* : مساهمات اختيارية من الأعضاء لسماعي لعام 2025 (الكاتـب : سماعي 2 - آخر مشاركة : MOMOSAL - - الوقت: 11h03 - التاريخ: 11/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 10h54 - التاريخ: 11/09/2025)           »          نجاة الصغيرة- 11 أغسطس 1938 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 09h29 - التاريخ: 11/09/2025)           »          المجموعة (الكاتـب : السيد المشاعلى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h25 - التاريخ: 10/09/2025)           »          عبد اللطيف حويل (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 20h43 - التاريخ: 10/09/2025)           »          نوادر ليبية متفرقة (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h26 - التاريخ: 10/09/2025)           »          بنات شمامة فرقة تونسية قديمة (الكاتـب : Ossama Elkaffash - آخر مشاركة : سماعي - - الوقت: 19h09 - التاريخ: 10/09/2025)           »          مليكة مداح (الكاتـب : عطية لزهر - آخر مشاركة : علي دياب - - الوقت: 17h53 - التاريخ: 10/09/2025)           »          صالح عبد الحيّ- 16 أغسطس 1896 - 3 مايو 1962 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : هادي العمارتلي - - الوقت: 14h40 - التاريخ: 10/09/2025)           »          وردة الجزائرية- 22 يوليو 1939 - 17 مايو 2012 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 09h54 - التاريخ: 10/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07/11/2009, 11h36
الصورة الرمزية اسماعيل غزراف
اسماعيل غزراف اسماعيل غزراف غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:406610
 
تاريخ التسجيل: April 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
العمر: 31
المشاركات: 95
افتراضي الرحيل

الرحيل...



تسكع حسين في شوارع طنجة الليل من أوله إلى آخره و جزءا من الصباح و هو في حيرة و تعب نفسي لا يوصف˛حيرة ترك الأهل و تعب المستقبل الضائع و ضيق الحال ثم حدق النظر في أزقة المدينة التي كانت تلك آخر مرة تقع فيها تحت ناظريه˛ تأمل مدينة كبرت مع ازدياد سنه˛ وتطورت في آفاقها آماله الضائعة. حدق النظر في وجوه ألف نظرتها الصباح و المساء˛ و لبث حتى الساعة العاشرة صباحا فا̃ثر العودة إلى أمه العزيزة التي سيفارق مرا̃ها و ربما للأبد˛هرولت المسكينة مسرعة حين إبصاره آخذة إياه في حضنها متمتمة : "لن تتركني يا بني لن تذهب إلى حيث تلتهمك الاسماك" لم يثر اهتماما لكلامها و توجه إلى غرفته حيث كانت بانتظاره حقيبة حملها على كتفيه و معطف ولد عليه الدهر و هرم ˛تجاوز باب الدار متجها نحو شط البحر حيث قارب الموت الرهيب ينتظره˛أسرعت الأم للحاق به و كبح جماحه لكن دون جدوى .

ارتدت جلبابها˛ و لحقته إلى المرسى حيث بقيت ساعات و هي تبحث عنه حتى حدود الخامسة مساء˛حينها أبصرت قاربا يجري نحوه زُهاءَ العشرين شابا و استطاعت أن تميز من بين الوجوه الهلعة محيا فلذة كبدها الغالي˛نادته˛ لم يسمع˛أذرفت دموعا و صاحت فما من مجيب˛ فأسلمت لقدرها المحتوم و هي تراه يبتعد و يبتعد إلى أن يختفي في عباب موج الابيض المتوسط˛ أسدل الظلام أستاره على عروس البوغاز و الام تشيع شابا حملته تسعا و قاست في سبيله عشرين حولا أمر العيش˛و عيناها محمرتان من الدمع ˛ تحملقان في اليم الذي التهم صغيرها المذلل.

عادت إلى البيت عشية اليوم˛ أمضت بضعة أيام بعد ذلك تقاسي لوعة الفراق لتصدم و هي تشاهد النشرة الاخبارية برفات ابنها العزيز بين عشرات الاخرين˛ بڪت و انتحبت لدرجة لا تقاوم و هتفت باسم ابنها الغالي مرات و مرات و هي تشهد أملها في الحياة قد تبدد إلى الابد.


اسماعيل غزراف
__________________
جَلَّ الَّذِي أطْلَعَ شَمْسَ الضُّحَى**مُشْرِقَةً فِي جَنْحِ اللَّيْلِ البَهِيمْ

وَقَدَّرَ الخَالَ عَلَى خَدِّهِ ** ذَلِكَ تقديرُ العَزِيز العَلِيمْ

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 11h33.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd