رحل محمد حمام فى الربع الأول من سنة 2007 م وقد أمرالمشير طنطاوى (وزير الدفاع) بنقل جثمانه بطائرة عسكرية ملفوف بعلم مصر وكان فى استقبال الجثمان المستشار العسكرى ومحافظ أسوان حيث أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة وعلق المحافظ قائلا إن حماسه وغناءه مع فرقة السمسمية على الجبهة مع الفدائيين حتى كلل بالنصرلا يقل عن أى جندى صوب مدفعه نحو العدو ، وقد نعاه أيضا السيد رئيس الجمهورية وقد أذيع الخبر بالتلفزيون المصرى ونكست الأعلام بمدينة السويس التى غنى لها أشهر أغنياته التى كتبها عبد الرحمن الأبنودى ولحنها إبراهيم رجب ، تلك الأغنية التى كانت بيانا تاريخيا يسجل صمود الكادحين من أهل السويس ، وعبّرت عن موقف وطنى رفض العدوان والتدمير الإسرائيلى للمدن الواقعة على قناة السويس وخصوصا محافظة السويس التي فاق دمارها – طبقا لتصريحات المراقبين الدوليين - دمار الكثير من المدن الأوروبية فى أثناء الحرب العالمية الثانية : يا بيوت السويس يا بيوت مدينتى استشهد تحتك وتعيشى انتى يا بيوت السويس هيلا هيلا هيلا يالله يا بلديا شمر دراعاتك هى الدنيا هىّ ان باعو االعمر ف سوق المنية رفاقى هانروح السوق نجيبه ونعود ونغنى ع السمسمسية ليكى يا مدينتى ياللى صمدتى يا بيوت السويس أستشهد والله وييجى التانى فداكى وفدا أهلى وبنيانى أموت ويا صاحبى قوم خد مكانى دى بلدنا حالفة ما تعيش غير حرة قفّلت بيتى وسكيت دكانى ياشطى وبحرى وشبكى وسفينتى يا بيوت السويس واللهِ بُكرة ياعم ابو رية لهتضحك واحنا ماشيين سويّا ع المينا والا عند الزيتية وهتاخد بنتك وابنك ومراتك وتعدى على نفس المعدية وتقول يا دنيا والله وصدقتى يا بيوت السويس وان عشنا وانا كنت شديد متعافى انا لاحمل طوبك على لحم اكتافى واقضّى يومى عرقان وحافى وان قدمى اتعفر فى الرمل الأصفر لأغطس قدمى فى البحر الصافى وتعودى أحسن من يوم ما كنتى يا بيوت السويس رحم الله محمد حمام