الفنان المتالق تيسير الياس و فرقة ثلاثي زرياب

[محمد تميمي]

قبل الحديث عن مراحل عطاء الفنان تيسير الياس في تعليم اجيال من العازفين الفلسطينيين يجب التوقف عند نشاته الفنيه ودراسته العميقه للفن والغناء الشرقي والعربي منذ الصغر والتشبع من المنابع الاصيله لموسيقى الشرق بمدارسها المختلفه التركيه والمصريه والعراقيه والتي امتدت لحوالي الاربعين عام.
هذا التشبع العميق اعطاه زخم كبير في التميز في العزف على التي العود والكمان بروح شرقيه بحته
وبالذات الة العود ومع الوقت اعتقد انه اصبح يحمل مميزات خاصه يمكن اعتبارها المدرسه الفلسطينيه لالة العود او على الاقل اللبنات الاساسيه التى قد تحمل مواصفاتها المدرسه الفلسطينيه للعود في المستقبل
ومنها الريشه الكلاسيكيه والمقلوبه في نفس الوقت والارتجال على العود ضمن المقام الشرقي الاصيل بانواعه و اجناسه وليس مجرد ارتجال استعراضي وافراغ العود من روحه الشرقيه واعتقد ان هذه المدرسه ستكون مزيج من اسلوب الدرسه المصريه التطريبيه مدرسة القصبجي والسنباطي والدرسه التركيه سواء في الريشه التركيه او الجمل اللحنيه القصيره والواضحه .
سوف ارجع عقارب الساعه الى الوراء لاكثر من 25 عام قبل ثلاثي زرياب وبستان ابراهيم بكثير لارفع لكم هذا التسجيل النادر لكونسيرت
او امسيه فنيه جمعت بين اساتذه العود والكمان الاشهرعلى الاطلاق في تاريخ الموسيقى الاليه في فلسطين وهم الفنان الصاعد انذاك سيمون شاهين والفنان الصاعد انذاك ايضا تيسير الياس بمرافقة عازف الايقاع رمزي بشارات.طبعا عريف الحفل هو الفنان الهاوي طبيب القلب الدكتور دياب مطلق.