* : سعد عبد الوهاب- 16 يونيو 1929 - 23 نوفمبر 2004 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 22h01 - التاريخ: 25/10/2025)           »          خضير بن قصب المطرب والعازف على الة الزرنه (الكاتـب : هادي العمارتلي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h39 - التاريخ: 25/10/2025)           »          هند علام- 23 سبتمبر 1916 - 21 ابريل 1997 (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h42 - التاريخ: 25/10/2025)           »          جلال فكرى (الكاتـب : hossamabousalem - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h41 - التاريخ: 25/10/2025)           »          ندى (الكاتـب : freed - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h39 - التاريخ: 25/10/2025)           »          الثلاثى المرح - ثلاثى النغم (الكاتـب : MOHAMED ALY - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h37 - التاريخ: 25/10/2025)           »          سعاد مكاوي- 19 نوفمبر 1928 - 20 يناير 2008 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h36 - التاريخ: 25/10/2025)           »          عادل مأمون- 23 نوفمبر 1932 - 25 نوفمبر 1990 (الكاتـب : MOHAMED ALY - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h34 - التاريخ: 25/10/2025)           »          دنيا زاد (الكاتـب : ramzy - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h32 - التاريخ: 25/10/2025)           »          تترات السهرات الإذاعية والتليفزيونية (الكاتـب : نور عسكر - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 17h30 - التاريخ: 25/10/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > المواضيع العامة

المواضيع العامة المواضيع الفنية العامة والمواضيع الفولكلورية والثقافية ذات العلاقة بالفنون العراقية

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #23  
قديم 07/02/2010, 14h48
الصورة الرمزية haidarthamer
haidarthamer haidarthamer غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:250525
 
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: عراقي
الإقامة: تلفات الدنيا
المشاركات: 111
Thumbs up دور السـينما في بغداد السبعينات – الثمانينات

