هي أول أعماله ذات البعد القومي التي تجاوزت حدود الإقليمية الضيقة وسبقت زمانها في فكرتها عن أزمة الشرق والعروبة ، وريادتها أنها جاءت قبل نكبة فلسطين بثلاثة سنوات والتاريخ له دلالاته هنا لأن نكبة 1948 كانت الشرارة التي أدخلت التغني بالقومية العربية في الأغنية الشرقية والكلمات بالغة الدلالة وجديرة حقا بالتأمل :
احنا ولاد العروبة حظنا لو مال مسيره يوم ينعدل وتعود ليالينا ونحكتم للزمان اللي احتكم فينا .. والشرق له وحدته في الشدة تحمينا
أريد أن أضيف بأن فريد غنى هذا الموال في فيلم جمال ودلال والذي من ضمن أحداثه هجرة فريد لتونس ثم مراكش ( المغرب )وبالظبط مدينة مكناس.. وطبعا التصوير كان في أحد استوديوهات مصر دون أن يحل فريد في أي من هذه المناطق.