* : ثريا حلمى- 26 سبتمبر 1923 - 9 أغسطس 1994 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 17h21 - التاريخ: 18/06/2024)           »          تترات المسلسلات الإذاعية (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 13h55 - التاريخ: 18/06/2024)           »          مشاركات وآراء وتسجيلات من قبل الأعضاء (حفلات أخرى في مصر) (الكاتـب : باسل زعرور - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 08h20 - التاريخ: 18/06/2024)           »          ألحان زمان (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 06h49 - التاريخ: 18/06/2024)           »          صور الفنان وديع الصافى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : خليـل زيـدان - - الوقت: 03h31 - التاريخ: 18/06/2024)           »          داود العاني (الكاتـب : MAAAB1 - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 22h37 - التاريخ: 17/06/2024)           »          اغاني ليبيه باصوات عربيه (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 21h34 - التاريخ: 17/06/2024)           »          فاطمة نوري (الكاتـب : غريب محمد - آخر مشاركة : abuaseem - - الوقت: 19h20 - التاريخ: 17/06/2024)           »          23 يوليو 1966 نادي ضباط الزمالك *الفجر الجديد*الأطلال* (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 13h27 - التاريخ: 17/06/2024)           »          إسماعيل شبانة- 6 ديسمبر 1919 - 28 فبراير 1985 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 07h58 - التاريخ: 17/06/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > المغرب العربي الكبير > ليبيا > الدراسات والبحوث الموسيقية في ليبيا

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12/06/2008, 11h09
زياد العيساوي زياد العيساوي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:185298
 
تاريخ التسجيل: mars 2008
الجنسية: ليبية
الإقامة: ليبيا
العمر: 50
المشاركات: 268
افتراضي جمال الصوت و الأداء قبل حُسن المظهر لدى الفنان الليبي محمد السليني

لم يسبق في مرةٍ ، أن وقعت بين يديّ ، وريقاتُ ُ فنية ُ ُ نقدية ُ ُ ، تتناولُ تجربة الفنان الليبي ' محمد السليني ' الذي امتهن الغناء باكرا ً ، و لست أقصدُ من كلامي هذا ، أنْ أقطعَ بعدم حدوث ذلك أبدا ً، فربما يكون هناك من الكـُتَّاب من سبقني إلى هذا الأمر ، الذي قلمي الآن بصدد إنجازه ، في هذه المقالة المتواضعة عن هذا المطرب ، و ذلك في فتراتٍ سابقةٍ ، غير أنني لم أتحصل على نصِّه ، و لكن لجمال صوت هذا الفنَّان الأخاذ ، و للبصمة التي أحدثها ، و وضعها على جبين الأغنية الليبية ، فإنه خليقُ ُ بالكتابة عن تجربته الغنائية ، و لو من باب لفت الأنظار و الأسماع إليها ، فهذا المطرب ، و كما ذكرت أنفا ً، عرف الغناء منذ أنْ كان يافعا ً، وثمة أغان ٍكثيرة ُ ُ له في محفوظات الإذاعة المرئية الليبية ، تعود إلى أوائل سبعينيات القرن المنفرط ، أيام كان التصوير بــ ( الأبيض و الأسود ) و هنا أتحاشى أن أقول : ' من دون ألوان ' لكوني أختلف مع من يقول بهذا ، فالرأيُ عندي ، أنَّ هذين اللونين من الألوان المعروفة ، و لا يصح أن نصفهما بهذا النعت ، بحسب تصوري لهذا الأمر ، على أية حال ، نراه في هذه الأغنيات ، يظهر صغيرا ً، حيث إنني ، أُرجّحُ بأنْ يكونَ من مواليد مطلع خمسينيات القرن الفائت ، و هوَّ يؤدي فيها كلَّ ألوان الأغنية العربية ، و على الوجه الأمثل ، و إن ركـَّز المتلقي أثناء إنصاته للعمل الغنائي الكبير ( رحلة نغم ) الذي نسج كلماته الشَّاعر الغنائي الرَّاحل ' فضل المبروك ' و قام بتلحينه الفنان ' محمد حسن ' و أوكلت مهمة الإعداد و التوزيع الموسيقي له ، إلى الموسيقار المصري الكبير ' عطية شرارة ' إبان عمله بفرقة الإذاعة الموسيقية الليبية ، سيلفي في هذا العمل الذي يشبه إلى حدٍّ ما ، الملحمة الغنائية الكبيرة ، التي قدّمها الموسيقار الراحل ' فريد الأطرش ' غناءَ و لحنا ً، و من كلمات الشاعر ' بيرم التونسي ' هذه الملحمة التي طافت بأرجاء الوطن العربي الكبير من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي ، و كانت بعنوان ( بساط الريح ) .

