رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المها
محمد الآلاتي
حبيبي سابقاً و حالياً و مستقبلاً ،،
الآلاتي ، لا يتحدثُ جاداً ، إلا في الموسيقى ، و دون ذلك ، فعليك أن تستمتع بأكبر كوميديان في بَر مصر
يُلقي القفشة أو الطـُرفة ، و براءة الأطفالِ في عينيهِ ، يتركك تقهقهُ لنكتةٍ أو تعليق ، و لا يبينُ في ملامحِهِ أىُّ أثر لما قال ، اللهم سوى رفع أحد حاجبيه .. يتركك تتحدث ، ثم يقاطعكَ أو يؤمِّنُ على كلامك بتعليق ٍ سريع البديهة ، فيتغيرُ لون كيمياء الدماغ من الرمادي الوقور ، إلى البمبي و الشفتشي و التركواز .. ( يُزَغزِغ ) من بعيد لبعيد ،، أما عن ال Body language فحَدِّث و لا حَرَج .. كل ما فيه يتحرك ، مصاحباً لكلامه ، يساعدهُ توافق عضلي عصبي إنشكاحي تهريجي ( توماتيكي )
سيد المشاعلي
أما ( البارون ) سيد المشاعلي ، فهو ( نسيجٌ وَحْدَهُ ) بين الحضور ،، يجلسُ جلسته البارونية المعهودة ، بابتسامَتِهِ الأريحية ، و يستمع أضعاف ما يتكلم ، فإذا تحدَّث ، فيجدُرُ بالجميعِ الإصغاء ،، إنه إنسانٌ رَهِيفٌ للغاية ،، له رؤىً وجيهة ًٌ لايَحيدُ عنها ، إجتمعَ على تكوينها ثقافاتٌ عِدََّة ،، لاتُجَرِّب إقناعَهُ بغير ما يعتقد ،، فقد سبقَ له تمحيص الأمرِ من كافةِ جوانِبِه !
غازي الضبع
مَرَّة واحد ماشي في الشارع و هو متضايق و مخنوق و قرفان ، فجأة ، وَقـَع في حُفرة .. راح قايل : أحسن
هذه النكتة تذكرني بغازي ،، أحياناً أشعر ( إنها ملـَطـَّشة معاه ) ، كلما استجَدَّت مشكلة من المشاكل العابرةِ في منتدانا العزيز !
إنه شخصية مدهشة و مثيرة للجدل ، بفِعل القـَدَر ليس أكثر ،، و هذا الجدل ينتهي لدى البعض إلى Misunderstanding !
غازي ليس شخصاً عادياً بالفِعل ، فهو عنصرٌ فعَّال ، متحرك ، نشِط ، صاحب الريادة في تحويل لقاءات الأعضاء من مداخلاتٍ مكتوبة ، إلى لقاءاتٍ فِعلية ،، و منها هذا اللقاء الرائع الذي نتحدث عنه الآن ،، و هو أمر يستحق عليه كل التقدير و الشكر ..
بيننا تقاربٌ يرقى إلى مرتبةِ الأخـُوة ، جعلني أقربُ إلى رؤيتِه بوضوح ..
هو كيانٌ إجتماعيٌ للغاية ، يفتحُ قلبه للناس جميعاً ، و يتعاملُ ببساطةٍ و وضوح ٍ ، يشبه ملامِحَ وُجهِهِ الواضحة ، التي لا تحملُ غموضاً ، و لا تحتملُ التباساً ..
د. ثروت غنيم
فِطنة حادة ، و حِكمة ٌ خالصة ، و قدرة ٌ عبقرية على توصيف الأمور و تحليلها ، و الوصول إلى النتائج الصائبة دون تعقيدٍ أو تكلف ،، إصطفاني الحظ ُ لأتحدث معه حول سِمات الحضارات و ثقافة الشعوب ، و الفروق الجوهرية بين الثقافةِ التي تشبع بها الغرب ، و انعكست على سلوكِهِ و قيمه الحضارية ، و بين ثقافتنا كشرقيين ..
أفكاره تشبه ( المعادلات الرياضية ) ، مقدماتٌ تؤدي إلى نتائج ، تجاربٌ معملية لا تحتمل السفسطة أو المزايدة ،،
و كما غمرنا هذا الرجلُ بألـَقِ أفكاره ،، غمرنا بهداياه الرمزية التي وزعها علينا بتواضع ٍ شديد ، و تركنا نخمِّن ما بداخلها ..
د.أنـس
هذا الرجل تشعر به كأنما ( سحابة تظلل الجميع ) ،، لا يقفز إلى الحوارات ، و إنما يتخللها بسلاسةٍ و حِكمة ،، لا يفتي في أمرٍ ، إلا إذا كان مُلماً به ،، تشعرُ أنه محوَر اللقاء ، و مركز الدائرة ، برغم هدوئه و صوته الخفيض ،، حتى غضبة السيد اللورد ، و التي تتسم بشفافيةٍ و عَشـَم ، كان يتلقاها بحب و ترحابٍ و أريحية ،،