* : زهيرة سالم- 7 مارس 1942 - 27 ديسمبر 2020 (الكاتـب : jamal67 - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 17h14 - التاريخ: 06/09/2025)           »          موفق بهجت- 17 مارس 1938 (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 16h10 - التاريخ: 06/09/2025)           »          المطربة سحر (الكاتـب : ADEEBZI - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 15h44 - التاريخ: 06/09/2025)           »          اصوات منسية (الكاتـب : هادي العمارتلي - آخر مشاركة : fehersaad - - الوقت: 14h50 - التاريخ: 06/09/2025)           »          نهاد طربيّه (الكاتـب : Edriss - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 10h05 - التاريخ: 06/09/2025)           »          كارم محمود- 16 مارس 1922 - 15 يناير 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : أحمد شهاب - - الوقت: 08h54 - التاريخ: 06/09/2025)           »          فى انتظار حفل اذاعة الاغانى الخميس الاول من شهر بتمبر 2025 (الكاتـب : EgyLoveR1980 - آخر مشاركة : محمد حسام محمود - - الوقت: 07h37 - التاريخ: 06/09/2025)           »          عبادي الجوهر (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 07h28 - التاريخ: 06/09/2025)           »          سليم الطبَّاع (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 04h39 - التاريخ: 06/09/2025)           »          فريد الأطرش فتى غلاف في مجلات قديمة (الكاتـب : el kabbaj - آخر مشاركة : أبوإلياس - - الوقت: 23h30 - التاريخ: 05/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19/01/2010, 07h03
الصورة الرمزية إيمانيات
إيمانيات إيمانيات غير متصل  
بنت الأصول
رقم العضوية:7216
 
تاريخ التسجيل: November 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 224
Post فوق جناح الحب

