* : أصوات حديثة من السويداء (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 10h30 - التاريخ: 17/09/2025)           »          المغمورون من شعراء الجاهلية (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 08h32 - التاريخ: 17/09/2025)           »          فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 08h13 - التاريخ: 17/09/2025)           »          ميشيل بريدي (الكاتـب : kabh01 - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 08h02 - التاريخ: 17/09/2025)           »          45 عاما في كواليس ماسبيرو (الكاتـب : الكرملي - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 06h55 - التاريخ: 17/09/2025)           »          محمد المحلاوي (أبو دراع)- 25 نوفمبر 1919 - 19 يوليو 1988 (الكاتـب : د.حسن - - الوقت: 05h47 - التاريخ: 17/09/2025)           »          محمد رشدي- 20 يوليو 1928 - 2 مايو 2005 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 05h09 - التاريخ: 17/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 05h07 - التاريخ: 17/09/2025)           »          سعاد محمد- 2 فبراير 1926 - 4 يوليو 2011 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Omar Saleh - - الوقت: 04h58 - التاريخ: 17/09/2025)           »          وردة الجزائرية- 22 يوليو 1939 - 17 مايو 2012 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 04h28 - التاريخ: 17/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03/03/2010, 21h09
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي المشبك الفضى ـ إهداء إلى الأستاذ كمال عبد الرحمن

بسم الله الرحمن الرحيم

المشبك الفضى


قصه بسيطه ذات مغزى

إهداء إلى الأستاذ كمال عبد الرحمن

إعتادت ساره عند قيامها من نومها أن تمد يدها إلى الكومود الملاصق لسريرها تلتقط بأصابعها مشبك الشعر تثبت به شعرها بعد أن ترفعه أعلى رأسها ...
فى مرات كثيره كانت أصابعها لا تهتدى إليه ,فتصرخ رافعة صوتها لتسمع والدتها ......
...... شفتى يا ماما ولاد بنتك وعمايلهم, عملوها تانى ,مع إنى نبهتهم يسيبوا المشبك مكانه ,أهم ضيعوه ,يرضيك كده ؟؟....
.... يا بنتى بسيطه دورى عليه هنا والا هنا ,بالراحه وان شاء الله تلاقيه ,ولادك طول النهار عندى .......
كان هذا المشهد يتكرر كثيرا ,ويدور نفس الحوار كلما ضاع مشبك شعر الرأس ,وفى كل مرة بعد رحلة بحث غاضبة تجده فى مكان مختلف ,حتى أنه صار أمرا معتادا يتكرر كل يوم قبل أن تباشر أعمالها المنزليه ,وصار لمشبك الشعر تفاعل يومى مع جميع أفراد أسرتها وهم يعلمون مدى شغفها به وحرصها عليه ,ربما أكثر من أى شئ ثمين غال تقتنيه ,وكثيرا ما كان يداعبها أولادها وشقيقها الأصغر ويسألونها ....
.... إيه آخر أخبار مشبك شعرك ؟....
فتبتسم وهى تدير لهم رأسها ليروه ساكنا مكانه .....
هكذا مضت حياة ساره وارتباطها بمشبك شعرها المعدنى اللامع ذو الفصوص البيضاء ,الذى يحاكى فى شكله مخلب النسر ,كانت قد تحصلت عليه من شقيقتها فى إحدى زياراتها لمصر قادمة مع زوجها من ألمانيا حيث يدرس رسالة الدكتوراه ,ما إن لمحته مع بنت أختها حتى تعلقت به وهى تبدى إعجابها الشديد من لمعانه ومنظره الفريد وقوته وقدرته على الثبات فوق رأسها ,أهدته لها بنت الأخت ,وسعدت به لأنه أغناها عن الأنواع الأخرى التى كانت تضايقها لعدم ثباتها .....
من هنا اكتسب مشبك شعر الرأس أهميته لديها ,كانت ساره تبدو سعيدة وهى تقف أمام المرآة تجمع شعرها فى خصلة واحده وتعصبه بهذا المشبك الفضى اللامع الكبير ,وكثيرا ما كان يخالجها شعور بالزهو والثقه أثناء خروجها وهو فى مكانه تحت الطرحة وبونيه الرأس ممسكا شعرها قابضا على خصلته فى رفق وقوه , وصار بينها وبين هذا المشبك الفضى إرتباط غريب ........
وذات يوم وقفت أمام المرآة كعادتها منذ سنوات وهى تمسك المشبك بيمناها , نظرت إلى يدها ثم إلى رأسها ,أعادت النظر مرة بعد مره وعلامات حسرة وألم ترتسم على وجهها وفى عينيها ,لم يكن يزين رأسها التاج الذى كانت تزهو به .... يا إلهى .. ماذا جرى لى , لقد سقط شعرى مع الجلسة الثانية من جلسات علاج المرض اللعين الذى تسرب متسللا الى جسدى فى غفلة من الزمان ,
أعادت النظر الى مشبكها الفضى الذى لم يتحرك من يدها اليمنى الى مكانه المعتاد خلف رأسها......
انطلقت منها زفرة وهى تتنهد قائلة .... الحمد لله على كل حال , وفى حنان احتضنت مشبكها الفضى وهى فى طريقها الى دولابها الخاص فى مكان خصصته لمقتنياتها الثمينة , أمسكت به ووضعته برفق بينها ,وقبل أن تغلق باب الدولاب انتقت بعض مقتنياتها الثمينه ,شعرت أنها ليست فى حاجة إليها ,أهدت بعضها إلى أقاربها وبعضها إلى صديقاتها الأقرب إلى قلبها ,إلا مشبكها الفضى , أبت فى إصرار أن يفارقها ....
كان يحلو لها بين الحين والآخر أن تزور مقتنياتها الثمينه ,تفتح باب الدولاب وتخرج الصندوق الصدفى لتنظر الى مشبك شعرها الفضى وتخاطبه قائلة ........ متى تعود لتتربع فى مكانك أعلى الرأس , لم تفقد الأمل .....................


تمت .........................

__________________
إذا أنا لم أعط المكارم حقها

فلا عزني خال ولا ضمني أب
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 13h38.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd