1948 عام مضى أصبح في لوح الذاكرة رقم ...
تأملته وتذكرته عندما نظرت
في أجندتى ووجدت العام 2011
ودائما كنت ضعيفة في الرياضة
تراقصت الأعداد بعيني
ياه ...تغير الرقم من (1) إلى (2) ياه 2000
وكمان 11
زمن ...مر الوقت ...
وأنتى ..أنتى يا حبيبة صابره
منتظرة ..متألمة ... عفواً .. أقصد متأملة
فالألم دفن .. إندثر عبر السنين ... شاخ مع الأيام
تصالحتى معه وأصبح جزء من كيانك المهدور
وشريانك تجمدت فيه الدماء
ومازالت أنهارك محتفظة بلونه
وتعكرت بمطامع ومصالح و... سراب
وتركت لخيالي العنان
وتصورتك يا حبيبة إمرأة
تنتظر فارسها الهمام
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة
بثورات غاضبة
وصراعات هنا وهناك وسباق على كرسى عتيق
فقد مصدقيته من سنين
ومازال المتسابقين في الميدان
فرحين بلذة الإحتضار ... منتهى الرومانسية
أن أدعوكم معى لنتصفح هذه القصقوصة الحالمة
ونقرأ بقلوبنا قبل عيوننا
رسالة فلسطين الحبيبة لفارسها الغائب من سنين
ضاع عمرها وهي تبحث عنه في الأحلام
و في الطريق وفي الوجوه وفي الزحام..
وحين همت واقفة في كبرياء
لتعلن إنتهاء صلاحية قلبها
و حلمها وعمرها ..
وجدته واقفاً أمامها..!!!
تأخرت كثيراً
كنت امرأة رومانسية
كانت ورودي حمراء
ووسائدي زرقاء
وضفائري أرجوحة هواء
وخيالي طير فضاء
و أوراقي حريرية
تأخرت كثيراً
كنت امرأة خيالية
أكحل عيني بلون الليل
وأزور مدائن العشاق
وألون بوابة المساء
وأجوب بخيالي الكرة الأرضية
تأخرت كثيراً
كنت امرأة حالمة
أغزل ثوب الأحلام
وأملأ دفاتري بالأشعار
وأتجول في صناديق الخيال
وأطير فوق غيوم الأوهام
وأزخرف بأناملي الكواكب الليلية
تأخرت كثيراً
كنت امرأة متفائلة
أمانّي ملونة
وأحلامي ملونة
وأفكاري ملونة
وكلماتي ملونة
وشرفاتي وردية
تأخرت كثيراً
كنت امرأة أليفة
أحب بهدوء
وأعشق بهدوء
وأغار بهدوء
وأعاتب بهدوء
و أعاقب بطريقة طفولية
تأخرت كثيراً
كنت امرأة صابرة
أنتقي الشوك من الوردِ
وأحصي رمال الصحراء
وأطهو الحجارة فوق النار
وأعيد اكتشافات أهل الأرض
وأمارس الوفاء بطريقة بدائية
تأخرت كثيراً
أصبحت امرأة واقعية
كفرت بالخيالِ
وكفرت بالأوهامِ
وكفرت بالأحلامِ
وكفرت بالورود والشموع
وبكل أصناف الرومانسية
تأخرت كثيراً
أصبحت امرأة عاقلة
أفكر قبل الحب
وأفكر قبل المفاوضات
وأفكر قبل الهجوم
وأفكر قبل القتال
وأفكر الانسحاب
وأجري قبل الشوق عملياتٍ حسابية