إذ أنّ هذا العمل الكبير ، الذي اشترك فيه الفنان ' محمد السليني ' مع مجموعة لا بأس بها من الأصوات ، التي كان من بينها ، هؤلاء الفنانون : ' سالم بن زابيه ' و ' أشرف محفوظ ' و ' لطفي العارف ' و ' مصطفى طالب ' و ' فهيم حسين ' و الفنانتان ' عبير ' و ' تونس مفتاح ' و المسجل في عام 1977 - طاف هو الآخر بربوع ليبيا كافة ًً؛ عموماَ بعد أنْ يركـّزَ المتلقي مليا ً في هذه الملحمة الغنائية ، التي عبرت عن اللحمة الوطنية ، سيجد في هذا العمل الفني بأجزائه ( أشرطته ) الثلاثة ، و غير المصوَّر مرئيا ً، أنَّ الفنان ' محمد السليني ' قد استأسد بنصيب الأسد ، و تفرد من دون زملائه في هذا العمل ، بمساحات واسعة من الغناء ، و هوَّ يتنقل من مدينة إلى أخرى ، و من قرية إلى ثانية ، و من الساحل إلى الصحراء ، و من السهل إلى الجبل ، بسرعة و يسر ، و بلا معاناة من السفر تبدو في صوته ، لكأنه يتـّخذ من ( بساط الريح ) المريح ، مطيّة ً له أثناء ترحاله و تجواله ، و بمقدرة فنية فائقة ، إذ ْ أنه من خلال إمكانيات صوته العظيمة ، استطاع أنْ يُغني لونَ كـُلِّ منطقةٍ يحط ُّ به الترحال فيها ، و بكلِّ خصوصياته التي يمتاز به ، فغنى الأغنية الجبلية ، القريبة جدا ً من الموجودة في جبال سوريا و لبنان ، و كذلك الأهزوجة الشعبية و الموَّال ، و ما إليها من أنماط الغناء العربي الأخرى ، و ما يزال ذلك المقطع ، الذي تغني فيه بمدينة بنغازي ، ناشبا ًفي ذاكرة أهلها ، و عالقا ًفي ذائقة المستمع ، خصوصا ًسُكان حي ( الصابري و البركة و سيدي حسين ) و هوَّ ينشد بصوته المُعبِّر :


يا عين ياعين أنتي هنا و الغالي وين


يا عين يا عين بين البركة و سيدي حسين


بعد أنْ تردد قبله مجموعة الأصوات ( الكورال ) التي هي أصلا ً ، أصواتُ زملائه من المطربين ، الذين اشتركوا معه بالتناوب في أداء هذا الملحمة الغنائية الطويلة الزمن ، بقدر اتساع الرقعة الجغرافية لليبيا ، هذه الشاطرة القائلة :

