.
.
انا رأيي ببساطة ان الموسيقى العربية التراثية سر عظمتها انها لا تقبل الهارموني . تعزف هذه الموسيقى منفردة سولو على يد مسيقار واحد ، وقد يكون هناك فريق آلاتية يكررون ما غناه او عزفه المنفرد او السلويست لكن هذا التكرار خالي من الهارموني. ثمة اسباب حيوية اساسية لعدم قبول الهارموني . احدها انها مبنية على قدرة السلويست (كان عازفا او مطربا) الذي يبدع او يغير في كل كرّة يعزف او يغني اللحن ( او بالنسبة لاساتذة الموسيقى: امبروفايز). اذن فالموسيقى العربية هي وحيدة النغمة. وهذه ميزة فيها وليست عيبا يجاهد البعض- بدون جدوى - تغييره.
بينما الموسيقى الغربية (امريكا واوروبا الغربية ) هي متعددة النغمات او بولفونك فهي اساسا مكتوبة ولا يمكن للعازف ان يبدع او يلاعب ( ماعدا الجاز بالطبع) . بل يجب ان يعزفها كما هي مكتوبة بدون امكانية الخلق او الابداع