناسبة الفرق النسائية التي كان يطلق عليها آنذاك «العديد» كبسر العين جمع عدة او المواليد مثل فرقة الجيماز، أو فرقة المهنا»

كما يشير الباحث د.يوسف فرحان وفي كتابه «الاغاني الكويتية» الى فرقة عايشة الجيماز التي كانت مشهورة ومعروفة وتمارس نشاطها كواحدة من ابرز الفرق النسائية في الكويت حيث تفرعت منها بعد ذلك العديد من الفرق النسائية كما يشير في الرسم التوضيحي المنشور ص 350 من كتابه، ومن هذه الفرق التي خرجت من عباءة الجيماز يذكر الثاقب، نعيره، المهنا، البريكي وسواهن

وعايشة الجيماز كما يشير الديكان اسمها عايشة محمد شايع ابراهيم والدتها تركية كانت ضمن فرقة الجيماز القديمة وينقل الديكان ايضا عن مقابلة اجرتها نعيمة العقيلي في جريدة الانباء احدى اشهر الاغاني التي كانت تؤديها الردحة، سلام يا هل الحوش وهي من اغاني الجلاعات ويقول مطلعها:
سلام يا هل الحوش سلام
وراه ما عندكم بوش وراه
راعي القذلة والمريوش رعاه
سوا قلبي ولا شوف سداه

وينقل عن عايشة الجيماز بعد ان تطوق البيوت الكبيرة واصحابها الموسرين، تجمع ما حصلنا عليه من الحبوب مثل الذرة والهريس ويكال للجميع بالتساوي، اما النقود فتوزع حسب معيار معين.
وقد تأثرت الفنانة الراحلة عودة المهنا بعايشة الجيماز وكانت تعشق اغانيها لاسيما السامري

ولم تشر المصادر الى اي معلومات اخرى عن الجيماز باستثناء ان فرقة الجيماز النسائية كانت واحدة من اهم الفرق التي عرفت في الكويت، وكان لها تأثير بارز على الاغنية النسائية وقد لعبت هذه الفرق ومنها فرقة الجيماز دورا بارزا في تقديم الاغاني في المناسبات المختلفة

المعروف ان بعض هذه الفرق النسائية، ومنها الجيماز كانت تضم الى جانب النساء عددا من الاطفال حيث ينطلقون من فريج الى اخر يؤدون الحان الردحة، والنجدي بمصاحبة الكارات والطبول البرية وعادة ما تستهل اغاني الجلاعات بمطلع شهير يقول:
طالبين الكريم
ماشين ابمبداه

والى جانب عايشة الجيماز التي اشتهرت بهذا النوع من الغناء برزت الفنانة الشعبية الكبيرة عودة المهنا، وبعض الفرق النسائية الاخرى

.
.
.
.
.

جار الزمان - فن خماري