صابري عرجون الفل .. صابري عمره ما ذل

صابري زين على زين .. صابري ورد و ياسمين

و لعلّ من الملاحظ أيضا ً ، أنَّ هذا الفنَّان المتمكن ، يملك قدرا ً كبيرا ً من الوسامة و حسن المظهر ، إلا أنه لم يعتمد على هاتين الميزتين ، اللتين يتمتع بهما في مشواره الفنّي ، بقدر استناده إلى جمال الصوت و الأداء اللذين يحوزهما ، ليس كما يفعل بعض ُ ُمن مغني اليوم ، الذي طغى و غطـَّى لديه حسن الشكل على جمال المضمون الفنّي الذي يقدِّمه لنا ، حتى تحوَّل إلى مجرد مروج ٍ للسلع الاستهلاكية ، بعد أنْ أضحت هذه الظاهرة غير الصحية ، أقصر و أسلك سبيل للنجومية و العالمية ، اللتين يسعى إليهما هذا البعض ، غير المحسوب على الغناء ، فمن أراد منه أنْ يصلَ إلى العالمية ، فما عليه إلا أنْ يقبلَ بأول عرض ٍ يأتيه للترويج لسلعة ما ، في مشهدٍ دعائيٍّ ( متلفز ) برعاية الشركة المُصنِّعة لها ، و المستغلة للشعبية التي يحظى بها بين صفوف المراهقات ، كمثل ما نراه في الاستقطاعات المُمِّلة لبرامج أية قناة فضائية ، حين ترويجها للـ ( بيبسي كولا ) مثلا ً، أو أي نوع من العطور ، فأنا أستغربُ أيما استغرابٍ ، لما يرضى هذا البعض من المغنين ، بأنْ يُركـّب بعض الكلمات السوقية المروجة لمنتوج ما ، على لحن ٍ من ألحان أعماله ، التي يقول عنها ، بأنها غالية عليه مثل أبنائه ، و ذلك مقابل حفنة من الدولارات ، و الأدّهى من ذلك ، هو أنه يعيشُ في بحبوحةٍ ، و ليس بحاجةٍ إليها ماديا ً ، و لكن ربما تكون النجومية ، هي المهماز الذي حمله على هذا .

لنعُد الآن بعد هذه البسطة إلى صلب الموضوع ، فإنّ لهذا الفنَّان ، الذي ما تزال زهرة شبابه يانعة ً فنيا ً، صوتا ً أصيلا ً، يجيدُ أداءَ الأغنية العربية بكلِّ صنوفها المعروفة جيدا ً، و هو بحسب اعتقادي ، الذي أكاد أنْ أجزم به ، أفضل من أدَّى فنَّ الموَّال ، ذلك لتوافر الشروط و المقاسات الفنية اللازمة لأداء هذا النمط الغنائي العربي الأصيل و الصعب كلها ، في مخارج صوته ، و في مستويات طبقاته العالية و المنخفضة و المتوسطة أيضا ً ، و تتجلى هذه الأمور استماعا ً، في أدائه لموَّال ( ياما الجبل فيه من حكاوي ) لدى تقديمه للغناء عن الجبل الأخضر ، عرين شيخ الشهداء ' عمر المختار ' و ذلك ضمن ملحمة ( رحلة نغم ) التي نحن بصددها ، إذ أنَّ هذا الجبل الأشم ، أعدُّه البوتقة ، التي تنصهر فيها ألوان الغناء العربي الصحيح و الصحي جميعها ، هذا فيما عدا المقامات الموسيقية المنتمية إلى هذا الغناء ، كما أنّ هذه المنطقة ، التي هي عبارة عن سلسلة جبلية ممتدة شرقي ليبيا ، غنية ُ ُبعددٍ زاخر ٍ من الآلات الموسيقية الشعبية و الحديثة المتعددة الأغراض ، و بالعازفين عليها كذلك بطبيعة الحال ، و هذا ما يتضح جليا ً في قوله ضمن هذا الموّال ، و من خلال هذه الكلمات المُغناة :


ياما الجبل فيه من حكاوي


يرويها الكشك و المجاريد في غناوي ..


