| 
				 رد: اللله اكبر فوق كيد المعتدى  -  المجموعة 
 
			
			اما عن شاعرنا عبد الله شمس الدين فقد ولد بالقاهرة عام 1921، و فيها نشأ على بساط الإيمان حيث حفظ القرآن الكريم في صباه، و التحق دارساً محباً بأروقة الأزهر الشريف، و لكنه لم يكمل تعليمه لظروف عائلية، فعمل مصححاً للغة العربية، ثم عمل مستشاراً ثقافياً بالمجلس الأعلى للشبان المسلمين . 
 و عن لقائه بعبد الله شمس الدين يقول ملحن هذا النشيد محمود الشريف: "أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، بثت إذاعة إسرائيل بعض البيانات الإرهابية للمصريين، و من بينها بيان بضرورة إخلاء منطقة المنيل التي أسكن بها،لأنها ستضرب بالقنابل، و فوجئت بي أقول: الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر فوق كيدالمعتدي.. واتصلت بالشاعر الكبير عبدالله شمس الدين، ليكمل كلمات النشيد.. فأخذه الحماس، وظلت كلماته تتوالى كطلقات الرصاص و كلما أكمل مقطعاً.. اتصل بي و أملاه عليّ.. حتى اكتمل النشيد عند الفجر.. شعراً و لحناً...".
 و من المواقف الغريبة التى قابلت شاعرنا عبد الله شمس الدين فى مسيرته انه فى عام 1959م، كان مقرراً (لندوة شعراء العروبة)، أن تعقد مؤتمرها في دمشق و تم تجاهل دعوة رئيس ندوة شعراء العروبة عبدالله شمس الدين، .. و تقررت بداية المؤتمربرئاسة الوزير كمال الدين حسين الذي كان حينئذ وزيراً لمعارف الوحدة، و وجد أن نشيد "الله أكبر" هو نشيد الافتتاح، فسأل : هل يمكنني مقابلة الأستاذ عبدالله شمس الدين قبل افتتاح المؤتمر؟
 فقيل له: لم يحضر من القاهرة!
 قال: ألم توجه إليه الدعوة؟
 فأجيب بالأسف.. و الاعتذار.
 فقال كمال الدين حسين: أهذا وفاء للعروبة و الشعر و الإسلام و الأدب العربي ؟ فليتأجل افتتاح المؤتمر حتى يحضر عبدالله شمس الدين .
 و على الفور، صدرت التعليمات بأن تخصص طائرة حربية لسفر شاعر التوحيد، من القاهرة إلى دمشق،... و عقب وصوله، استقبله السيد كمال الدين حسين محيياً، مرحباً، و معتذراً.. و عند اللحظة الأولى لبدء المؤتمر عزفت الموسيقى مقدمة "الله أكبر".. و وقف كمال الدين حسين و بجواره فقط عبدالله شمس الدين، على منصة المؤتمر.. و وقف كل الحضور يرددون "الله أكبر"... الله أكبر فوق كيد المعتدي .
 
		
		
		 
			
			
			
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 |