الكلام قبل أن يكون مكتوباً ، فهو منطوقٌ و مسموع ،، حتى عندما نطالع كلاماً مكتوباً ،، فإن الوَعى يحوله إلى صوتٍ في المُخيِّلة ،، فالكلام هو صوت ،، و الصوت ، يتكون من إيقاع له ذبذات مختلفة ،، و دعوني أتوقف هنا عند الإيقاع ..
كل ما في الكون له إيقاع ، حركة النجوم و الكواكب ، نسمة الهواء ، تكات الساعة ،، دقات القلب ،، الخطوات ،، الخلية و الذرة و النواة ،، رفيف الأجنحة ،، تدفق المطر ،، و كذلك الصوت ،، و كل تلك الإيقاعات ، هي حركة في الزمن
بمعنى ، أن أى حركة ، لابد أن تستغرقَ زمناً معيناً لأداء تلك الحركة ،،
ايقاعات لا صوتية :
كالضوء مثلاً ، يستغرق ثانيةً و احدة لكي يتحرك حوالي مسافة 300,000كم
و شعاع الشمس يستغرق حوالى 8 دقائق في رحلته من الشمس إلى الأرض ،،
إذن فليس هناك حركة بدون زمن ..
إيقاعات صوتية :
و نحن هنا ، بصددِ الظاهرة الصوتية للإيقاع ، حيث يخرج الكلام منطوقاً ، فتستقبله الأذن ، بما فيه من نبرات و تنغيمات و رنين ،، تـُحدِث تأثيراً نفسياً في المستمع ،،
و ما إعجابنا بأم كلثوم و عبد الوهاب و فيروز و غيرهم ، إلا صدىً لتجلياتِ الإيقاع الصوتي ،،