اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المها
............
الشاعر المتمكن صاحب الأحاسيس المرهفة
((( يوسف أبو سالم ))) 
جِئت و الروح جائعة تبحث عن لقيمات شِعر تسد رمقها
بعد أن لمحت أبخرة الإبداع تتصاعد من بُعد
فوجدت ما لذ و طاب من معاني و صور رائعة و موسيقى منغمة
((( يا سيدي )))
لبوابة الروح عدة مفاتيح ،، الشِعر إحداها
و أنا لا أشعر بالدفء إلا بارتداء معطف القصائد
ارتديت كلمات قصيدتك و تدثرت بمعانيها
ليهيم وجداني و يتوحد بتلك المقطوعة العذبة
فـ هدأت الروح عندما رست على شواطئها المخملية
((( يا سيدي )))
عندما يستوطن الحب أرواحنا
تنساب حبيبات العشق بدمائنا و تثملنا بمذاقها
لـ ينتشي كياننا بـ خمرة الحب
فـ نحيا لذة العشق المُدهشة
و ما أجملها من لذة
((( هُنـــا )))
استمعت لحديث العصافير
تمتعت بحديث الفصول و الليالي
أنصت لمقولة التعاويذ
و رأيت المستحيل و هو يقنع الزمان
قالت العصافير أنك تحبها
قالت الفصـول أنك تحبها
قالت الأميرات أنك تحبها
جميعهم قالوا ،، و السبب
إنها سمعتك تقول لنفسك
بأنك تحبها و الله أعلم
فقد سَمِعَتْنِي أقـولُ لنفـسي
بأنـي أُِحبــُّـكِ والله أعلمْ
رائعة تلك الزهرة الجديدة و التي تضاف لآنية زهورك
تلك الزهور التي تقطفها لنا من حدائق الروح لنسعد بها
دُمت و دام إبداعك أيها المُبدع
لك كل تحياتي
|
عيون المها
صباحك تغريد حمامة على شجرة الأيك
لمحت الروح أبخرة الإبداع تتصاعد عن بعد
فجاءت جائعة للقيمات شعر تسد رمقها
الله عليك يا عيون المها
أليست هذه صورة شعرية جديدة محلقة
ها أنذا بدأت أقرأ فإذا بي
أمام صورة راقية رائقة
لبوابة الروح عدة مفاتيح والشعر أحدها
وهذه صورة جميلة أخرى
وحقيقية هذه المرة
بمعنى أن الشعر فعلا هو
بوابة من بوابات الروح
لذلك أنا سعيد جدا
أن ترتدي عيون المها كلمات ومعاني القصيدة
فهذا توحد شديد الشفافية
الله الله
هو الحب دائما لغة لا تحتاج لترجمة
لغة يفهمها الناس جميعا ويحسونها بل والكائنات جميعا
فإذا نثر بعض إشعاعه يتلون الكون
ويتسع المدى ويبني المطلق
لكل حبيبين عشا من الضوء في ركن أثير خالب فيه
هذه هي قراءة وتوحد وتماهي
عيون المها
مع القصيدة الشعرية
قراءة عميقة وإحساس ذو أبعاد شفافة
وتعميق للصور والمعاني
وتخلل للحرف والقافية
وأكثر من ذلك
التقاط اللازمة الإيقاعية التي تردد بين مقطع ومقطع
( بأني أحبك والله أعلم )
ذلك أن هذه اللازمة هي التي بنيت عليها فكرة القصيدة
وهي تكاد تكون عبارة نقولها في حديثنا اليومي العادي
وبعد
سعدتُ وسعدت القصيدة بهذا المرور العميق
وتلك القراءة الرقيقة
وذلك الإحساس الراقي جدا بالشعر ودلالاته ومعانيه
دمت قارئة ذواقة ذات خيال خصب
فلا أملك إلا أن أحمّل كل حرف
مودتي وشكري
__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن
الموسيقى هي الجمال المسموع
مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم