رد: سؤال فى ذكرى الشاعر الكبير حسين السيد
الشاعر حسين السيد له طبيعة شفافة مرتبطة بالحياة الاجتماعية ومن المؤكد أنه يميل الى الحياة الاجتماعية الهادئة حتى في أدواره السينمائية كان يؤديها كما يؤدي دوره في الحياة بالاضافة لتميزه بالحس المرهف والذي نشاهدها في كلماته وأشعاره التي تتميز بالتعبير عن حكاية أو قضية أو تثيره نقطة ما فنلاحظ في أغنية ساكن قصادي قصة واضحة المعالم تعبر عن مكنونات أنثوية وكأنه عاصر هذه الحكاية أو سمعها وفي الحقيقة ظللت أشك كثيراً في أن يكون كاتب كلماتها رجل ونشاهد أيضاً كلماته في ماما زمانها جاية وحبيبة أمها وذهب الليل وأكلك منين يا بطة لم تأتي الا من رجل عشق الحياة الاجتماعية وعاشها بكل تفاصيلها وننظرلعمله الراجل ده حيجنني وقتها كان يعبر بشكل درامي وكأنه يكتب منولوج لاسماعيل يس أو ثريا حلمي عن الوضع السائد في أغلب البيوت المصرية آنذاك للنظر إلى قصة زمان كان فيه قلبين والحب تالتهم... فردوا الهوى جناحين والدنيا ساعتهم ....ضحكت لهم يومين ..وف ليلة خانتهم....قصة حبيبين في سطور قليلة وكذلك قضية حب أو لازم نفترق والقصة في فاتت جنبنا .... مفيش شئ بيكتبه كدة هباءً كل ماتصادفه حادثة ما يكتبها لا مش تصادفه بس لا لو صنع الحكاية بخياله بيعبر عنها .
أما عن عدم لقائه بأم كلثوم أعتقد إن من الصعب كان لقائهم كلام الشاعر حسين السيد سهل بسيط بيرسم صورة جميلة طبيعية سلسة عايزة البساطة والدلع والحنية والشجن وتلاقيه في شادية ونجاة وفايزة أحمد أم كلثوم بتميل للصعب والملحنين بيعطوها المقامات والتلوينات والرتم الذي يتماشى مع قدرتها وإمكانياتها .....
يعني مثلا هل كانت تستطيع أم كلثوم أن تغني مثلا مين قالك تسكن في حارتنا كما غنتها شادية أو تغني خاف الله أو جيالك كما غنتها فايزة أو العكس من منهم يستطيع أن يغني أغداً ألقاك أو أراك عاصي الدمع أو ذكريات أو ... أو....
أنا كان نفسي أسمع أم كلثوم في بروفة أيامي بتحلو لو كانت مسجلة مش قادر أتصور إنها كانت ستؤديها كما أدتها وردة أو كما غناها سيد مكاوي .... لابد كان لها شئ تاني وطبع خاص
حسين السيد وملاك عبد الوهاب من المؤكد أن لكل مطرب شاعر دائماً يجد نفسه في كلماته فأحمد رامي كم غنت أم كلثوم من كلماته. المطرب يتأثر بالكلمة ومتى شعر بها سعى في طلب تلحينها ..... والثنائيات كثيرة سواء في أو حياة المطرب أم في آخره وفي النهاية هي كلها تصاريف القدر.
كل ما تحدثت به إنما هو رأيي الشخصي ووجهة نظري لا أكثر ولا أقل
ولكم الشكر
|