أسمح لي أن أخلع لك رأسي نفسها، لأني لا أملك قبعة كي أرفعها
تلك القصيدة صاحبي هي درة ديوانك الذي يحمل نفس الاسم (النورس الأسود).. وهي درة عشقي ووجداني.. ودرة الرومانسية التي أعرفها وعرفتها.. وهي في رأيي من أجمل دفقاتك واصدقها.. ويبدو أنك كنت آن كتبتها في نشوة عشق مُسكِرة، وحالة تبتل جلالية آخذة، ولذلك أدخلتنا فيها مأخوذين، وغمرتنا بها غمرا.
فمن بيتها الأول استطعت أن تضعني معك في نفس الحالة، وأصبحت أنا من أكتب القصيدة لحبيبتي التي يلوح وجهها ثم يختفي كالبرق في غياهب المدى.
وأصبحت "كلما طرقتُ باباً للحنين ِ ظلَّ مُوصَدا".. ورحت أردد تلك الأيقونة التي أراها أيضا تصفني "ها أنا أعايشُ الحياة َ.. لا أعيشـُها".. ولكنني "قد مات في فمي النِّدا"..
فهل هكذا يا كمال مازلنا عالقين في أحلامنا الأولى؟
فإن كانت تحققت.. هل كنا سنتجاوزها؟
فهل تموت الأحلام يا كيم ونبقى نحن عالقين بها.. أم أنها لا تموت وتبقى هي عالقة أيضا بنا.. في انتظار التحقق؟