يشير هذا المقال المنقول عن موقع شبكة الموسيقى بأن القوالب التي يتطرق إليها منها ما هو عربي ومنها التركي والفارسي، فالبشرف وإن كان أصل التسمية فيه فارسي إلا أن التوظيف تركي وبالتاي يكون القالب تركي تسلل إلى البلدان العربية خلال القرن العشرين ووضع الملحنين العرب منذ ذلك التاريخ مؤلفاتهم الخاصة به إلى جانب تداول وأداء الموسيقيين العرب لعدد كبير من البشارف واللّونغات التركية. أما البلاد المغاربية وخاصة تونس والجزائر فلها رصيدها الخاص من البشارف سابق عن منطقة المشرق العربي ومتداولة بها منذ القرن التاسع عشر إن لم يكن قبل ذلك التاريخ. وقد أهمل المقال الحديث عن قالب السيرتو ذو الأصل اليوناني والمتداول بالموسيقى التركية كما لم يتعرض إلى الأشكال الآلية الموظفة في الرصيد المغاربي: فرصيد النوبة التونسية مثلا يحتوي على الإستفتاح والمصدر والمداخلات اللآلية القصيرة مثل السلسلة والطوق علاوة على الإستخبار وهو شكل من أشكال الإرتجال.
أما ما تطرق إليه الأخ عبد المؤمن من أمثلة إضافية فهي من قوالب الموسيقى الغربية فيما عدى السيرتو. ومحاولات التأليف هذه تندرج ضمن ما يسمى بالتوجه السمفوني في الموسيقى العربية. وقد وضفت خلالها تقنيات الموسيقى الغربية من هرمنة وكنتربوانت مع إستعمال عدد من الإيقاعات والآلات الموسيقية الدخيلة على الموسيقى العربية، كما حاولت هذه التجارب توظيف بعض خصائص الموسيقى العربية وآلاتها المحلية، وهذا كما يبدو لا يندرج ضمن سياق المقال..
رد: قوالب التأليف للآلات الموسيقية
العرض الشجري