كنت مخبي ( اللون ) التاني دا فين !!
هو أداءٌ مختلفٌ جذرياً عن كتاباتك التي عرفناها عنك ،،
دعني أتطرقُ للموسيقى ..
هنا ، شاعرية ُ الحِكمةِ و ( العَديد ) ،، بنيتها الإيقاعية تحذو بحر ( البسيط ) ،، و تركنُ أحياناً إلى التفعيلة ( مستفعلن ) ، و التي تخص بحر الرَّجَز ،، و تنتقلُ حيناً إلى ( متفاعلن )،، و التي نخص بحرَ الكامل ،، و لا تؤدي إلى خلل ٍ في الإيقاع ..
فكلاهما يتماهىَ مع الآخر ،،
جاذبة ٌ قافيتك ( الغير مستهلكة ) لدرجة السيطرة على الإيقاع النفسي ( أنـّت / حَنـِّت / غـَنـِّت / رَنـِّت ) ،،، (الغرئة / فـُرئة / بُرَأة )
و هذه المفارقة الدرامية في المفتتح :
طـَلّ الندى فوق الورود غنـِّت ،،، طال الندى فوق الخدود .. أَنـِّت
تضع المتلقي أمام نقيضين ، الفرح و الحزن ، فيبدو الحزن و الإنكسار الذي يؤولُ اليه المعنى ، واضحاً و مؤثراً .. و إسهاباً لنفس أداء ( المُفارقة ) : استنت الضحكة كتير لكن حنّت عليها الجراح والضحكة ...ما حنّت
غنت / أنت ،،، ضحكة / جراح ،،، مَيّت / أعيش ،،، عاش / مات ،،، غربي / شرق ،،، يكبر / يصغر ،،،
و تأخذنا معك عبر تلك البنية ، في ( شِكاية ) ذاتية مُنكسرة ( نــَوَّاحة ) تحيلنا إلى تراث ( الغربة و النواح ) في عاميتنا ،،
العَمَل يحتملُ تحليلاً أوسع ،، حاولتُ إضاءة جانب ٍ منه