دور السـينما في بغداد السبعينات – الثمانينات
دخلت علينا السـبعينات، أو دخلنا نحن بها.. لا أحد يعرف.. لقد أخذت سـنوات العمر تجري ونحن نلهث وراءها.. وعندما نتحاسـب مع الزمن في نهاية كل سـنة، لا نجد سـوى الكثير من الألم وخيبة الأمل وقليل من المتعة التي نحاول اختزانها لتصبح ذكرياتنا الحلوة نعود أليها أيام الشـيخوخة. حبيبتي أصبحت أكثر هدوءاً ونضجاً.. تعيش أياماً هادئة. لياليها أصبحت مختلفة.. شـارع أبي نواس أصبح مقراً للبارات. لم يعد للعائلة فيه مكان. شـارع الرشـيد مازال محتفظاً بميدانه وحيدرخانته وشـورجته فقط. باقي المعالم ذهبت. سـينما الوطني تكافح في سـبيل البقاء. سـينما الرشـيد أصبحت تعرض خليط من الأفلام في كل دور.. إيطالي على هندي على أمريكي على فرنسـي.. نفس الشـيء لسـينما ركس والزوراء وشـهرزاد وديانا. أصبحت كلها مثل المطاعم الشـعبية تقدم كل الأصناف الرخيصة، لترضي روادها الذين كانوا يدخلون ليناموا أو ليقتلوا الوقت في انتظار موعد قطار أو باص أو ليهربوا من فراغ ممل قاتل. أما دور الدرجة الأولى فقد كانت تلهث وراء الأفلام الجديدة القليلة. غرناطة اسـتمرت في عرض أحسـن الموجود من الإنتاج العالمي ورفضت عرض الأفلام الهندية والعربية. أما دور أطلس وبابل والنصر فقد أصبحت مقراً للأفلام العربية والهندية وفي بداية السـبعينات افتتحت داراً جديدة في سـاحة النصر أسـماها صاحبها (سـينما النجوم) وكانت اسـماً على غير مسـمى، كبيرة بدون داع، ومنذ اليوم الأول عرفنا أنها (سـينما فالصو) فقد كان فيلم الافتتاح كراكانوا - شـرقي جاوة - 1968) فيلماً متوسـطاً، مدة عرضه الأصلية (136 دقيقة) أصبحت بعد مونتاج الإدارة أقل من (100 دقيقة) لا تعرف أولها من آخرها. وأسـتمر الحال هكذا في جميع عروض السـينما التي عرضت في السـنين الأولى، مجموعة جديدة من الأفلام تعرضت كلها للتشـويه. وبعد فترة انضمت سـينما النجوم إلى مجموعة دور الأفلام الهندية والعربية أما سـمير أميس فقد حافظت على مسـتواها مثل غرناطة وشـاهد الجمهور فيها خلال السـبعينات أفلاماً جيدة وأحياناً ممتازة قياسـاً إلى ما هو معروض في باقي الدور. أفلاماً مثل (تحية للأمس-1970) الذي أعاد جين سـيمونز لجمهور مازال يذكرها. و(حمقى نيسـان-1969) بطولة جاك ليمون وكاترين دينوف وغيرها من الأفلام الفرنسـية الجيدة وأحياناً الإيطالية. وقد أعادت سـمير أميس عرض بعض الأفلام الجيدة الناجحة مثل (مكتوب على الريح-1956) لروك هدسـون و(الحرب والسـلام-1956) لأودري هيبورن وغيرها ولكن مع مرور سـنين السـبعينيات كانت معدلات الدخول للسـينما تتناقص باسـتمرار وأصبح من النادر أن نجد أن فيلماً جيداً أو ممتازاً يعرض لأكثر من أسـبوع واحد. وقد حاولت الحكومة إنقاذ ما يمكن إنقاذه واشـترت سـينما بابل وأعادت افتتاحها بأفلام جيدة وبنظام ممتاز لم يسـتمر أكثر من شـهرين أو ثلاثة. لقد كان واضحاً أن العيب أصبح في الجمهور الذي أتلفت الأفلام الهندية والإيطالية والعربية الهابطة ذوقه.
وعند نهاية السـبعينيات، لم تعد السـينما مكاناً مناسـباً للعائلة البغدادية وأصبح التلفزيون بديلاً جيداً في تلك السـنين ببرامجه الجيدة (السـينما والناس) و(من أرشـيف السـينما) وغيرها. وقد عرض التلفزيون مجموعة رائعة من الأفلام العربية والأجنبية على شـاشـته، منها أفلام فرنسـية وإيطالية) رائعة.
وبقيت سـينما روكسـي مغلقة طيلة السـبعينيات واختفت آخر الدور الصيفية وكان السـفر قد أصبح في متناول جميع طبقات المجتمع وكان كذلك أحد الأسـباب في هبوط معدلات الدخول للسـينما فقد كان أغلب الناس يشـاهدون الأفلام الأجنبية والعربية أثناء سـفرهم.
وسـبب آخر رئيسـي جعل الناس يبتعدون عن دور السـينما هو القذارة الشـديدة والتعليقات البذيئة أثناء عرض الفيلم وصعوبة إيجاد موقف للسـيارات وكانت هذه مشـكلة كبيرة حتى أن بعض دور السـينما وخصوصاً في الثمانينات أخذت تعلن عن وجود (موقف سـيارات خاص بالسـينما). ودخلت الثمانينات ومعها حرب مفروضة ولكن بالرغم من الظروف القاسـية فأن الحكومة أخذت تشـجع الإنتاج السـينمائي وبالتالي افتتاح دور جديدة في سـاحة الاحتفالات (سـينما المنصور) ومنطقة المنصور (سـينما الأطفال) والكرادة (مسـرح وسـينما المسـرح الوطني) وغيرها. وكان الرواج الكبير للمسـرحيات الكوميدية حافزاً للقطاع الخاص على إعادة فتح دور قديمة بعد تجديدها أو تحويل بعض المباني إلى دور للسـينما والمسـرح. مثل سـينما الوطني وسـينما الأعظمية التي تحولت إلى مسـرح وكباريه الكروان الذي تحول إلى مسـرح وسـينما النجاح ومدينة روكسـي التي سـخطها من اشـتراها وحولها إلى سـينما (ركس) ومسـرح (روكسـي) بعد أن خنق جوها الرحب بديكور خشـبي حجب السـماء والأرض وبشـكل بشـع ليس فيه أي جمال أو ذوق. ومع ذلك فقد فرحنا جداً بإعادة الافتتاح هذه بدلاً من هدمها كما حدث مع أحد أقدم وأجمل دور السـينما في البغدادية وأعني بها (سـينما الرشـيد) التي تحولت إلى دكاكين وكأننا بحاجة إلى مزيد من الدكاكين.
وخلال الثمانينات عادت الأفلام الأجنبية إلى دور السـينما عن طريق اسـتيرادها من قبل الدولة ومن ثم الشـركات الأهلية.
وبعد انتهاء الحرب بدأت شـركات القطاع الخاص باسـتيراد الأفلام الأمريكية وبالعشـرات وشـهدت دور السـينما عرض مجموعة كبيرة من الأفلام الجديدة في دور الخيام وسـمير أميس والمنصور. وأغلب هذه الأفلام يدخل تحت نوع الأفلام الحركة والعنف أما الأفلام الجيدة فقد أصبحت نادرة جداً لأن جمهورها لم يعد يذهب للسـينما وخصوصاً بعد انتشـار أجهزة الفيديو بشـكل كبير.
وخلال السـنين الأخيرة دخلت الأفلام التركية سـوق السـينما ووصلت إلى سـينما غرناطة التي تدهورت أحوالها وأصبحت أقرب إلى دور الدرجة الثانية. وبقيت مدينتي بلا دار صيفية في هذه الجو الحار ولكن بالرغم من كل شـيء فأن اسـتمرار فتح دور جديدة شـيء جيد ويعطينا الأمل في إعادة بعض من مجد دور السـينما والأمل في إعادة العائلة العراقية إلى ارتياد هذه الدور من جديد لقضاء وقت لطيف.
يبقى الأمل في أن تحافظ الحكومة على الدور القديمة وتمنع هدمها باعتبارها تراثاً بغدادياً جميلاً ودليلاً على حضارة مدينتي التي عاد لها بعض من إشـراقها. إن متعة الذهاب إلى السـينما تبقى شـيئاً رائعاً أن لحظات إطفاء النور وتسـلل الشـعاع الفضي إلى الشـاشـة حاملاً معه صور وحكايات هي من أجمل اللحظات التي سـنتذكرها دائماً ونحن نحكي لصغارنا عن رويال غازي وروكسـي وتاج.
غالب وشـاش

جريدة الجامعة- الأربعاء 4-10/تموز/1990
__________________
إشجم كًطاة البلفلاة من جوعها ترعى العشب
ودجاجة العمية الدهر تمّن لكًط ينطيها
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 00h17.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd