بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم00أشكر اليك سريع تلبيتك وجميل إسهامك وعميق رؤيتك000وبعد00فإن المسألة فيما أظن تحسم أن خطوب التدني باتت أخطر من أن يتصدي لها الفرد ان لم يتحصن بأصول ثابته موقنة فاهمة واعية,لقد اتسع الخرق علي الراتق,وتلك لعمري ثالثة الأثافي,لقدضلت بالناس الطرق وأعجزهم الأمر حتي لوكان لهم من الذكاء والوعي ما لأبي حيان التوحيدي وكل توحيدي في كل زمان ومكان الذين لا يشفع لهم ذكاؤهم وتوقدهم وشخصياتهم في نوال ما يرون أنفسهم ويراهم الناس أهلا له00إنها ثلمة وثغرة لاتسد وجرح غائر في كيان أمة باتت لا تميز بين عباقرتها وجهلائها, وبين أعزتها وأذلتها وروادها وبين فلذات أكبادها والمنتسبين لها زورا وبهتانا وهم أنأي منها بدنا وروحا ,ولا تميز بين هزلائها المتمكنين الساعين لفرض رؤاهم وأساليبهم وإن تدنت وتسافلت, انني أؤكد من خلال ما وعيت وقرأت واختزنت وراقبت,ومن عرفت وخبرت وعاينت وعاشرت في بلاد العرب وغير العرب أنه ليس هناك من أمة تنهج تهجا كهذا الا أوغل فيها التردي وأدركها الهزال,هزال الموت والذواء00أخي الكريم ألا تري صورا عديدة متنوعة متباينة لذلك فيما يروج له من فكر وفيمن يتراكضون في شاشات الفضائيات دون أن يردعهم نقد ولا يخجلهم هزال ولايروعهم تسطح,والأدهي أنهم يتشدقون وتستطال قاماتهم القميئة حين يقرظهم ويسرف في ذلك الي درجة الوقاحة والصفاقة, أشباههم ونظراؤهم ,و لا غرابة في ذلك فقد سكت الناس عنهم فباضوا اصفروا ونقروا ماشاءت وضاعتهم أن ينقروا, ساسة ومتشاعرين وإدعياء علم ونشرة لثقافة النهز والكيد والنفاق ولعق الأحذية والشللية والضغن00تلك أخي هي الطامة الكبري التي تعيشها أمتنا منذ قرون عديدة ,وأراكم بلا مجاملة او مواربة ممن يتصدون لدرء ذلك ويضلعون بقيم البناء والأصالة واستعادة الوعي الضائع واسترداد الذاكرة المسترقة,والهوية المغيبة عن قصد وسوء نية وخبيث طوية, برعايتكم لمنتدي يعلو بالإنسان فكرا ونفسا وسلوكا,في الوقت الذي بلغ رواج سلع التعري والتسافل والتواقح والتدني أوجه00يبقي أخي الحبيب لك جزيل شكري وعميق حبي وصادق شكري وتقديري00وسلام الله عليك وعلي آلك ومحبيك وروادك وعارفي فضلك000أخوك عبد الحميد سليمان