كانت سلمى شابة في ربيعها التاسع عشر ، مرحة ،
متفوّقة ، تحب الحياة و الناس ، مـُتفائلة و إيجابية ،
تحاول تجربة كل الأشياء الجديدة التي تمرّ على حياتها ،
لتملأ شخصيتها نضجا عن طريق اكتساب خبرات و تجارب
تـُعلّمها المزيد من مدرسة الحياة ،فصل الشباب الغـَض ، مشهد العمر البـِكر .
كانت لها صديقة منذ براءة الطفولة، موضع ثقتها و كاتمة أسرارها،
تبـُثـّها كل همومها و مشاكلها التي تضعها الظروف أمامها في طرقها
المـُتشعبة و دروبها المختلفة.
كانت آية مثلها فتاة وحيدة، الأب مسافر للعمل، و الأم هي التي تقوم
بالرعاية و تقديم المشورة، الدعم النفسي أو المعنوي أثناء غياب الأب
السلطة القضائية، مرساة السلامة و صمام الأمان.
كانت الفتاتان تذهبان كثيرا للمبيت كلا منهما عند الأخرى،
نظرا لثقة أمهاتهما في البيت الأخر و معرفتهما لبعضهما على
مدار سنين مضت منذ أن كانتا ابنتاهما طفلتان في مدرسة واحدة معا.
ترقد سلمى على فراش آية في غرفتها تنظر إلى قطتيّها ،
السيامي ذكر و أنثى ، كانا يرقدان على السجادة بجانب فراش الفتاتان ،
يلعبان سويا ، يقوما بالقفز و المناوشة .
سلمى: حتى القطط تحتاج للعلاقات الثنائية ، الجري و اللعب معا ،
نحن لا نستطيع الإجهار مع وليفنا إذا اخترناه ، فنفعل مثل ما تفعل
القطط نعيش بحرية ، نحب بحرية ، نختار بعضنا بحرية.
تضحك آية في سلاسة من كلام صديقتها
بصوت رنان!
آية: هل تريدين أن تقارني بين العلاقة الثنائية للشاب مع الفتاة بعلاقات
الحيوانات الثنائية ؟ هم يستطيعون فعل ما يشتهون، وقتما يشاءون
تحت سمع و بصر الكائنات كلها، بدون استئذان، في مكان مفتوح،
يلـّتحفوا السماء، يفترشوا الأرض، يلّفحهم الهواء الطلّق من كل جانب،
أتحسدينهم لأنهم دواب و نحن بشر!! كل مملكة و لها قواعدها لا
نستطيع تقليدهم عزيزتي.
تبتسم سلمى و هي تفكر في كلام آية !
سلمى: لم أقصد أن نـُطبّق قواعدهم بحذافيرها، تفهمين قصدي،
نعدو بشبابنا و حيويتنا لأغتراف الحياة، تعرفين القيود و الأغلال
تخنقني لا أريد عندما أجد توأمي الذكر أن تسجنني قائمة بالممنوعات.
تفتح آية شباك الغرفة المـُغلق ليدخل هواء الليل !
آية: أعتقد أن الليل و القطط لعبوا بأفكارك فحرّكوا اشتياقك لشريك الحياة،
و فتحوا شهيتك على وجود النصف الأخر منك مع أننا لسنا في موسم
التزاوج عند القطط !!
تندهش سلمى لفتح صديقتها الشباك بينما تستعدان للنوم!
سلمى: لماذا فتحت الشباك ؟ لقد بدّلنا ملابسنا و سنأوى للفراش ،
سنصبح فريسة لهواء الليل البارد و أنظار الآخرين!
ترد آية في سخرية: أليست القيود تزعجك و الأغلال تخنقك؟
أم أدركت أننا بشر و لنا فطرتنا المختلفة ، سبحانه له في خلقه شئون ،
يعرف طبيعتنا و ما يتناسب معنا ، فعندما ننفذ أوامره و نمتثل لطاعته
بما فرضه علينا ،نكون وصلنا بأنفسنا لأفضل حال!
ليست طاعتنا لفطرتنا السليمة أغلالا و لا قيودا،
معرفة الخالق بطبيعة مخلوقاته
و تركيبة كل ممالك خلقه على حدا مـُسبقا،
ليس بالضرورة قيد لنا و قهر لحرياتنا !
تظلّ سلمى طوال الليل تفكر في كلام صديقتها!
تتقلـّب سلمى على فراشها في حيرة من
أمورها و أحوالها المضطربة!
تهذي سلمى مع نفسها: أنا لا أريد أن أخرق الأوامر أو أقذفها عرض الحائط،
فقط لا تخنـُقني هي بقيود سميكة تـُعيق حركتي و تحرمني الاستمتاع
بالحياة مع من يختاره قلبي !
فلست مـُتمردة كـُلـّيا على القواعد و المنهج الذي وضعه ربي
و يتّبعه مجتمعي، لكن بعض البشر يفرضون أسوارا ًعالية
و سياجاً مرتفعة تـُعيق أبسط حقوق الحريات،
لا تخرجي قبل الزواج أبدا،
يجب أن يعلم أهلك بهذا الارتباط و يوافقون
عليه كـُلياً،لا تجعلي المجتمع يراك مع شخص وحدكما في مكان عام،
لا يجمعكما سويا ارتباط رسمي، سلسلة مـُتصلة
من قيود و أغلال مكوّنة من حرفين لآم و ألف !
هذان الحرفان يمكنهما إغلاق كل منافذ الحرية
يشدّاني إلى الأرض، لا يرفعاني لأرفرف في السماء بين السحاب،
مثل الطيور ! آه مالي و الحيوانات و الطيور الليلة !
أأحسدهم فعلا على ما متّــعهم به الله سبحانه و تعالى !
عندما ألتقي بنصفي الأخر، سأطير مثلهم في عنان السماء
فوق جناحيّ الحب سأطفو على رياح الشوق لأحلّق عاليا،
لكن ماذا سيحدث إذا لفظّت عني كافة
الأوامر و التكليفات،إذا تمردت على فطرتي و تكويني البشري
و ضعفي الإنساني ماذا سيكون مصيري؟ لا يهم سأنمو مثل
النباتات و الأزهار من التربة، سأركض مثل الحيوانات فوق الأرض،
سأسبح في مياه البحار و المحيطات مثل الكائنات المائية،
أو سأعود كالفراشة في دورة حياة أخرى!
لكن سيظلّ الإنسان سيد الكون بلا استثناء، أفـّضلهم ،
أرّقاهم ،أميـّزهم! لقد خصّه الله عن كافة المخلوقات
فأعطاه الأمانة، فلماذا أريد أن أصبح كائنا أخر في
مملكة أخرى تخدم نسل آدم
خلفاء الأرض و وارثي جنة الرحمن !
__________________
http://youtu.be/dR2XQxWh5Ng

تكريم الوالد عن مُجمل مشواره الموسيقي
الــفــن الجــمــيل هو ما يسمو بالإنسان لأعلى


و لا يــشـُــــدّه للأســفــل بــِــحــجــة التــطــوّر
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 23h10.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd