مــــــــدخل :
تخيلوا لو أنّ هاتين الشمعتين ذكرٌ و أنثى
و القصيدة التالية على لسان الشمعة الذكر !
هَيَّـا نُقيـمُ موائـدَ الأشـواقِ
نستَبْـدلُ الظلمَـاتِ بالإشْـرَاقِ
و لْنَسْترِقْ سَمْعَاً و هَمْسَاً كالنَدَى
ما زَالَ يُشْعِـلُ لَـذَّةّ الإحْـرَاقِ
لا تَبْخَلِـي بِدُمُـوعِ قَلْبَيْنَـا إذَنْ
ودَعِي دُخَانَكِ ينْتَشِـي بعِنَاقِـي
ذُوبِي حَنِينَاً فِي لَهِيبِ صَبَابَتِـي
فَأَسِيلُ جَمْرَاً إنْ رَضِيتِ فِراقِـي
هَاتِي شُعَاعَاً مِنْكِ يُوقِظُ مُهْجَتِي
فَتفِيضُ وَجْدَاً لَهْفَـةُ المُشْتَـاقِ
لا تُطْفِئِي نَـارَ الحَيَـاةِ مَلالَـةً
أحْزَانُنَا تَسْمُـو لِطِيـبِ تَـلاقِ
وتَذَكَّرِي الأعْيَادَ كَيْفَ نَصُوغُهَـا
بِطُقُوسِ مِيـلادٍ ورَمْـزِ وَثَـاقِ
هَذِي شُهُودُ اللَيْلِ نَحْنُ عُيُونُهَـا
وظِلالُنَا فِـي بَسْمَـةِ الأحْـدَاقِ
فلْتَنْزَعِـي عَنَّـا ثِيَـابَ كَآبَـةٍ
يَكْفِيكِ زَهْـوَاً رِفْقَـةُ العُشَّـاقِ