اليوم الأخير .. صحبني سي الشيخ إلى سوق مدينة قربة لشراء بعض مايلزمني من حاجيات ورجعنا لتناول طعام الغداء. ومن ثم ودعته و أفراد عائلته الكريمة الذين أحاطوني جميعهم بكل رعايتهم طيلة فترة وجودي بينهم .
لم أتمالك نفسي وأنا في طريقي إلى المطار- بصحبة سي محمد الإبن الأوسط لسي الشيخ – فإنهمرت دموعي مثل حبات المطر الذي أغرق تونس العاصمة يوم زرناها . ففراق هذا الشيخ كان ليس بالسهل عليّ بعد أن عرفته عن قرب حيث أغدق عليّ كل حبه ورعايته وكرمه.
غادرت تونس وأنا أحن إلى زيارتها مرة أخرى بل مرات لأني أحببتها جداً ووقعت في هواها فدمتِ يا تونس بأهلك وناسك وأنا إليك سأعود.
الشيخ امحمد شعبان في صومعته أمام جهاز الكومبيوتر

جانب من مكتبة تسجيلات امحمد شعبان الموسيقية التي تزينها صورة أم كلثوم

