رد: سلطنـــه
عزيزي أ. طارق مصطفى الإذاعي الشاب ذو الصوت الدافئ ..
أشكرك على ذكرك أسماء د. أنس البن .. وإسمي .. وإسم غواص النغم .. ووعدك بتحقيق بعض الرغبات التي طلبها الزميل غواص النغم في الحلقات القادمة ..
وأود أن أقول إن أهم مقومات النجاح في أي مجتمع .. هو التواصل بين أفراده .. والتواصل الذي نشهده هذه الأيام بين برنامجكم الرائع .. ومنتدانا .. لشيء فريد يستوجب التحية .. ويجب الحرص على إستمراره ..
وهذا يدل على أن فن الزمن الجميل .. لا يمكن أن يضمحل ويختفي من الوجود .. طالما وجد من يعمل حثيثاً على الحفاظ على هذا التراث العظيم .. الذي يبشر أن هذه الفترة من التشويش الغنائي .. الذي يعيشة الشباب في هذه الأيام .. سوف تنتهي بلا رجعة ... وسيعود الفن الجميل ليظهر على السطح مرة أخرى ..
وكما نجد من يتطوع في عرض التراث بمثل ما يفعله برنامجكم الرائع من ناحيتكم .. ويحاول منتدانا من ناحيته .. من أجل الحفاظ على هذا التراث الرائع .. الذي لم يأتي إلى الوجود إلا أن أفراد المنظومة التي كانت سائدة في أيام الزمن الجميل .. كانوا هواة لا يبغون من تقديم فنهم إلا إسعاد الشعب .. ولو قارنا ما كان يتقاضاه عبد الوهاب أو أم كلثوم .. وما كانوا يتكبدوه في الإنتقال إلى القرى .. والعزب الخاصة من أقصى الصعيد إلى مرسى مطروح .. مقابل قروش زهيدة .. وما يتقاضاه "مؤدو" هذه الأيام .. وهم ليس إلا مؤديين .. يتنططون "واسمح لي بإقتباس هذا التعبير البلدي الرائع من أحدى أحاديث عبد الوهاب في رد على ما سمي الأغاني الشبابية" على خشبة المسرح .. وأقصى مجد يمكن أن يفعلوه أو يقفزوا إلى أقصى مسافة لأعلى .. بجانب أن الفائز منهم هو أحسن واحد يصرخ بأعلى صوته .. ويترك لعقيرته العنان كي تجلجل في نشاز ما بعده نشاز .. بدرجة أنهم يغطوا بأصواتهم العاليى على فتانين حقيقيين .. يجدون أنفسهم مضطرين للإختفاء .. ولو أنهم يلاموا على تركهم الساحة للعابثين كي يعبثوا بمقادير الشباب .. دون محاولتهم محاربة هذا الإسفاف ...
إن هؤلاء المتنططين ليسوا إلا زيف ستقضي عليه الأيام بكل تأكيد .. وهو زبد سيذهب جفاء في يوم من الأيام .. طالما هناك من يحرص على عرض التراث القديم ..
تحياتي لشخصكم .. وللأستاذة القديرة أمينة صبري .. التي نود أن نراها قريباً عضواً في سماعي .. والمخرج الرائع أحمد صبري ..
مع تمنياتي لبرنامجكم الرائع بالنجاح .. وأعتقد أن قبولكم لنشر أعمال برنامجكم على منتدانا يشيء يدل على نقاوة السريرة ..
وعدم ممانعتكم لنشر الأعمال النادجرة التي تقدمونها من مكتبة الأستتاذة أمينة صبري .. أو من الكنوز الإذاعية الموجودة لديكم .. بجانب حرصكم على إذاعة الأغاني كاملة غير مقطوعة .. شيئ جدير بالتحية ..
ولا أنسى شكر مايسترو الإذاعة أستاذةأو جنرال ناريمان الجوهري .. وأرجو توصيل طلبي هذا برجوع مدة البرنامج إلى ساعة ونصف .. إن لم تأمروا بزيادته لساعتين كاملتين ..
وآسف على الإطالة ..
أ. د. لطفي أحمد عبد اللطيف
|
العرض الشجري