إلى دمشق الشام أهدي تلك القصيده.. إلى التي احتضنتني وأنا ذاك القروي الطالب للعلم في ربوعها وواستني عندما بت وحيداً قلقاً وعلمتني معنى أن العمل والجد يغلب الكسل واالأنانيه ...
دوحة الحب
أمعنْ بقصدك خل الركب إذ زحفا +++++ فالشمس بغية حرٍ قاصدٍ شرفا
واجهر بحقك لا تخشى عواقبه +++++ وكنْ كطودٍ بوجه الربحِ قد وقفا
دارُ البطولاتِ والأمجاد تعرفنا +++++ منها انطلقنا كسيلٍ نقتفي السلفا
بيض الصفائح مشهودٌ لنا قدماً +++++ أكرم بها أمةً قد أنجبت خلفا
الغارسون ضلوع الأرض من زغبٍ ++++ + الباذلون لها أرواحنا لهفا
لولا جمالك قلبي الوجد ما عرفا +++++ ولا استباح كؤوس الحب قد رشفا
ولا استطاب نسيماً بعد شارقةٍ +++++ إن لم يكنْ من رياض الشام قد قُطِفا
أثرتُ وجهك دون الكونِ قاطبةً +++++ فكنت أنت إلى الأرواح مؤتلفا
يا دار جلقَ مافي الروض من عبقٍ +++++ منذُ الطفولةِ إلا روحنا اكتنفا
غنيت فيك أغاني الحب مبتهجاً +++++ فكنت أعظم من في القلب قد عرفا
يا دوحة الحب كم ذكرى تمرُ بك +++++ كم لوعة بفؤاد بالهوى تلفا
لي فيكِ كل حكايا العمر قد نسجت +++++ مما ارتضينا ومن ماضٍ لنا سَلِفا
أيام نلهو وشدو الحب يجمعنا +++++ بين الحدائق مصطافاً ومعتكفا
هنا لعبنا هناك احتل مجلسنا +++++ ركن المصاطب أو من ساحةٍ طرفا
والناي يرسل لحن لشوقِ مرتعشاً +++++ أو نجةٍ لرباب صوتها دَنَفا
يا دار جلق قُدَ القلب فانتصفا +++++ نصفاً إليك ونصفاً فيك قد شُغفا
يا معبد الروح يا طهراً ألوذ به +++++ هل لي ترجٍ وقلبي فيك قد عرفا
عشقت فيك روابي الشام أغنيةً +++++ ما كان ذنب محبٍ دمعهُ زرفا
لو تعلمين الذي في الحب يمني +++++ شوقاً إليكِ ووجداً قاتلاً كلفا
خشفٌ يميل ورئمٌ ينثني طرباً +++++ مثلُ القناة من الجنبين قد ثقفا
في كل زاويةٍ بدرٌ يلوحُ بها +++++ في كلِ منعطفٍ ريم به زلفا
فما ازرقاق سمانا في محاسنه +++++ إلا من العين لوناً أزرقاً خطفا
وما الشقائق الأحمرة سكبت +++++ من ثغر فاقرة الألحاظ قد نزفا
ما أتعب القلب الأحب ساحرةٍ +++++ عاشق على شغفِ حتى بها شغفا
يا دار جلق عهدي بالهوى حكمٌ +++++ يفنى الزمان وعهدُ الحب ما اختلفا
أنت النعيم وفيك بعض أنيهَ +++++ لولا جمالك ما بالخلد قد عرفا
سجدت فيك الأرض الشام أعبدها +++++ ما خلت منعرجاً أحلى ومنعطفا
هذي المرابع أفياء مطرزةٌ +++++ يا طيبها أرضاً ما قبلها وصفا
يا أنت يا نخلةً في الروح منبتها +++++ من مقلتي سقيت الرطب والسعفا
.................................................. .....................................
لإسم جلق رعش لونطقت به +++++ كما ارتعاش محبِ إلفه صدفا
كم ليلة بفراقٍ بت مرتسماً +++++ وحبها لها ولساني كم بها هتفا
كم بات مفترشاً قلبي الربيع بها +++++ وكم نجم صباحٍ بات ملتحفا
لو غبت عنها وجدَ العمر مغترباً +++++ ومركبُ البنينِ بالترحال قد أزفا
خذني إلى عينيها أغنية +++++ وانثر فؤادي على أبوابها نُتَفَا
واغرس ضلوعي لها في الحي زنبقةً +++++ أو غصن وردٍ من الشريان قد قصفا
.................................................. ..................................................
طهر المعاطف لا خسفاً ولا جلفا +++++ طيب النفوس فا جنساً ولا صَلَفَا
فيها خلقنا كما الريحان منبتنا +++++ من مورد متسامٍ قد نما وصفا
ما غيرتنا عوادي الدهر من زمن +++++ مثل القدور فلن تلقى بها عجفا
فالصدر واسعةٌ والكف باسطةٌ+++++ كالبحر وافرةٌ تلقى بها الصدفا
تلقى نواهلها للكل باذلة +++++ فطالب العلم من ينبوعها ارتشفا
نبني لها سمكاً بالعلم نرفعه +++++ فالمجد جبرتها في الشمس قد ألفا
فحسبنا شرفاً في الشام مولدنا +++++ وحسبها فخراً أنا لها وكفى
__________________
عندما تذهبين ..... ترق الأغاني
ويسارع نحوي غبار الطريق