* : دلال الشمالي (الكاتـب : عزام هواش - آخر مشاركة : محمد عبدو مصري - - الوقت: 15h14 - التاريخ: 11/06/2024)           »          فاضل عواد (الكاتـب : طروب الشرق - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 11/06/2024)           »          عبد الجبار الدراجي (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 11h52 - التاريخ: 11/06/2024)           »          ليلة طرب (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 11h44 - التاريخ: 11/06/2024)           »          الفنان المعتزل محمد البلوشي (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 11h20 - التاريخ: 11/06/2024)           »          ربى الجمال - الاغاني المصورة (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 07h14 - التاريخ: 11/06/2024)           »          نوت الأستاذ الهائف (الكاتـب : الهائف - - الوقت: 02h10 - التاريخ: 11/06/2024)           »          رابح درياسة- 1 جويلية 1934 - 8 أكتوبر 2021 (الكاتـب : ridha26 - آخر مشاركة : hamid faical - - الوقت: 01h46 - التاريخ: 11/06/2024)           »          حمدان الساحر (الكاتـب : عمر كامل - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 22h05 - التاريخ: 10/06/2024)           »          أغانى حسين و مودى الأمام (الكاتـب : وائل حسام - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h16 - التاريخ: 10/06/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء.. شعر العامية والشعر النبطى

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 18/03/2009, 19h46
الصورة الرمزية غازي الضبع
غازي الضبع غازي الضبع غير متصل  
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
 
تاريخ التسجيل: juillet 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
افتراضي رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن

إنطباعات


( لقاء الأحباب )


( 1 )


المَشاهدُ تمرُّ عبر نافذة القطار .. لم يتغير شىء .. نفس البيوت الريفية القديمة .... تخضرُّ الأرض في بقعةٍ ، و تبدو جرداءَ في أخرى .. تنتهي قرى ، و تبدأ مدن .. بيوتٌ باهتة استسلمت للعشوائية و الفقر ..شوارع مزدحمة يعلوها الغبار ..محطاتٌ متهالكة بفعل الزمن و الإهمال تمضي متعاقبة .. و إيقاع عجلات القطار يٌشيعُ رتابة ً لا يكسرها سوى استحلاب لحظات و مواقف تبرق في ذاكرتي .. فكل دقيقة تمر ، تعلن دنو اللحظة ، لحظة الإلتقاء بهم !

مدهشٌ أن يتحولَ عالمُ ( النت ) الإفتراضي ، إلى واقع ، إلى حقيقة ملموسة .. إلى أناس ٍ من لحم و دم .. تجربة لم أمارسها من قبل ..
و برغم إنطفاء حاسة ( الدهشة ) عندي بفعل الخبرات السلبية و الإحباطات المتعاقبة ( كالسوادِ الأعظم في هذه البقعة الجغرافية من العالم ) .. إلا أنني كنت منفعلا ً و متحمسا ً.. و ابتهجت لهذا الشعور الذي أفتقده ( الدهشة و الحماس ) .. هل اصطنعتُ تلك الأحاسيس لكى ( أعيش الحالة ) ، أم إلتبستني مشاعرُ تلقائية ٌ طبيعية لا أملك حيالها دفعا ً؟!

سألقاهم هناك إذن حسب الإتفاق .. ليس عبر شاشة مسطحة ملساء ، أستطيع أن أنشىء أو ألغي عالمها كاملا ً بضغطة زر ..
تـُرى كيف سيكون اللقاء ؟! .. إنني أعرف ملامحهم من خلال صورهم ، و هم سيرونني للمرة الأولى .. تـُرى كيف سيكون انطباعهم عني ، و هل إنطباعي تجاههم سيتغير عندما أرى المشهد كاملا ً ؟! ..الإيماءات ، لكنة الصوت ، الأفكار التي تنطلق مباشرة بدون واسطة ٍ آلية ..
أسئلة أخذت تتنازعني ، و شعرت أن الطريق كان أقصر مما يجب ، بمجرد وصول القطار إلى محطة مصر ..
الواحدة إلا الثلث ظهرا ً .. يفصلني عن اللقاء ( ثمانون دقيقة ) .. أستطيع خلالها أن أفي بوعدي لأصدقاء شاركوني العيش و الملح و امتهان الفن و الصحافة و ليالي القاهرة المضمخة بسحر غامض ..

أشرتُ لأول ( تاكسي ) صادفني خارج المحطة .. خمس دقائق ، ووجدت نفسي أمام مقهى ( المشربية ) القريب من ميدان التحرير .. هاهم أصدقائي القدامَى ، لم يتغيروا ، سوى بعض الشعرات البيضاء التي تسللت ، و العيون التي ارتفع في محاجرها معدل الإرهاق ..
أحضان و قبلات و قفشات إعتدناها ..

لقد نزحوا من ( دمنهور ) ، إيمانا ً بمقولة ( أن تكون الأخير في المدينة ، خيرٌ من أن تكون الأول في القرية ) ! و لا شك أنهم نجحوا في اختراق متاريس العاصمة ..

مجدي ، مدير تصوير في إحدى الفضائيات .. إبراهيم ، صاحب و رئيس تحرير مجلة مرموقة ، و مذيع في فضائية متخصصة .. أسامة ، الذي أدى أدورا ً تمثيلية قيِّمة في مسرح كرم مطاوع و سينما يوسف شاهين ، و يعمل حاليا في الديكور .. رفعت ، معد البرامج التليفزيونية و الصحفي المتألق في روزا و في مجلة أكتوبر .. مجدي ، رئيس أهم قسم في مصر للتأمين .. لم يكن ينقصنا سوى واحد فقط لتكتمل ( شِلة السبعة ) ، و الذي يعمل صحفيا ُ بإحدى دول الخليج ( جمال فتحي ) ..


ساعة سرقناها من عمر الزمن ، حاولنا خلالها استعادة نفحات الماضي ، و تواعدنا على اللقاء في مساء نفس اليوم ، بعد أن أبدوا لي دهشتهم من لقائي المرتقب مع أناس أراهم لأول مرة .. بل لقد حولوا الأمر إلى سخرية لاذعة .. فترددت أقاويلهم الممتزجة بالقهقهة :
عايزينك ترجع لنا صاغ سليم ..
__________________
الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 16h54.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd