لا أخيفكم سرَّ قلبي ،،
فأنا بغيرِ سيد أبو زهدة
" عمي و عَم اللي يتشدِد لي ،، و الشمعة اللي بتقيد لي " ،
بغيره ، أصيرُ كعصفٍ مأكول ،،
أو كساعةٍ بلا بندول ،،
أو كفارسٍ مهزومٍ يجرّ أذيالَ الخيبةِ
بعد هزيمته في موقعة الحياةِ الدنيا ،،
و كيف تُحتـَمَلُ ساحات الوغى دون صهيلِهِ ،،
و ربيعنا دون طيوره و قرنفلاته ،
و صيفنا دون بحرهِ و نسماته ؟!
هل ألعنُ غيابي المفاجيء ، لأسبابٍ لم أملِك حيالها دفعاً ؟!
حاضر ، و ليكن :
ملعون أبو غيابي على أبو إيابي ،
إن لم يكن أبو زهدة ، أيقونةَ مِحرابي
و إذا كان إضرابك يا شاعري ، بسببي ،،
فقد أخجلتني و اللهِ ، إلى حَدِّ " طأطأةِ الرأسِ "
أبوس على جمجمتك الكريمة ،
التي أنارَها المولى بمشكاةِ المعارفِ ،
والتي منحها ما لا يُمنح ،
إلا لعبادٍ اختصَّهم بفضله " الموهبة "
أستسمحك
" أنا الفقير إلى اللهِ و نعمائِه " ،
ألاَّ تغدق هدايا إنسانيتكَ على مَن ليس أهلاً لجلالِها ..
فلستُ أهلاً لما اختصَّني به كرمُكَ و كراماتك ،،
و لولا أن " في رقبتي " أسرة ، يرسل الله رزقها ،
و على العبدِ أن يَلـُمَّه ،،
لما انشغلتُ بلـَمِّ الرزق أو لملمتِه ،،
و مكثتُ في حضرتكم يا شاعرنا ،
لا ساعتين و لا يومين ،، بل عُمرَين ،،
و أنت سِيد العارفين بهذه الطواريء الدنيويّة ،،
أعانك الله و أعان الجميعَ عليها ،،
يا عمي سيد ،،
إرجع إلينا ، فإن الأرضَ واقفة ٌ ،،
يرضيك يعني تفضل عقارب ساعاتنا " راكنة "
على اللحظة التي أطفأتَ أنوارَ حجراتِ قصورِ حضورِكَ فيها ؟!
يرضيك يعني ،
أن يتقوسَ ظهرُ الشِعرِ شيخوخة ً دونـَك ؟!
طيب أقول إيه لفوانيس روحي
التي تتزيّتُ كلَّ ليلةٍ بمِدادِ حضوركَ و أشعارِك ؟!
و أقول إيه للستاير الدانتيلاَ ،
حين " تـُعايرني " قائلة ً :
يا بو شِبَاك مافيهوش نِسمة زِهداوِيّة ؟!
لا تـَزهَدنا يا أبا زِهدة ،
فنكون بعدَك من الزاهدِينَ في العيش ،،
و أنا ما صَدّقت خرجت من مرحلة :
" لبستُ ثوبَ العَيشِ ، لم أستشر "
بسببك أيها الفاعل المتفاعل ،،
و بكَ اعترتنا جميعاً حالة :
" القلبُ قد أضناهُ عشقُ الجَمال " ،،
جَمال عاميّتكَ المصراوية التي نشتَمّ فيها رائحة الحارة ،
و الأرستقراطية المَلكيّة " معاً "
، و قصصك ذات الرؤى الإنقلابيّة ،،
و نقدك الذي يصيبُ كَبدَ الفن و الحقيقة ،
و مداخلاتكَ التي تبهرنا متعةً و صِدقاً ،،
و سور أزبكيتك الذي يقوم بدورتنويري ،
و لا أجدعها وزارة ثقافة في أى قـُطر عربي ،،
فيا عشرات الأصوات المزاجية الإبداعية ،،
مائدة عطاياك مبذولة للناس ،
و الحياة قصيرة ، لولا فـَسحة البَوح ،
و الكلام متاحٌ للجميع ،
إلا أن صُنـّاعَ الوهجِ و الثراءِ من طينةِ الكلام ،
هم أندرُ من الحق و الخير و الجمال
في زمننا المُتـَلبِّك المعقوف ،،
أىّ و اللهِ معقوف
شوف يا عمّي ،،
المكان " مُحاصَر بحبايبك " ،،
فأينَ المَفـَرّ !
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال