الفنان خالد جبران رؤيا جديده لموسيقى الشرق
خالد جبران ابن بلده الرامه في الجليل الفلسطيني والذي يعيش حاليا ما بين القدس ورام الله متنقلا بين التدريس والبحث الموسيقيي اعتبره رائد من رواد الفكر الموسيقي الفلسطيني الذي لم يخرج عن حدوده الوطنيه والقوميه من خلال لغته الموسيقيه التي يقدمها بلون جديد. واقل ما يمكن ان اقول عنها انها سهله ممتنعه وسهولتها تبدا من كون الة البزق والعود هما الاداتان اللتان استعملهما في طرح فكره الموسيقي والتجديد عن المالوف وهما اقرب ما يكون الى السامع الشرقي.
وخاصة ان الة البزق التي لها وقع خاص عند السامع الشرقي وبالذات الفلسطيني والشامي وكلنا نذكر عبقري البزق محمد عبدالكريم الفلسطيني الذي اوشك على النسيان وهذه نقطه هامه اسجلها للفنان خالد جبران في اعادة الروح الى هذه الالة التي اوشكت على الانقراض في فلسطين. وانا اعتبره كما الكثيرون ممن عرفوه بحق من امهر عازفي البزق في المشرق العربي والذي استغل هذه الالة استغلالا رائعا في نقلها لفكره الموسيقي متجاوزا حدودها الكلاسيكيه في المرافقه او ارتجال التقاسيم.
الشق الممتنع في اعمال خالد جبران الموسيقيه هو انه لا يرضى لك الفهم السريع لما يقدم ويستدرجك في الحيره قبل الطرب ويقدم لك موسيقى تتعدى حدود المالوف سواء في التسميه او ابعاد العمل الموسيقي المالوف...وبطبع المستمع الشرقى العاطفي والرومنسي والذي يالف الكلام المصاحب للموسيقى حتى يفهم اكثر مع خالد يلزمه الصمت والسمع ومحاوله التحليق والارتقاء حتى يجد معاني تساعده في ان عصر السنباطي والقصبجي كانت حقبه تاريخيه مهمه في حياة الموسيقى العربيه والشرقيه ولكنها لن تعود تباعا لتقدم الزمن ومعطيات الحياة العصريه التي هي بحاجه الى تجديد ولكنها تبقى مدرسة الاساس للموروث الموسيقي الشرقي ولكن القصبجي لن يعود ولذلك يجب ان لا نتطلع عند سماعنا عملا موسيقيا حديثا ان نسمع قصبجي جديد او فريد الاطرش الجديد ولكن يجب ان ناخذ العمل ونحكم عليه ضمن معايير ومعطيات جدديده قد تكون مرحله مخبريه للمقارنه ولكن ان الاوان للتعود على الجديد مع الابقاء على روح واصالة القديم وهذا ما يحاول الاستاذ والباحث والمفكر الموسيقي خالد جبران ايصاله لنا من خلال اسطوانته الجديده مزامير
__________________
لوكانت غزه تخشى موج البحر
.......ما سكنت عنده
|