فهذا بمثابة اعتراف منه ، و هوّ الفنان العارف بأسرار الغناء ، بهذه الحقيقة .. و ( المجاريد ) جمع ( مجرودة ) و تشكل مع ( الكشك ) ضربين من الألوان الغنائية الشعبية في منطقة الجبل الأخضر ؛ المهم في أدائه لهذا الموّال إجادته له ، و تقمصه للأداء الحقيقي ، الذي يؤديه أهلُ هذه المنطقة ، على الرغم من أنه ينسبُ إلى مدينة طرابلس الكائنة غربي البلاد ، و ما جعله ينشد هذا الموال بأرياحية ملحوظة ، على الرغم من احتوائه على فترات زمنية طويلة جدا ً، ليس بمكنةِ أيِّ فنَّان أدائه بالكيفية نفسها ، التي أنشده بها هذا الفنان ، هو النفس العميق الذي لديه ، و معرفته بأصول الغناء .

ما نزال دائما ً في منطقة الجبل الأخضر ، فبعد خروجه من أداء هذا الموّال ، الذي أدَّاه منفردا ً، يشترك بعد ذلك مع صوت ملحن العمل ' محمد حسن ' في أداء مقطعا ًغنائيا ً ثنائيا ً( دويتو ) هو عبارة عن جملة موسيقية من الموروث الشعبي ( الفلكلور ) يقولان فيها :


سبحان اللي هنتك و هونتيني


انسيتك بعد ولعات و انسيتيني ..


و هوَّ في أدائه لهذا العمل ، يبرز لنا إمكانيات صوته ، الذي يتقاطر عذوبة و نقاءً ، في أذن المستمع ، كما قطرات العسل في ريق ظمآن و سقيم .

و الحقيقة تقال إنّ تجربة الفنان ' محمد السليني ' لا يمكن اختزالها في هذا الملحمة و كفى ، فله العديد من الأعمال ، التي عرّفت المتلقي بصوته قبل مشاركته فيها ، و مما لا شك فيه البتة ، أنَّ أعماله السابقة كانت رائعة ، و مسَّت مشاعرَ النَّاس و شِغافَ قلوبهم ، من خلال صوته الحسن ، و ليس على سبيل الحصر بل المثال ، أذكر منها هاتين الأغنيتين : ( م المغرب تقوى ناره ) التي أعادت تقديمها الفنانة التونسية ' لطيفة العرفاوي ' في الفترة القليلة الماضية ، و كذلك أغنية ( يا جدي الغزال ) التي أعدها له الملحن ' عبد المجيد حقيق ' .

الخاتمة :

و مما تجدر الإشارة إليه ، و أراه خير خاتمة لهذا المقال ، هو التذكير بأن الفنان ' محمد السليني ' قد اشترك أيضا ًفي غناء نشيد ( وطني الكبير ) في محفل عربي مهيب ، على أحد المسارح في ليبيا ، جنب إلى جنب ، مع نخبة من الفنَّانين العرب الكبار ، أذكر فيما أذكر منهم : ' فهد بلان ' و ' فاتن الحناوي ' و شقيقتها المطربة السورية الكبيرة ' ميادة الحناوي ' و الفنان الراحل ' مصطفى نصري ' و ابنته المطربة ' أصالة نصري ' و كان صوته ، على الرغم من زحمة هذه الأصوات المرموقة ، باديا ً و بارزا ً، على قدم المساواة معها ، ليخرج بهذا العمل من مناداته و فخره باللحمة الوطنية ، التي شارك بها في ( رحلة نغم ) إلى المناداة بالقومية العربية ، بمشاركته في هذا النشيد ، فهذا الفنان الذي بدأ الغناء صغيرا ً، ولد فنانا ً ، و ليبقى كذلك .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

بقلم : زيـاد العــيـسـاوي – ليبيا
بنغازي في : 8 / 12 / 2007
[email protected]
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 19h01.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd