أنا ...
مش ضد حد
أنا ...
مش ويَّا حد
أنا المصرى ... اللى بانى المجد
رعيت الشاة
حفرت قناة
هزمت طغاة
بنيت السد
و ابان فى المحنة ساعة الجد
نصرت الدين
و لا الضالين
هتفت آمين
أدَرْت الخَد
و برضه باقول مانيش مع حد
و مش عاوز من الدنيا سوى حقى
و لما أصرخ و استنجد ألاقى رد
و سقف يتاوى أولادى
و لقمة تقول يا جوع إتهد
و شَربة مية تروى الريق
من الأبريق أعطَّرها بمية ورْدْ
مش تقتلنى بالفيروس
و تبقى كابوس
و تتورَّث لِوِلْد الوِلْد
و هِدْمة يادوب تدفِّينى
و تحمينى فى ليل البرد
و لا تفرق معايا مين هايورث مين؟
و مين الأب مين الجد؟
و مين يُحكُم و مين يِصْلِحْ
و مين يِجمَع و مين يِطْرحْ
و مين أبرَعْ فى فن العَدْ
أنا موافق على اللى يِكْون
مادام ده أمر رب الكون
بكل الحُب كل الوِدْ
أنا و لا حاجة تعنينى
سوى دينى
و قوت اليوم و شمس الغد
لكن حقى ما عادش يبات بعيد عنى
و لا هاصبر بوعد عشان يطَمِّنى
وعودكم دول رصيدى فى بنك يبقالك
يا طول بالك
يا مصرى لما يبقالك
ديون على حد
تموت م الجوع و لا تقدر تطالب بيه
كسوفك ليه؟
خرس صوتك و زاد ع الحد
و أموالك لهفهم بيه من إياهم
و على بره رحاله شَد
لكن و الله ما عاد ينفع سكوت تانى
على حقوقى اللى طول عمرى مفارقانى
و وحشتنى حقوقى بجد
عاوز أمشى فى شارع فيه مكان ليَّا
و ألاقى إحترام للناس
و ألاقى أمان و حرية
و لما كبير يجور بالزور
ألاقى قانون مالوش مية لون
بلا تليفون فى ودنه يرن
يعمى عيون
تفرَّق بين غنى و مَطْحُون
و قاضى سيف ماهوش يويو
ما يقبل شئ يفوق الحد
و أملى ف بكرة مش أوهام
و لا كلمة فى وسط كلام
و مش هافضل كتير مغلوب
أكيد و لابد
ييجى اليوم و هافرح فيه
ساعة لما الحقوق تترد
و برضه هاقول مانيش مع حد
أنا مش ضد حد
العرض الشجري