١٧ سبتمبر ١٩٤٤ النادي الأهلي* رق الحبيب * يا ليلة العيد-حبيبي يسعد * انا في انتظ

[كمال عزمي]

حفل النادي الأهلى

17 سبتمبر 1944

حضور الملك فاروق للحفل

الملك ينعم على أم كلثوم بنيشان الكمال

بعد أيام قليلة نودع شهر رمضان الكريم ونستقبل عيد الفطر المبارك وتلك مناسبة لنستعيد سوياً ذكريات الحفل الذي أحيته أم كلثوم في النادي الأهلي ليلة عيد الفطر عام 1944 والذي حضره الملك فاروق وأنعم فيه عليها بنيشان الكمال.

كان هذا الحفل يوم الأحد 17-09-1944 الموافق لـ 29 رمضان 1363 وبدأت أم كلثوم وصلتها الأولى فعزفت الفرقة " ذكرياتي " لمحمد القصبجي، وغنت كروانة الشرق بعدها

" رق الحبيب ".

وفي الوصلة الثانية غنت أم كلثوم أغنية " يا ليلة العيد " وكانت أم كلثوم قد اعتادت أن تغني هذه الأغنية في حفلاتها التي كانت تقيمها بمناسبة عيد الفطر. وفي أثناء غنائها تفاجأت أم كلثوم بتعالي التصفيق والهتاف بحياة الملك فاروق ورأت الملك يدخل الى مكان الحفل فتوقفت عن الغناء حتى جلس الملك وأذن لها في الغناء، فغنت وغنت فأجادت وأبدعت وغيرت في كلمات أغنيتها إلى:

يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور

يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد

وبحسن لباقة انتقلت أم كلثوم وانتقل معها التخت سراعاً إلى الكوبليه الأخير من أغنية :

حبيبي يسعد أوقاته ع الجمال سلطان

فغنت :

حبيبي زي القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد

حبيبي زي القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد

والليلة عيد ع الدنيا سعيد

عز وتمجيد لك يا مليكي

وبعد إنتهائها من الغناء إستدعاها الملك ليصافحها فقبلت يده وأبلغها أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي بالإنعام الملكي عليها بنيشان الكمال من الدرجة الثالثة فهرع الصحفي مصطفى أمين إلى ميكروفون الإذاعة ليذيع نبأ منح أم كلثوم النيشان فتقدمت أم كلثوم الى الميكروفون لتلقي كلمة تشكر فيها الملك على هذا الإنعام ثم تكمل وتغني في الوصلة الثالثة أغنية " أنا في انتظارك" .

وكان هذا ثالث نيشان تحصل عليه أم كلثوم فقد كانت تحمل في ذلك الوقت نيشان الإستحقاق السوري ونيشان الإستحقاق اللبناني.

وفي صباح يوم الإثنين أول أيام عيد الفطر ذهبت أم كلثوم على رأس وفد ٍ من نقابة الموسيقيين بصفتها نقيبة الموسيقيين إلى القصر الملكي في عابدين لقيد أسمائهم شكراً للملك على إنعامه السامي عليها.